الحوثيون يرفضون السماح للصليب الاحمر بادخال ادوية الى تعز

الحوثيون يرفضون السماح للصليب الاحمر بادخال ادوية الى تعز

قبل 9 سنوات
الحوثيون يرفضون السماح للصليب الاحمر بادخال ادوية الى تعز

وصف رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن انطوان غراند الوضع في اليمن بأنه "كارثي" ، مشيرا الى انه تم تسجيل اكثر من 5 الاف قتيل ونحو 30 الف جريح ونحو 1.4 مليون نازح جراء النزاع القائم في البلاد منذ مارس الماضي.

وقال غراند في مقابلة خاصة مع وكالة انباء ((شينخوا)), ان "الوضع الانساني في اليمن كارثي حيث أثر النزاع على جميع نواحي الحياة", لافتا الى معاناة السكان المدنيين من نواح عدة مع استمرار الضربات الجوية (في اشارة لضربات التحالف العربي) والقتال المكثف على الأرض، فضلا عن القيود المفروضة على حركة البضائع إلى البلاد وداخلها.

واضاف "لقد انخفضت المؤن الغذائية والمستلزمات الضرورية بشكل حاد في بعض المناطق بما في ذلك تعز، وتأثرت البنى التحتية مثل المستشفيات والطرق ومحطات المياه والكهرباء بشدة في بعض المناطق".

واكد قائلا "هناك خوف لدى الناس على حياتهم وأطفالهم وجزء من هؤلاء الناس الذين يعيشون في المناطق التي توجد فيها مواجهات مسلحة تركوا منازلهم, حيث تشير التقديرات الى ان هناك 1.4 مليون شخص نازح، فيما قتل أكثر من 5,000 شخص (أكثر من ثلثي هذا العدد من المدنيين) وجرح ما يقارب 30,000 آخرين".

وفي ظل استمرار النزاع, قال غراند "ان صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية تزداد بشكل مستمر وخاصة في الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى ذلك، يتعرض العمل الإنساني المستقل وغير المتحيز للتحدي بشكل متزايد من قبل جميع المتحاربين وذلك بسبب كثافة الأعمال العدائية وانقسام المواقف حيث يسعون إلى التأثير على توزيع المساعدات من حيث المكان والمستهدفين".

وأوضح أن ذلك الامر يتطلب من اللجنة الدولية "الدخول في مفاوضات طويلة للحفاظ على منهجها المتسم بالعمل الإنساني المحايد وغير المتحيز والمستقل".

وواصل رئيس اللجنة الدولية في اليمن حديثه عن عوائق عملهم قائلا " ان الوضع الأمني يعرقل الاستجابة الإنسانية الفعالة ويقيد التحركات في الميدان" مشيرا الى ان تأمين الضمانات الأمنية من جميع الأطراف يستغرق وقتا طويلا كما ويعد أمرا مرهقا للغاية.

وتابع "والأهم هنا أن الضمانات الأمنية لا تتم ترجمتها كما ينبغي على أرض الواقع، فنحن نحاول باستمرار أن نعمل بشكل متوازن بين الاحتياجات الملحة للسكان المتضررين وسلامة فرقنا التي قوامها 264 موظفا في اليمن".

وبالإضافة الى ذلك , اكد غراند ان من ضمن التحديات الذي تواجه عملهم بشكل متزايد هو الاستغلال للمساعدات الإنسانية، "ولذا فهم مستمرون بالدعوة لإفساح المجال للعمل الإنساني غير المتحيز وأيضا الوصول الفوري إلى المتضررين".

وفي ظل الاجراءات التي تفرضها قوات التحالف على الموانئ البرية والبحرية والجوية اليمنية من قبل التحالف العربي,قال غراند, انه قبل اندلاع الأعمال العدائية المكثفة في مارس 2015، كانت اليمن تستقبل 90% من وارداتها الغذائية من خارج البلاد، والآن يدخل أقل من 15% من تلك الواردات وينطبق نفس الشيء على الوقود والبضائع الأساسية.

وتابع " انخفضت المؤن الغذائية والمستلزمات الضرورية بشكل حاد في بعض المناطق، وقد ارتفعت أسعار المواد الأساسية مثل الدقيق وغاز الطهي بنسبة 300% في بعض المناطق.. كما انخفضت واردات الوقود بشكل حاد, وتعاني المستشفيات في جميع أنحاء البلاد نقصا في الإمدادات الطبية والجراحية وكذلك نقص حاد في الوقود وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر".

واوضح غراند "وعلاوة على هذه القيود المفروضة على الواردات الخارجية، يتم فرض قيود داخلية على حركة البضائع في أجزاء معينة من البلاد، وخاصة في المناطق الواقعة تحت الحصار مثل تعز".

وتشهد مدينة تعز جنوب صنعاء منذ ابريل الماضي معارك هي الاشرس بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي , حيث يشن الحوثيون باستمرار قصفا عشوائيا على المراكز الصحية والاحياء ما يتسبب بسقوط ضحايا مدنيين, بالإضافة الى فرضهم حصارا خانقا ومنعهم وصول كافة الامدادات.

وفي السياق ذاته، اكد المسؤول في اللجنة الدولية انطوان غراند " ان تعز إحدى المدن التي تعرضت للقتال الشديد بسبب الصراع الدائر في اليمن، خاصة بسبب القتال المكثف على الأرض والضربات الجوية المستمرة, ولذلك تأثر قطاع الرعاية الصحية بشكل كبير, حيث يعمل حاليا فقط أقل من نصف عدد المستشفيات التي كانت تعمل في السابق وغالبا ما تضطر إلى التعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى".

واضاف "لقد تم قطع إمدادات المياه والكهرباء في تعز لأكثر من شهرين حتى الآن, وتعاني بعض أجزاء المدينة من الشحة الشديدة في إمدادات المواد الغذائية, ونواجه صعوبات متزايدة في إدخال الإمدادات إلى المدينة بسبب الحصار المفروض".

واشار المسؤول الدولي بقوله: "منذ أسابيع حتى هذه اللحظة، طلبنا مرارا تصريحا لتوصيل المستلزمات الطبية والجراحية إلى المستشفيات التي تحتاج لتلك المستلزمات بصورة عاجلة ولكن دون جدوى.. لذلك نجدد دعوتنا لجميع أولئك الذين يشاركون في القتال في تعز للسماح فورا لتوصيل الإمدادات الطبية وكافة أشكال المساعدات الإنسانية".

وعبر غراند عن اسفه , من عدم احترام الاطراف للقانون الدولي الإنساني والتجاهل الصارخ للسكان المدنيين.. لافتا الى ان المدنيين والبنى التحتية المدنية والخدمات الطبية تأثرت بشكل كبير للغاية في تعز.

ويشهد اليمن قتالا مستعرا منذ مارس الماضي بين القوات الموالية للحكومة اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي الشيعية مسنودين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

ويشارك التحالف العربي بقيادة السعودية الجارة لليمن في عمليات عسكرية تتمثل بضربات جوية بدأتها في 26 مارس الماضي, بالإضافة الى قوات برية دخلت اليمن منذ شهر , وفرض التحالف قيودا على كافة الموانئ اليمنية بطلب من الحكومة الشرعية في البلاد./ نهاية الخب

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر