كيف أصبح الحوثي حليفا لاسرائيل ؟!

كيف أصبح الحوثي حليفا لاسرائيل ؟!

قبل 9 سنوات
 كيف أصبح الحوثي حليفا لاسرائيل ؟!


 كتب د.قاسم المحبشي

المثير للدهشة والعجب ان يذهب وفد من المليشيات الانقلابية الحوثية الى مسقط للمرة الرابعة وذلك بغرض استئناف المحادثات مع الشرعية بشأن تسوية الأزمة اليمنية كما طرح الناطق الرسمي باسم المليشيات الحوثية 


ويأتي ذلك في ظل تصعيد القوى الانقلابية للمعارك على معظم جبهات القتال المشتعلة في تعز ومارب والبيضاء والضالع وباب المندب غيرها وهذا أمر لا يدل ابدا عن حسن نية القوى الانقلابية او رغبتها الصادقة في 


تسوية الأزمة بل هي تلعب على الوقت والتأخير في وضع حد لهذه الحرب وفقا للقرار الدولي ٢٢١٦ الذي يلزم المليشيات الحوثية وحليفها المخلوق بالرضوخ للعملية السياسية وتسليم السلاح للمؤسسة الشرعية واخلاء 


المدن من المليشيات المسلحة وعودة الشرعية الى صنعاء وحينما تستميت القوى الانقلابية في التمسك بسلاحها مع تشديد الضربات على المدن والارياف المسالمة وتلغيم الطرقات والمعابر امام تقدم المقاومة الشعبية 


والجيش الوطني فهي بذلك تكشف عن نيتها المبيتة لاستمرار الانقلاب عبر التسويف والمغالطة المفضوحة للمجتمع الدولي والاقليمي والمحلي وربما وجدت القوى الانقلابية المدعومة من ايران في تفجيرات باريس 


وانشغال الرأي العام العالمي والاقليمي فرصة سانحة للاستمرار في غيها وو ضغط تفاوضية لكي تضع شروطها الاضافية على طاولة المفاوضات المزمعة التي يديرها مندوب الامين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد 


الشيخ بين طهران وصنعاء والرياض ومسقط لاسيما وان المليشيات الحوثية كما نعرف قد اوهمت ومازلت توهم بعض اطراف القوى اللعابة في العالم ومنها الولايات الأمريكية وأسرائيل وروسيا اهمتها بانها تقوم بمحاربة 

التطرف والإرهاب المتمثل في القاعدة وداعش في الجزيرة العربية وهذا هو المعنى الذي يجب فهمه من ((القاءالصحفي مع القناة الإسرائيلية الثانية اذ اكد الصحفي الإسرائيلي "آفي زخاروف" المختص في الشؤون 

العربية "بأن الحوثيين حليف استراتيجي لإسرائيل فى الوقت الراهن فى مجال محاربة الإرهاب وأن الهجوم الأخير الذى شنه مسلحون فى "شارلي إيبدو" فى باريس هو فرصة حقيقة لإيجاد حلفاء حقيقيين لإسرائيل 

فى محاربة تنظيم القاعدة فى اليمن '.وذكر "آفي زخاروف" في لقاءه مع القناة الإسرائيلية الثانية أمس 'أنه ينبغي فتح باب الحوار مع الدول العربية خاصة أن القاعدة هى عدونا المشترك ، فلنتحد في هذه المناسبة لنعمّق 

علاقاتنا المشتركة فى مجال محاربة الإرهاب)) ينظر شبكة الأمة الإخبارية . وهكذا صارت المليشيات الحوثية في اليمن هي الحليف الإستراتيجي لإسرائيل التي دأبت على الادعاء الشعار ( الموت لأمريكا الموت 

لإسرائيل ) هذا الشعار الرأية الايرانية المضللة للحقيقة جبنا الى جنب شعار المسيرة القرآنية وانصار الله التي رفعتها المليشيات منذ نشاءتها ولا يخفى على احد ما تحمله من شحنة ايديولوجية طائفية مستفزة 

للاخرين اذ انها هي من يذكي أوار نار التطرف والإرهاب وفقا لجدلية النقيض يستدعي نقيضه! كما هو معروف ، اعتقد ان الوقت يمضي بسرعة ومن غير الجائز اضاعته وعلى الشرعية اليمنية ودول التحالف العربية ان 

تحزم امرها في تشديد الحصار والضرب على المليشيات الانقلابية حتى ترضخ للمفاوضات السياسة او تسلم بالهزيمة الكاملة وهذا يحتاج الى تغيير جذري في ادارة المعركة وتفعيل المداخل المساعدة الاخرى الدبلوماسي 

والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الجاذبة القادرة على جذب اليمنيون للانخراط في مقاومة المليشات الانقلابية بثقة وأمل بالمستقبل اما في الليل فتبدو جميع البقر سوداء ! وكلما طال امد المعركة في اليمن كلما 

كسبت المليشيات الحوثية اوراق ضغط اضافية لمن يفهم الكلام والمعنى !

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر