ردت الولايات المتحدة على قرار السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بالتشجيع على التواصل الدبلوماسي وحثت القادة في المنطقة على اتخاذ “خطوات جادة” لتخفيف حدة التوتر.
وقال مسؤول بإدارة الرئيس باراك أوباما “علمنا أن السعودية أمرت بإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة.”
ومضى يقول “نعتقد أن التواصل الدبلوماسي والمحادثات المباشرة تظل أمرا جوهريا في حالة الخلافات وسنواصل حث القادة في المنطقة على اتخاذ خطوات جادة لتهدئة التوتر.”
وأعلن وزير خارجية السعودية عادل الجبير عن قطع المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران،
وقال الجبير في مؤتمر صحفي مساء الأحد إن المملكة قررت قطع علاقاتها مع إيران وطرد جميع دبلوماسييها من الرياض، متهماً إيران بالاستمرار في رعاية الإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة ومحاولات زعزعة أمن واستقرار المملكة ودول المنطقة.
وجاء إعلان الرياض هذا بعد ساعات من اعتداء الإيرانيين على سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.
وطالبت وزارة الخارجية السعودية السفير الإيراني وجميع الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة.
وأشار الجبير إلى أن السلطات الإيرانية لم تمنع اقتحام القنصلية السعودية
في مدينة مشهد، مؤكدة في الوقت ذاته أن حادثة اقتحام ممثلياتنا في إيران
ليست الأولى.
وأعلن الوزير السعودي عن اتخاذ إجراءات الطوارئ لإجلاء عائلات
الدبلوماسيين السعوديين من إيران، متهمة السلطات الإيرانية بإعاقة
مغادرتهم.
مؤكداً على أن جميع عائلات الدبلوماسيين السعوديين بخير وهم في طريقهم إلى الوطن.
وأقدم عدد من الإيرانيين، مساء أمس السبت، على اقتحام السفارة السعودية في
طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية واحراق محتوياتهما، احتجاجاً على
تنفيذ المملكة العربية السعودية حكماً قضائياً بإعدام رجل الدين الشيعي
المعارض نمر النمر المتهم بقضايا جنائية وإرهابية وإثارة الفوضى والطائفية
داخل المملكة.
