وفاة إلي فيزيل اليهودي الناجي من المحرقة والذي رفض أن يكون رئيسا

وفاة إلي فيزيل اليهودي الناجي من المحرقة والذي رفض أن يكون رئيسا

قبل 8 سنوات
وفاة إلي فيزيل اليهودي الناجي من المحرقة والذي رفض أن يكون رئيسا
توفي السبت الحائز جائزة نوبل للسلام والناجي من المحرقة اليهودية إيلي فيزيل عن عمر ناهز 87 عاما، بعدما كرس حياته لتخليد ذكرى اليهود الذين قضوا في المحرقة.

وأعلنت وفاة الكاتب الأميركي اليهودي المعروف في القدس من قبل مؤسسة ياد فاشيم لإحياء ذكرى المحرقة.

وقال المتحدث باسم ياد فاشيم سيمي آلن في وقت متأخر السبت 2 تموز ـ يوينو، إن المركز أكد وفاة فيزيل، الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 1986، "توفي قبل ساعات عدة". ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الكاتب الأميركي فارق الحياة في منزله في مانهاتن.

وبعيد الوفاة، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا وصف فيه فيزيل بـ"المنارة ومثال البشرية التي تؤمن بخير الإنسان".

وأضاف نتانياهو أن "دولة إسرائيل والشعب اليهودي يبكون بحزن على وفاة إيلي فيزيل". وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيانه أنه "خلال السنوات المظلمة للمحرقة، التي قتل فيها ستة ملايين من إخوتنا وأخواتنا، كان إيلي فيزيل شعاع نور ومثالا للبشرية التي تؤمن بخير الإنسان".

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن فيزيل كان "بطلا للشعب اليهودي"، فيما أشاد نظيره الفرنسي بـ"ذكرى إنساني كبير، ومدافع لا يكل عن السلام".

وبعدما نجا من معسكرات الموت النازية، كرس إيلي فيزيل حياته لتخليد ذكرى المحرقة، والنضال ضد التجاهل والتعصب والظلم.

"النسيان مرض جماعي"

بالنسبة لويزيل، فإن "النسيان ليس مرضا فرديا، بل جماعي". و"لتفادي نسيان" المحرقة وتعزيز التفاهم بين الشعوب، فإن "رسول الإنسانية" بحسب ما وصفته لجنة نوبل، أنشأ مع زوجته "مؤسسة إيلي ويزيل من أجل الإنسانية"، والأكاديمية العالمية للثقافات.

ندد ويزيل في مناسبات عدة بمسؤولية الزعماء الذين "كانوا يعلمون" مصير اليهود المرحلين، خصوصا روزفلت وتشرشل. وفي العام 1979 أطلعه الرئيس جيمي كارتر على صور التقطتها في العام 1942 طائرات عسكرية أميركية كانت تحلق فوق أوشفيتز.

وانخرط ويزيل في العمل على قضايا عدة لأنه قطع على نفسه عهدا بعد الحرب "لن ألتزم الصمت حيثما يتواجد إنسان مضطهد".

ولد ويزيل في 30 أيلول ـ سبتمبر العام 1928 في سيات في رومانيا (ترانسلفانيا في ذلك الوقت) لأسرة فقيرة لكن سعيدة. وعندما بلغ سن الخامسة عشر تم ترحيله إلى أوشفيتز حيث قتلت والدته وشقيقته الصغرى. أما والده، فقتل أمامه في بوشنوولد، حيث تم نقلهم.

ولدى مغادرته المعسكر في العام 1954، استقبلته في فرنسا الجمعية اليهودية لإغاثة الأطفال، وبقي فيها حتى بلغ 28 عاما في العام 1956.

وبعدما أنهى دراسة الفلسفة في جامعة السوربون، أصبح صحافيا وكاتبا.

واستلم إيلي ويزيل، الذي حصل على الجنسية الأميركية في العام 1963، لفترة طويلة رئاسة كلية العلوم الإنسانية في جامعة بوسطن، وقسم حياته بين الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل.

ورفض ويزيل في العام 2006 رئاسة إسرائيل، مؤكدا أنه ليس "إلا كاتبا". وقال حينها "لماذا أصبح رئيسا؟ هذا ليس لي". 


المصدر : أ ف ب  .

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر