نددت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مجندي قوات الأمن الخاص في معسكر الصولبان غرب العاصمة المؤقتة عدن.
وفور معرفتها خبر التفجير الانتحاري، باشرت اللجنة الوطنية نزولها الميداني إلى موقع الحادثة لتحقيق في ملابساتها، كما توجهت إلى المستشفيات التي استقبلت الضحايا لجمع إفاداتهم ورصد أعدادهم التي بلغت 45 شهيداً، و25 جريح في حصيلة أولية قابلة للازدياد.
وتعكف اللجنة حاليا على استكمال إجراءات التحقيق الفوري لتحديد المتسببين في الحادثة، وتدعو الجهات المكلفة بتسليم المرتبات للمجندين باتخاذ أقصى إجراءات الحماية والحيطة الأمنية التي تكفل حماية أرواح وحياة المجندين.
وعقب نزلها الميداني أصدرت اللجنة بيان نددت فيه "بالحادث الإجرامي الذي استهدف أبناء المؤسسة الأمنية أثناء استعدادهم لاستلام مرتباتهم من اللجان المختصة، صباح اليوم الأحد الموافق 18/12/2016 بجانب منزل قائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في عدن.
وقالت اللجنة الوطنية للتحقيق في بيانها أنها "تابعت منذ أول وهلة هذا الحادث المروع الذي أزهق أرواح الأبرياء من الشباب الذين عملوا بالعامين الماضيين على فرض القانون وحماية المواطنين والدفاع عن الوطن وكانوا بانتظار تتويج جهودهم وإلحاقهم رسميا في صفوف المؤسسة الأمنية والجيش".
وعبرت عن أسفها "لهذه الجريمة البشعة التي تعد الثانية خلال أقل من عشرة أيام وتتم بنفس الأسلوب ولنفس الفئة من الشباب وسقط على إثرها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح".
وفيما وجهت اللجنة الوطنية تعازيها إلى أسر وذوي الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للجرحى؛ حثت الجهات المختصة الضبطية والقضائية والطبية بالتعاون مع اللجنة في مهمتها التي سارعت إليها مبكرا وموافاتها بأية نتائج ومعلومات مرتبطة بالحادث.
