لم تكن الجريمه أمرا مستبعد الحدوث و لكن كانت مدنية أهل عدن و سلامها الإلهي هي من سهلت العيش في غياب المؤسسة العسكرية للدوله .
اعتبر المواطن في عدن أن الحرب هي عدوه الأولى وبعد الانتصار, و رحيل المعتدي لم ينتهي الحال بنا إلى العشوائية المبالغ فيها بل ظل الحال أفضل من أيام الحرب المخيفة ، ولكن سرعان ما تحول عدونا إلى خطته البديلة عن الحرب ليصنع انتصار جديد إلا أننا اضعنا طريقنا الذي رسمناه لسنوات فتحول الأمر إلى الاسترزاق و انتشر القتله لإحياء ( تجارة المقابر ) وظهرت الاغتيالات دون استثناء للمستهدفين و لم ينتبه قيادات الثورة الجنوبية و أبطال الدفاع إن واقعنا أصبح مر و العيب لصيق بهم و بحكومة الشرعيه .
اعلنت داعش أنها من قتل محافظ عدن ، كل مايهم الآن أن قتل محافظنا مخطط ( حوفاشي ) بإمتياز و قد تم تنفيذه.
قتلوا محافظنا ولم نرى أي رد ؛ المؤسف ظل محافظنا الراحل يصارع الحريق دون أي تدخل لإنقاذه و انتهى الحال بمرافيقه الذي مازالوا بجروحهم و كسورهم و حريقهم يصارعون الإهمال و التدهور الصحي تقاعص معلن بل مشاركه واضحة من حكومة الغفلة في جريمة القتل .
وتستكمل الواقعه حيث يأتي رئيس البلاد مطالبا بفتح تحقيق و تمر الجريمه بشكل عابر ، ألم يدرك أن هذا تصريح واضح بعجز سيادته على واقع الأرض و مؤشر خطير واجب الاهتمام له .
مهما تحدث لن اعبر عن التشتت الذي اصابنا و اليأس الذي ضرب قلوبنا على غفله ؛ سيدي المحافظ :
سيطر الحزن على قلوبنا و شوارعنا حالنا لا يختلف عن حال عدن التي اختبئت روحها خوفا منذ اغتيالك ، كان منصب المحافظ لعنه على كل الجنوبيين حتى شغلته انت فأحببناك و احترمنا كل جهودك جئتنا بمحبة العدني القديم و استقبلناك بقلوبنا الواسعه و تأملنا الكثير من الخير لن نغفر لقاتلك سنحمي أرضنا و لن ننساك ستبقى في قلوبنا وجع الانتصار و سنستمر فيما بدأته على نهجك المحب لعدن و الساعي لترقيتها.