لم يكن قاتلا ..ولا ناهباً..هذا هوالميزان!
هل تأمّلتم هذه الوثيقة!
لماذا أتحدث عن ابراهيم الحمدي؟
أتحدث عنه لأنني وببساطة لا أجدُ أحداً غيره ..وخلال ألف سنة على الأقل!
أتحدث عنه لأنني بحاجة ملحة لأن أتحدث عنه! ..فأجيالنا عطشى لنموذجٍ ومثال
أتحدث عنه لأنه يقف في ذروة القلّة الرائعين النادرين عبر تاريخ اليمن!
أتحدث عنه لأنني أتحدث عن اليمن التي أريد
أتحدث عنه لأنه مات فقيرا .. ووحيدا
أتحدث عنه لأنه لم ينتم لمذهب أو منطقة ..او قبيلة .. كان منتميا لليمن فحسب!
أتحدث عنه وأنا طليقٌ من كل قيد
ما أروع ان تكون طليقا من كل قيد ..كي تحكم على الرجال في ميزانك العادل ..والحساس!
أتحدث عنه لأن الاجيال حائرةٌ تائهة ..فلا نموذج ولا مثال إلاّ عمامة إمام ..أو أطماع ناهب أو قاتل!
يغضبون ويعتبون لأننا نتحدث عن ابراهيم الحمدي!
هل تأمّلتم هذه الوثيقة!
يرسل الشيخ زايد شيكا ب ستة ملايين دولار منحةً شخصية لابراهيم الحمدي. .فيمنحها للقوات المسلحة!
هذا مبلغ خرافي تلك الأيام!
هل أدركتم لماذا أتحدث عن ابراهيم الحمدي!
الحمدي الذي لم يمتلك رصيدا في بنك
الحمدي الذي لم يمتلك سوى منزله ذي الدور الواحد ..وسيارته الخنفسة! ..الفولوكسواجن!
إقرأوا التاريخ يا شباب!
أهديتكم ميزانا لأقدار الرجال!
لا حيرة بعد اليوم ..
أبصاركم مجلوّةٌ .. وقلوبكم مضيئة!