هل أصبح من الضروري علينا اليوم أن نغير من نظرتنا السلبية تجاه أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وحليفهم العسكري البارز الجنرال علي محسن الأحمر؟ من الملفت للنظر اليوم وجود من يظهر تحسره وتعاطفه مع أولاد الشيخ والجنرال ويمتدح فيهم وأنهم مهما بلغوا من مستوى للفساد إلا أنهم يظلون أفضل وأجمل بكثير من الحوثي وصالح. بالنسبة لنا كمواطنين مدنيين نعشق النظام والقانون والحرية والعدالة فنحن نؤمن جيدا أن صالح والجنرال وأولاد الشيخ والحوثي مؤخرا جميعهم على درجة واحدة من الفساد والعبث بخيرات الوطن والشعب معا. كما أن انضمام أولاد الشيخ الراحل وعلي محسن الأحمر وتأييدهم لثورة فبراير الشبابية قبل خمسة أعوام لا يعفيهم بأي حال من الأحوال عما أقترفوه من سوء وظلم وقهر بحق اليمنيين لعقود طويلة ؛وأن كان من الضروري أن نعفيهم من ذلك كما يرى البعض بمبرر أنهم كانوا من مؤيدي الثورة وحماتها فأن علينا أيضا أن نعفي الحوثي وجماعته عن كل ما ارتكبوه ويرتكبوه اليوم من جرم فظيع بحق الشعب في كل مناطق اليمن؛فالحوثي هو الأخر كان يشكل مع جماعته مكونا ثوريا مهما وحقيقيا في بنية الثورة الشبابية منذ انطلاقتها الأولى. مرة أخرى ... نحن كمواطنين مدنيين نعشق النظام والقانون والحرية والعدالة نحترم الشخص أي شخص لفكره ورؤيته للحاضر والمستقبل ولا نحترم الشخص لقبيلته ولا لقوته ولا لأمواله ولا لرمزه ، ولأننا نرى أن فكر ورؤى أولاد الشيخ والجنرال العجوز تجاه الحاضر "شكل الدولة أنظمة الحكم " والمستقبل لايختلف كثيرا عن فكر ورؤى الحوثي وصالح تجاة الأمر نفسه ؛ حتى وأن طرأت عليها بعض التناقضات إلا أنها في أصلها تناقضات لها خلفية واحدة خلفية الهيمنة والاستبداد والإقصاء والتهميش ومانعيشه وقتنا الحالي ليست إلا ظاهرة من هذه التناقضات التي غلب عليها الصراع والعنف. ولأنهم برأينا ذوي فكر ورؤى متشابهة لاتخدم حاضرنا ولاتمهد لبناء مستقبلنا؛ فهذا يحتم علينا أن ننظر إليهم بعين واحدة وأن تظل نظرتنا فيهم ثابتة لاتتغير.