مع حلول اليوم الوطني السعودي الثامن والثمانين، وجب الاطلاع على حال المملكة السياحي، إذ باتت السعودية مقصدا من جهات العالم.
فمن الملاحظ الجهود الحديثة التي تبذلها المملكة لتجديد اقتصادها، وتعزيز وضع المرأة على عدة أصعدة، فضلًا عن تطوير نفسها سياحيًّا، من خلال الإصلاحات التي عمّت البلد بأكمله، كجزء من رؤية 2030 ، الخطة الوطنية للمملكة العربية السعودية.
تركز السعودية في الوقت الحاضر على تعزيز السياحةالتي تعتمد على الطبيعة، وتطوير المواقع التاريخية، ومن أبرزها:
"العلا"
تعرف "العلا" محليًّا ببقاياها الأثرية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة، وتعد موطنًا لمواقع تعود إلى قرون مضت ، فضلًا عن المقابر القديمة والسمات الطبيعية.
كانت هذه المدينة القديمة تقع بشكل استراتيجي على طول طريق البخور ، مما جعلها محطة رئيسة على الطريق بين البحر المتوسط والعالم العربي، وأبعد من ذلك إلى آسيا وأفريقيا.
وقد استضافت "العلا"، التي تمتدّ على مساحة 22 ألف و500 كيلومتر مربع من الحجر الرملي والواحات الذهبية، عددًا من الحضارات القديمة، مثل الحضارة اللحيانية و الددانية والأنباط، مع أدلة تُظهر أن الإغريق والرومان القدماء قد مروا أيضًا بالمدينة.
في الواقع ، يقال إن الأنباط (القرن الأول الميلادي) ، وهم الحضارة نفسها التي قدمت موقع البتراء التاريخي المشهور عالميًّا في الأردن، هم مهندسو مدائن صالح في العلا، المعروفة أيضًا باسم "الهجر" أو "هجرة."
مدائن صالح
هي عبارة عن مجموعة من أكثر من 100 مقبرة مثيرة محفورة في النتوءات الصخرية في محافظة "العلا".
واليوم، هي أحد أربعة مواقع تراث عالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية .
تراجعت شعبية "العلا" كطريق سفر لمئات من السنين، حيث بدأ الناس في المنطقة في تطوير السفن للإبحار في البحر الأحمر، وقد تم إحياؤها مرة أخرى عندما انتشر الإسلام في المنطقة ، وأصبح الطريق الرئيس للحجاج القادمين من سوريا.
منذ مارس/ آذار من هذا العام ، تم تكليف فريق الهيئة بتنفيذ ما يعتقد أنه أكبر مسح أثري في المملكة العربية السعودية.
ووفقًا لتقرير صدر أخيرًا عن CNN ، فإن الفريق قد حدد بالفعل آلاف المواقع الأثرية ، ووجد أدلة تشير إلى أن الناس عاشوا في المنطقة لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقًا.
وإلى جانب التركيز على تطوير مواقعها التاريخية، تعمل المملكة العربية السعودية أيضًا على عروض ترفيهية أخرى.
واليوم ، تقوم ببناء مدينة تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أمريكي ومنطقة اقتصادية تسمى "NEOM" ، وهي سلسلة من المنتجعات على نحو 50 جزيرة على طول ساحل البحر الأحمر، تعرف باسم مشروع البحر الأحمر، والقددية وهي منتجع ترفيهي بمليارات الدولارات، سيبلغ حجمه 2.5 أضعاف حجم "ديزني وورلد"، ومدينة ملاه على نمط مدينة Six Flags في العاصمة الرياض.