كشفت مصادر في مكتب المبعوث الأممي إلى الیمن، مارتن غریفیث، بأن «زیارة ھادي إلى أمریكا لیست لغرض العلاج فقط، بل لغرض العلاج وترتیب سیاسي قادم في إطار المشھد العام».
وقالت المصادر لـ"العربي" إن «المجتمع الدولي والأمم المتحدة، أقنعوا ھادي بأن مسألة العودة إلى عدن لم تعد مجدیة في ھذا المشھد العام، وأن الترتیب نحو مخرج من الحرب ھو المجدي، وأن الأمر یتطلب منه ونائبه تقدیم تنازل بھذا الاتجاه، ولن یتحقق الأمر دون ذلك».
وتضیف الصحیفة بأن الترتیب الأمریكي للمشھد الیمني القادم، واضح من خلال التحركات التي تقوم بھا أمریكا بعد زیارة ھادي لھا. فبعد الزیارة قبل الأخیرة، وصل قائد «القیادة المركزیة الأمریكیة» جوزیف فوتیل، إلى عدن والتقى ھیئة الأركان العامة في قصر المعاشیق، وبعدھا بأربعة أیام توجھ فوتیل، إلى الریاض حیث التقى نائب الرئیس علي محسن الأحمر؛ الأمر الذي یؤكد بوضوح أن ما یجري ترتیب لمشھد یمني جدید» خالي من الرئيس ونائبه الذين اصبحا يشكلان معضلة امام الحلول والتسويات القادمة ..
وفي نفس السياق توقعت مصادر سیاسیة ّ مقربة من مكتب ھادي، أن «یتم خلال الیومین القادمین تعیین نائب للرئیس، بدلاً عن علي محسن الأحمر، وبتوجھ أمریكي وبمباركة إقلیمیة».
وطبقاً لمصادر «العربي»، ھذا جزء «من ترتیب عام یقوده المبعوث الأممي إلى الیمن مارتن جریفیث، الذي كشف بعد یومین من زیارة ھادي إلى أمریكا، عن جولة مفاوضات سیاسیة یجري التحضیر لھا في مدینة أوروبیة، نھایة نوفمبر القادم».
وبحسب جریفیث، «ستكون الجولة ھذه المرة مباشرة بین الطرفین»
