ندى.. الطفلة الملهمة

ندى.. الطفلة الملهمة

قبل 5 سنوات
ندى.. الطفلة الملهمة
الأمين برس/عبدالعالم حيدره

خطفت الأنظار وانصت لها الناس وقد جاءوا من بلدان متعددة ينصتون لقصص ملهمات صغيرات صنعن أحداث وغيرن واقع..
ندى الاهدل طفلة بحجم جبل عيبان وصلابة جبل شمسان، ملهمة توقد المحافل بجمر التفاعل وتشعل الحماس بصدق الحديث.. تنتقي مفرداتها كما تنتقي قضاياها التي ترى أنها رغم حداثة سنها معنية في ابرازها وخلق رأي عام حولها وبما يجعل منها أولويات لدى المجتمعات وهي _اي القضايا _ التي كانت مكدسة بالجملة في عتمة التهميش والإقصاء
تحدت ندى قبل سنوات واقعها المرير، وضعت رأسها على كفن التضحية ومضت تصارع العادات والتقاليد ومخلفات الجهل التي جعلت من المرأة سلعة ومن الطفولة قرابين تذبح في حضرة المال
كانت ندى الاهدل التي لاتحتاج مني شرح قصتها وهي التي جابت العالم وتحدث عنها الكثيرون طفلة سيقت إلى مجزرة عريس نزعت منها الإنسانية وهي في عمر لايتجاوز ال13
رفضت ذلك وكان الذي كان من تفاعل مجتمعي وصل بقضية ندى والقاصرات إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي كان من مخرجاته تجريم زواج القاصرات
مؤخرا كانت ندى تحكي قصص الموجوعات والمكبلات بارث قاتل من العادات والتقاليد التي تصل جرائمها حد القتل ضد المتمردات عن ذلك العرف.
ومن بين متحدثات من دول عدة انسابت كلمات ندى تدلق في الافئدة تفاعل تزرع تعاطف وتنتزع من الضمائر قرارات رفض لكل تلك الأفعال التي تمتهن المرأة بشكل عام وتذبح القاصرات في مقصلة الزواج المبكر.
وقفت ندى على منصة TEDX وقالت عاهدت نفسي ان لا أبكي واني احكي قصص المضحيات لكنني اعجز عن الوفاء بعهدي ولكم أن تعرفوا أن بينهن من دفعت حياتها ثمن لرفضها الخنوع لرواسب عهود كانت وما زالت تعامل المرأة وكأنها سلعة
ندى الاهدل عنوان قصة تحدي تمضي في درب فتح آفاق جديدة للطفلة اليمنية تشكل مستقبلها وفق متطلبات العصر الذي يفرض أن تكون للكلمة أكثر من معنى وأكثر من لغة بالتالي هي تعمل في سبيل أن تصنع للفتاة لغات اخرى يفهمها العالم وتخرج عن قوقعة الظلام.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر