نعى القيادي الجنوبي البارز وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي رفيق دربه النضالي استشهاد رفيق دربه القائد الشهيد اللواء محمد صالح طماح.
وقال الخبجي: ان استشهاد القائد طماح ومؤلم قاسي ان يترجل الفارس الجواد القائد طماح، وكأنه يترجل قبل أوانه وقبل ان يكتمل حلماً قضى الشهيد القائد طماح سنوات طويلة من عمره لتحقيقه، ليخسر الوطن أحد كوادره وقياداته الفريدة، الذي عرف نضاله وشجاعته كل شبر وشعب ووادي من ارض الجنوب.
واضاف: ان شخصية القائد طماح رفيق دربنا النضالي والقائد البارز في ثورة الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية، حديث لا تختزل بكلمات ولا بتعازي ومرثيات، فهو قائد اختط مبكراً درب الحرية والكفاح، درباً نضالياً وعراً وشاقاً لا يخوضه إلا الأبطال الأحرار الذين ينذرون حياتهم في سبيل الله إحقاقاً للحق ونيلاً للحرية والعدالة.
*نص نعي الخبجي باستشهاد رفيق الدرب النضالي القائد الشهيد اللواء محمد صالح طماح*
*قال تعالى }وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {. صدق الله العظيم*
تلقينا فاجعة استشهاد القائد اللواء محمد صالح طماح بألم كبير وحزن عميق هز أركان الوطن وأظلم علينا أرجاء المعمورة.
كم هو قاسي ان يترجل الفارس الجواد القائد طماح، وكأنه يترجل قبل أوانه وقبل ان يكتمل حلماً قضى الشهيد القائد طماح سنوات طويلة من عمره لتحقيقه، ليخسر الوطن أحد كوادره وقياداته الفريدة، الذي عرف نضاله وشجاعته كل شبر وشعب ووادي من ارض الجنوب.
استشهد القائد طماح متأثراً بإصابته بهجوم غادر وجبان من مليشيات الغدر الحوثية وعناصر الخيانة استهدف معسكر العند قبل أيام، تلك الحادثة الإرهابية الغادرة التي تعبر عن مدة الإجرام والخبث والخيانة والحقد الدفين.
إن هذا الرحيل المرّ لقائد شجاع وصلب يأتي في لحظة تأريخية حساسة ومرحلة من أصعب المراحل التي يمر بها الوطن الجنوبي، الوطن الذي كان القائد طماح مؤسساً وأحد قيادات ثورته التحررية، ومواجهة طغيان نظام تجبّر وعبث بالجنوب طويلاً.
فبأي لغة أنعيك يا رفيق الدرب النضالي.. أيها الأخ والصديق والقائد!؟ وبأي قائد هُمام أعزي نفسي وشعبنا في الداخل والخارج؟ وبأي تعزية أتوجه لقبائل يافع الباسلة في استشهاد قائد حاضنته مشألة يافع التي تنجب الشجعان والابطال، وأبرزهم طماح القائد الشهيد والفارس الشجاع والوطني الغيور، يافع الوطنية والنضال والكفاح والتضحية والمواقف التي سجلها التأريخ بأحرف من نور .
القائد الذي صال وجال متوشحاً رداء الحرية وسيف الحق، خاض معارك النضال وملاحم البطولة الثورية بكل إصرار وإرادة قياديا في الحراك الجنوبي لمواجهة طغيان صنعاء ونظامها، وقائداً في المقاومة الجنوبية والجيش الوطني للتصدي لغزو مليشيات الحوثي الإجرامية منذ أول وهلة تطأ اقدامهم العدوانية أرض الجنوب الطاهرة.
ان الحديث عن القائد طماح رفيق دربنا النضالي والقائد البارز في ثورة الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية، حديث لا يختزل بكلمات ولا بتعازي ومرثيات، فهو قائد اختط مبكراً درب الحرية والكفاح، درباً نضالياً وعراً وشاقاً لا يخوضه إلا الأبطال الأحرار الذين ينذرون حياتهم في سبيل الله إحقاقاً للحق ونيلاً للحرية والعدالة.
سطر مع رفقاء دربه خطوط النضال ورسم توجهات ثورة الحراك الجنوبي في وقت تكالبت فيه كل المحن والبلايا على الجنوب وثورته، فكان الصمود عنوان القائد طماح ومقارعة الظلم طريقه، وحشد الإرادة الجنوبية للسير في درب الحرية والعزة والشموخ.
كثيرون هم أولئك الشهداء الذي التهمتهم هذه الحرب ورحلوا عنّا يوميا وبقدر ألمنا لرحيلهم، غير أن من بين الراحلين والشهداء من يترك أثرا موجعا في نفوسنا، لا يخففه سوى القناعة بقضاء الله وقدره، ويقيننا بأن الله اختارهم لجواره.
إننا إذ نعزي انفسنا هنا وكل شعبنا في الداخل والخارج، واولاد واسرة القائد الشهيد طماح وكل ابناء يافع خاصة والجنوب عامة، بهذا الحدث الجلل، فإننا نؤكد ان على درب شهيدنا القائد ماضون، واننا لن نحيد عن دربه وكافة شهداء الوطن ما حيينا.
الخزي والعار، لمليشيات الخيانة، ومليشيات الغدر والعدوان الحوثية الارهابية، ومن وقف ويقف وراءها، بأي شكل من أشكال الدعم، المادي أو المعنوي.
المجد والخلود لشهداء الوطن والواجب.. الرحمة والخلود للواء محمد صالح طماح.
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك ايها الشهيد طماح لمحزونون.
رحمة الله تغشاك. ولا حول ولا قوة الا بالله.
وانا لله وانا اليه راجعون.
