أشاد الزميل منصور صالح رئيس التحرير بفكرة مشروع التصالح والتسامح واعتبرها واحدة من أهم منجزات شعبنا الحنوبي في السنوات الأخيرة.
وقال الزميل رئيس التحرير في حديث مع موقع وصحيفة عدن تايم الصادرة في عدن ونشر اليوم انه :يكفي شعبنا الجنوبي فخراً ان حول ذكرى ١٣يناير من يوم أسود إلى ذكرى يحتفىبها بكونها يوم، انطلق فيه الجنوب نحو عهد جديد يعزز التسامح والتلاحم والتآخي الجنوبي ويحث على مغادرة زمن وثقافة الفرقة والتشظي والصراع الذي أخذ من مقدرات الجنوب وكوادره وأضاع من سنواته عقوداً طويلة.
ويلفت الى ان توجه الجنوبيين نحو مشروع التصالح والتسامح وما يرمون تحقيقه من ورائه في بناء جنوب قوي متماسك قد أزعج القوىالتي ترى أن وجودها وتحكمها بالجنوب وأرضه وثرواته واستعباد شعبه لن يتحقق إلا ببقائه ممزقاً ومتناحراً وضعيفاً،ولذلك فقداستشعرت هذه القوى خطر صحوة الجنوبيين وكثفت ومازالت تكثف من حملاتها ومؤامراتها لوقفهذا المشروع الحضاري والإنساني ،والتشكيك بمدى نجاحه والتحريض ضده.
ويستدرك: رغم الهالة الإعلامية الضخمة التي استهدفت تقارب الجنوبيين وتوجههم نحو إصلاح أخطاء الماضي إلا إن شعبنا استطاع وعلى مدى ١٣ عاماً ان يؤكد علىتمسكه بخيار التصالح والتسامح وتعزيز وحدة الصف الجنوبي حتى اصبح هذا المشروع هدفاًنبيلاً يسعى الجميع لبلوغه وسيبلغونه بإذن الله رغم كل التحديات والصعاب.
وحول دور منظومة صنعاء يقول صالح الذي يشغلنائب رئيس الدائرة الاعلامية في رئاسة الانتقالي: منظومة صنعاء مثلها مثل الشرعية ترىفي تصالح وتماسك الجنوبيين خطراً على مشاريعهم في بقاء الجنوب ضعيفاً وتحت السيطرة، وقابلا للتقسيم والتفتيت ،ومع ذلك فمشاريع الشرعية ونظام صنعاء مهما بلغت خطورتهاألا أنها ستسقط وقد سقطت فعلاً أمام إرادة شعب الجنوب في الانطلاق نحو مشروعه الوطنيالذي سيكفل عودة الجنوب أرضا وشعبا قويا ومتماسكاً.
ويرى ان المجلس الانتقالي هو وريث الحراك الجنوبي المقاومة الجنوبية والجميع هم منصنع مشروع التصالح والتسامح وهو أكثر المؤمنين به وأكثر تمسكاً به ويبذل جهوده قولاًوفعلاً في سبيل تعزيز عوامل التقارب والتآخي مع كل القوى والمكونات الجنوبية ،دون استثناء،والمجلس الانتقالي كقائد سياسي لشعب الجنوب حريص على تجسيد وترسيخ قيم التصالح والتسامح ورعايتهاحتى تنتصر، مشددا على ان مشروع التصالح والتسامح هو مشروع المستقبل ليس حكرا على جهةولا ملكاً لأحد.
ودعا صالح الأطياف الجنوبية للحفاظ علىهذا المشروع وجعله دستور للمستقبل لا ينبغي تجاوزه حتى نستطيع ان ننطلق جميعا نحو بناءوطن قوي متماسك لا صراعات فيه ولا أحقاد قاطعين الصلة مع كل مساوئ وأخطاء الماضي حتىلا نظل أسرى لها تكبلنا وتعيق حركتنا نحو الغدالمأمول، مردفا: أعظم الشعوب التي نهضت بعد أزمات وصراعات لم تقم إلا قاعدة التصالح والتسامح والتشارك في بناء الوطن وتجاوز الماضي.