#المجلس_الانتـقالي الجنوبي ضرورة موضوعية وسياسية جنوبية وليس ردة فعل

#المجلس_الانتـقالي الجنوبي ضرورة موضوعية وسياسية جنوبية وليس ردة فعل

قبل 6 سنوات
#المجلس_الانتـقالي الجنوبي ضرورة موضوعية وسياسية جنوبية وليس ردة فعل
الأمين برس / كتب نصر هرهرة

نقرا هنا وهناك كتابات معادية لتطلعات شعب الجنوب تهدف الى النيل من اروع وافضل ما انتجته الحركة الوطنية الجنوبية بمشروع وطني جنوبي لاول مره يتحقق للجنوب مبني على اساس التصالح والتسامح الجنوبي وارتقاء بعمل الحراك الجنوبي نحو الأفضل انه المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يمثل كيان جنوبي وطني ، سياسي انتقالي يعمل على استعادة السيادة الوطنية الجنوبية وبناء الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة كاملة السيادة.

لقد ذهب بعض الكتاب البعض منهم بخبث والبعض الآخر بعفوية للقول ان المجلس الانتقالي جاء كردة فعل على إقالة هادي لبعض القيادات الجنوبية وهذا قول منافي للحقيقة فقد بذلت جهود كبيره خلال سنوات النضال الجنوبي قادها قيادات سياسية جنوبية كبيرة وفي المقدمة المناضل الجنوبي محمد حيدره مسدوس على

تحقيق وحدة الهدف ووحدة القيادة وتعثرت تلك الجهود حيث كان مؤتمر القاهرة بحضور حوالي ألف شخصيه من افضل الشخصيات الوطنية الجنوبية والذي ترأسه علي ناصر محمد

واللقاء الذي ضم عدد من الشخصيات الجنوبية وترأسه علي البيض في بروكسل ولقاءات ومؤتمرات اخرى لم تكن آخرها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع وكلها محاولات لم بكتب لها النجاح وكان مع كل محاولة توحيد لصف الجنوبي يظهر تفريخ جديد لان الاحتلال اليمني يتبع سياسة فرف تسد كآلية لضمان استمراره فجاءت حرب الشمال ضد الجنوب في 2015م والجنوب يعاني من التمزق السياسي وغياب قياده سياسيه موحده لكن الإرادة الشعبية الجنوبية كانت اقوى فخرجت المقاومة الجنوبية المسلحة بدون قياده سياسيه موحده وبدعم التحالف تحقق النصر الجنوبي وتم طرد جيوش الاحتلال من اغلب مناطق الجنوب لكن بسبب غياب الأداة السياسية والقيادة الموحدة ترك الجنوب للفراغ السياسي وكاد النصر الجنوبي يضيع لولا انه تم تلافي ذلك بوصول قيادات جنوبيه شريفه الى السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية بعد ان فشلت كل قوى الاحتلال اليمني وحلفاءه من الأحزاب ذات المتشأ الشمالي من القدرة على مكافحة الإرهاب او ربما التعمد في ترك الجنوب على مصراعيه للإرهاب حتى يضل الجنوب غارق في ذلك ولا يتمكن من تحقيق تطلعاته السياسية لهذا كانت حكومة هادي والتحالف ترى الحاجة لقيادات المقاومة الجنوبية الشريفة لتسليمها السلطات المحلية لتقوم بمحاربة الارهاب وتامين ظهر المقاومة في حربها ضد الحوثي فحصل تحالف الضرورة وما ان تم تخقيق نجاحات على الإرهاب والسبطرة على الأرض حتى رأت قوى الاحتلال ان وجود القيادات الجنوبية في السلطات المحلية اصبح يعزز من النصر الجنوبي ويحافظ عليه فبدأت بمحاولة تقوبض النصر وأخيرا إقالة تلك القيادات المناضلة وخلال الفتره من تحقيق النصر الجنوبي وحتى إقالة القيادات الجنوبية من السلطات المحلية جرى عمل كبير وبذلت جهود كبيره لم تكن معلنه وكان يقودها المناضل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي لبناء كيان سياسي جنوبي فظهرت عدة محاولات كنت مشارك فيها حتى وصلنا الى تشكيل اللجنة التنسيقية التي انبثقت عنها اللجنة الفنية التي شكلها عبدروس الزبيدي وهو محافظ وكنت عضو فيها وعملنا ما يقارب العام على اعداد الوثائق واجراء الحوارات مع القوى السياسية المختلفة وقبل أسبوع من إقالة عيدروس من محافظ عدن كنا قد التقيناه انا والاخ علي الشيبه وصلاح كممثلين للجنة الفنية واتفقنا ان يعلن عن تشكيل الكيان في شهر رمضان الذي لم تكن تفصلنا عنه حينها إلا أسابيع وكانت القوائم جاهزة والآلية جاهزة.

بحيث يتم إعلان 25% من قوام القيادة ثم يشكلوا هيئه عموميه تقوم باستكمال ال 75% وفعلا تم رفع القوائم ب 25% من قبل كل محافظه والذي تحدد نصيب كل محافظ على أساس معياري السكان والمساحة لقد كنا في اللجنة الفنية أمام أربع آليات أنتجتها التجارب الإنسانية لتشكيل قياده هي

1-إجراء انتخابات عامه ومباشره وقد كان واضح ان الأوضاع السياسية والأمنية ...الخ حينها غير مناسبة لذلك قتم استبعادها

2- عقد مؤتمر جامع وهو ايضا كان صعب تحقيقه فلم تستطع الجهود السابقة للجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع من عقده

3- وجود شخصيه تحظي باحترام وقبول شعبي واسع لاختيار قياده ومثل هذه الشخصية لم تكن قد برزت

4- التوافق الوطني الجنوبي على تشكيل قياده وهو الخيار الذي رئينا في اللجنة الفنية انه ممكن السير به لتشكيل قياده وبالفعل مضينا في هذه الآلية ووصلنا الى ما أشرت إليه آنفا ولكن داهمت الأوضاع بإقالة محافظ عدن حينها وعدد من القيادات الجنوبية فتداعت القيادات الجنوبية وشكلنا لجنة حماية الشعب الجنوبي وكنت عضوا فبها وحركت الأمور مستفيدة من الاستفزاز الذي خلفته تلك الإقالات على شعبنا الجنوبي وعملنا على إعداد بيان عدن التاريخي الذي اعلن في مليونيه كبيره في ساحة الحرية بخور مكسر وفوض عيدروس الزبيدي بتشكيل قياده وبهذا تحقق لنا أمرين وجود توافق على 25% من القيادة في كل محافظات الجنوب وظهور شخصيه تحظى بقبول شعبي بل ومفوضه في تشكيل قياده وعملنا بالآليتين ولعب المناضل عيدروس الزبيدي دور جبار في المشاورات السياسية وصولا الى إعلان هيئة رئاسة المجلس الانتقالي وقد كنت مشاركا في ذلك اللقاء الذي عقد في جولدمور ليلة الإعلان ولي الشرف انني صاحب التسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي وواحد من مصممينه وهكذا وضعت اللبنة الأولى وكانت الوثائق جاهزة ولو لا الجهد الذي بذل قبل ذلك اثناء وجود عيدروس محافظ لعدن وتحت قيادته لما كان من السهل تجهيز الوثائق والإعلان بتلك السرعة.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر