نقص وانعدام الكتب المدرسية.. فشل آخر لحكومة الشرعية في توفير أبسط حقوق الطلاب في المدارس

نقص وانعدام الكتب المدرسية.. فشل آخر لحكومة الشرعية في توفير أبسط حقوق الطلاب في المدارس

قبل 5 سنوات
نقص وانعدام الكتب المدرسية.. فشل آخر لحكومة الشرعية في توفير أبسط حقوق الطلاب في المدارس
الأمين برس / 4مايو

هناك تدهور واضح في قطاع التعليم، الذي أصبح يتراجع عامًا بعد عام، وهناك العديد من الأسباب أهمها ضعف المناهج وقِدمها، ناهيك عن المعلمين الجدد غير القادرين على توصيل المادة بطريقة سهلة للطلاب، إلى جانب عدم قدرة الإدارة المدرسية في ضبط العديد من الأمور المتعلقة بالتعيين، واتخاذ قرارات صارمة لمحاسبة من يتغيّب أو يتهاون في التدريس.

 

وما زاد الطين بلة، هو أن نجد معظم مدارس عدن لا تستطيع توفير الكتب لكل طلابها، وهذا يحرم الطلاب من حقهم في الدراسة الصحيحة والحصول على كتاب مدرسي خاص فيهم.. ونستعرض في التقرير التالي أهم المشاكل التي يتعرض لها الطلاب بسبب نقص الكتب المدرسية، وما هي الأشياء الناتجة من ذلك 

 

مدارس بدون كتب!

من الأشياء المهينة والتي يجب أن نتوقف عندها، هي أن نجد اليوم العديد من المدارس ينقصها الكتاب المدرسي ولا تستطيع توفيره للطلاب، ومن المشين أن يأتي الطالب للمدرسة ويجلس على طاولته ولا يجد كتاباً يدرس فيه، وإن وجده فيكون في بعض المواد والبعض الآخر لا يجده!..

 

مرت (4 سنوات) على تحرير محافظة عدن والمحافظات الجنوبية، ولم تتمكن حكومة الشرعية من توفير أبسط حقوق الطلاب وتوفير جزء مهم من العملية التعليمية، ألا وهي "الكتب المدرسية"، حقاً إنها مهزلة وشيء مخزٍ للغاية وإهانة للطلاب وقطاع التعليم بشكل عام.

 

كتاب واحد لأكثر من طالب

عندما تستمع لكلام عدد من الطلاب عن وضعهم مع عدم توفر الكتاب المدرسي بالعدد المطلوب لكل طالب، تدرك حجم الكارثة التي حلت على قطاع التعليم بسبب النقص في الكتب، فهناك من يقول أن المدرس يضطر لإعطاء كل طالبين كتابًا واحدًا لكل مادة، بمعنى أن يتقاسموا فيه، ولا يعرف أي واحد منهم لمن الكتاب أصلاً ولا حتى كيف سيتمكن من المذاكرة فيه في حال قدوم اختبار أو مجيء الامتحانات؟!.

 

لا يعرف الطالب أن يذاكر ولا حتى أن يقرأ الدرس إلا في نفس اللحظة وداخل الصف نفسه، وهذا شيء لا يعقل، ونلاحظ أن هناك مدارس تعطي الكتب المدرسية كاملة لكل المواد للطلاب أو الطالبات الذين يأتون في أول يوم دراسي قبل ازدحام المدرسة، لكن من يتأخر يومًا أو أكثر يأتي ليجد نفسه في صحراء وليس في صف دراسي، حقيبته خالية من أي كتاب، فقط يحمل الدفاتر ويضطر لأخذ الكتب من زملائه كي يكتب واجباته المطلوبة منه.

 

غياب الرقابة

فمن الأخطاء الكبيرة التي اقترفتها حكومة الشرعية متمثلة بوزارة التربية والتعليم، هي أن تسمح لباعة في بسطات بالأسواق من بيع الكتب المدرسية للطلاب، فيشترون منها ويأتون بها للمدرسة غير القادرة على توفيرها لهم، فالسؤال الذي يطرح نفسه: كيف حدث ذلك ولا توجد هناك مطابع؟ ومن أين حصل عليها هؤلاء الباعة وهي معدومة وغير متوفرة؟!.

 

وهناك من يقوم بطبع الكتاب المدرسي على شكل ملازم مشابهة لما يدرس للطلاب الجامعيين، وتباع في المكتبات أو أماكن مخصصة فقط لطباعة الأوراق وهم يكسبون من ورائها الكثير؛ لأن الطلاب يشترونها بكميات كبيرة وبمعدل كل يوم، خاصة عند اقتراب موعد الاختبار والامتحان.

 

ثمن باهظ

ولكن الشيء المؤسف أن نجد طلابًا وطالبات غير قادرين على شراء هذه الملازم والكتب بسبب ثمنها الباهظ، فهناك أسر وأولياء أمور يبحثون عن لقمة العيش في ظل هذه الظروف الاقتصادية القاهرة للبلاد ولا يتمكنون من شراء هذه الكتب والملازم لأولادهم وبناتهم الطلاب، فيصبح الطالب نفسه ضحية إهمال واستهتار وزارة التربية والتعليم والأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد دون أن يكون لهم أي ذنب أو حتى دخل في كل ما يحدث.

 

عُملة صعبة!

ويبقى الكتاب المدرسي اليوم كالعُملة الصعبة التي يتم البحث عنها في كل مكان للحصول عليها والاستفادة منها في ظل كل ما يحدث بالمدارس ومكاتب التربية ووزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة الشرعية، فهل ستستمع الجهات المعنية من الحكومة وذات العلاقة بالتعليم شكاوى الطلاب ومعاناتهم التي ما زالت مستمرة؟!.. نترك للموضوع بقية في تالي الأيام!.

  

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر