اختتمت اليوم في محافظة عدن، فعاليات ورشة العمل الخاصة بـِ "إعداد الدليل التدريبي"، ضمن مشروع "تعزيز السلامة المجتمعية في اليمن"، الذي يُنفذ بمبادرة من منتدى التنمية السياسية PDF، بالشراكة مع مؤسسة "برجهوف" الألمانية، ودعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي.
أجمع المشاركون في الورشة على ضرورة تحقيق الدليل التدريبي مجموعة من النتائج المرجوة، أبرزها اكساب المستهدفين معلومات ومعارف عن السلامة المجتمعية والمفاهيم المرتبطة بها، حقوق وواجبات ومبادئ الشراكة المجتمعية، بناء قدرات ومهارات في مجالات عدة منها: حل النزاعات، التفاوض، والحوار، بالإضافة إلى التعريف بالقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
هدفت ورشة العمل بدرجة أساسية إلى وضع هيكل الدليل التدريبي الخاص بتعزيز السلامة المجتمعية، بما يلبي احتياجات ويراعي خصوصية أقسام الشُرط والنيابات العامة والمحاكم والمجتمع، في مدينتيّ عدن والمكلا.
تمحورت عناوين ورشة العمل حول مفهوم وعناصر السلامة المجتمعية، الموضوعات ذات الأولوية والمحاور العامة للدليل التدريبي، ودور المرأة في نشر ثقافة السلامة المجتمعية، وأدار أنشطة الورشة الخبير الإعلامي والمدرب الدولي نشوان السميري.
استمرت ورشة العمل على مدى يومين، وشارك فيها 35 من ممثليّ أجهزة انفاذ القانون والسلطة المحلية التنفيذية، من مدينتيّ عدن والمكلا، إلى جانب اختصاصيين وأكاديميين حقوقيين وممثليّ منظمات مجتمع مدني، وبشكل خاص عن المرأة.
تنوعت توقعات المشاركين في الورشة بين تعزيز الروابط بين أجهزة انفاذ القانون، وإعادة الثقة بينها وأفراد المجتمع، تكوين اتجاهات إيجابية في الاستجابة والحوار بالتعامل الأمثل مع أفراد المجتمع، بما يكفل الكرامة وتطبيق معايير حقوق الإنسان، تعديل السلوكيات المجتمعية تجاه الأجهزة المتخصصة بإنفاذ القانون، بما يصب في بناء التواصل وتفعيل الشراكة؛ لتحقيق السلامة المجتمعية.
كانت إدارة المشروع قد عقدت لقاءات تنسيقية مع وزارتيّ الداخلية والعدل والسلطات المحلية في محافظة عدن، لإيضاح طبيعة ومنهجية المشروع، عقبها تشكيل لجنة متخصصة من أكاديميّ الجهات المعنية، وتسلمت زمام قيادة المرحلة الأولى من المشروع؛ بتنفيذ مسح ميداني تقييمي للوضع الراهن، وتشخيص المشاكل الماثلة؛ لتحديد احتياجات التدريب ذات الأولوية، وعكسها في الدليل التدريبي.
يُذكر أن مشروع "تعزيز السلامة المجتمعية في اليمن"، ينفذه منتدى التنمية السياسية PDF، بالشراكة مع مؤسسة "بيرغهوف" الألمانية، ودعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي، ودُشنت فعالياته في إبريل الماضي 2018، ويستهدف أربعة مدن: صنعاء، ذمار، عدن، والمكلا، جاء المشروع على خلفية الأوضاع الراهنة في اليمن، التي تتسم بالانقسامات الحادة، وصعوبة أداء مؤسسات الدولة بفاعلية، ويسعى بشكل عام إلى تعزيز النهج الخاص بالسلامة المجتمعية، بهدف المساهمة في تحسين سلامة المواطن.
