لا شئ يدعو للفرح

لا شئ يدعو للفرح

قبل 5 سنوات

 شعر بعض الناس براحة وفرح شديد بعد سماع تصريحات سفراء الدول العظمى التي زارت عدن مؤخرا والتي أكدت على دعمها للشرعية والوحدة ونفت دعمها للانفصال .
بعضهم قالها صراحة من السفراء والبعض الآخر أخذت منه اغتصابا وما لا يعلمه هؤلاء ان هذا واجب السفراء اذا انهم سفراء لدى الجمهورية اليمنية وأي تصريح غير هذا يعتبر انتهاكا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية.
مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مبدأ أصيل نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وتم نشره كإعلان عالمي بالقرار رقم 103/36 في كانون الثاني ديسمبر عام ١٩٨١ .
كما أن تصريح غير هذا يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية في ضرورة احترام سفراء الدول لسيادة الدول الممثلين فيها .
لم يحدث في تاريخ الدبلوماسية أن اعترفت أي دولة بدولة ليس قائمة ولم يعلن شعبها وسياسييها قيام الدولة كما هو الحاصل في بلدنا اذا مازال المجلس الانتقالي يؤكد إناء الليل وأطراف النهار تمسكه بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي فهل تريدون من هولاء السفراء يكونوا ملكيين أكثر من الملك .
الحقيقة الأكيدة أن لا شئ ثابت في السياسة وان المواقف تتغير بتغير الأوضاع على الأرض ولا نستطيع قياس أي موقف الا اذا ما عقلها الجنوبيين وأعلنوا دولتهم .
ما يقوم به المجلس الانتقالي من جهود للتعريف بالقضية الجنوبية وعدالتها ومظلوميتها عمل رائع سيات اكله في لحظة الحقيقة التي لابد أن تأت ذات يوم.
الخلاصة ان لا شئ يدعو الى الفرح بهذه التصريحات فهي طبيعية ولكن الخوف من الانفصال وهم يرون البساط ينزع من تحت رجولهم وان الوحدة واستمرارها أصبح حلم بعد أن كانت واقعا هو ما يجعلهم يشعرون بالفرح لعل الله يحدث بعد ذلك امر

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر