لم يعد الميناء والبحر ومنظر السفن هو من يلفت أنظارنا ويشغل تفكيرنا عند مرورنا بمنعطف حجيف بوابة مدينة التواهي فقد مثل يوم ٦ مايو ٢٠١٥م يومآ محفورآ في وجدان وذاكرة الشعب الجنوبي ،ذلك اليوم الذي غيرت احداثه مشهد المكان ومعالمه ، فالملحمة البطولية التي جرت أحداثها صبيحة ذلك اليوم قد ضربت اروع المعاني والدروس في الشجاعة والبطولة والصمود والتضحية والإخاء ،ورموزها الشهيد اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة ، والعميد طيار/ ناصر السعدي نائب قائد المنطقة الرابعة حينها ، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي حاليآ .
في ذلك اليوم أستشهد ابو الشهداء اللواء علي ناصر هادي ، وأصيب بجانبة العميد طيار ناصر السعدي بخمس طلقات ونجى حينها من الموت بأعجوبة .
في كل مرة نمر من ذلك المكان نتذكر احداث ذلك اليوم بمرها وحلوها آخذين العبر ومستفيدين من دروس كتبت بدماء الرجال الابطال ومجددين العهد والوفاء جنبآ الى جنب مع العميد طيار/ ناصر السعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بالمضي صوب تحقيق الأهداف كاملة وغير منقوصة والتي ضحى من أجلها كل الشهداء وفي مقدمتهم شيخ الشهداء اللواء علي ناصر هادي .
رحم الله شيخ الشهداء وكل شهداء الجنوب سائلين الله في هذا الشهر الكريم أن يجعل مثواهم الجنة.
