توفي فرانك لوكاس، قطب تجارة المخدرات الشهير في حي هارلم بنيويورك، الذي استلهمت قصة فيلم "رجل عصابات أمريكي" عام 2007، من حياته، وجسد دوره فيه الممثل الشهير دينزل واشنطن.
ولد لوكاس في ولاية كارولينا الشمالية عام 1930، وانتقل إلى نيويورك، حيث أصبح تاجرا بارزا للهيروين، طوال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وفي عام 1976، حُكم عليه بالسجن لعشرات السنين، لكنه تعاون فيما بعد مع الشرطة وقدم لها أدلة أسهمت في اعتقال تجار مخدرات آخرين، وأُطلق سراحه بعد خمس سنوات فقط.
وقال أحد أفراد عائلة لوكاس، لوسائل إعلام أمريكية، إنه توفي الخميس الماضي لأسباب طبيعية، عن عمر يناهز 88 عاما، في نيوجيرزي.
كان لوكاس، الذي جلب الهيروين مباشرة من جنوب شرق آسيا، معروفا بأسلوب حياته الباذخ.
وفي عام 1975، صادرت الشرطة أصوله المالية وممتلكاته. وعثرت السلطات في أحد عناوين سكنه بولاية نيوجيرزي على أكثر من 584 ألف دولار نقدا.
وبعد أن ساعد تعاونه مع الشرطة في القبض على تجار مخدرات آخرين، خففت مدة سجنه بشكل كبير جدا.
محاربو المخدرات يقاضون السينما الامريكيةعرض أول في لندن لأحدث أفلام النجم دينزل واشنطن"مملكة متحدة" يفتتح مهرجان لندن السينمائي : الحب في زمن العنصرية
وعلى الرغم من عودته إلى السجن مجددا، بسبب إدانته في جريمة مخدرات أخرى في الثمانينيات، إلا أنه عاش طليقا، لمدة تقترب من 30 سنة قبل وفاته.
وانخرط لوكاس في علاقة صداقة مع أحد العملاء السريين في مجال مكافحة المخدرات يدعى المخدرات ريتشارد روبرتس، وهو الذي ساعد في إلقاء القبض عليه لاحقا.
وتحدث روبرتس، إلى أحد المواقع الإخبارية المحلية، عن صداقته مع لوكاس، قائلا إنه توقع أن يعيش الأخير "إلى الأبد".
وجُسدت قصة حياة لوكاس على شاشة السينما، في فيلم "أميريكان غانغستر" أو "رجل عصابات أمريكي"، للمخرج ريدلي سكوت.
ولعب الممثل دينزل واشنطن دور لوكاس، الذي ساعد في إنتاج الفيلم.
ومنذ ذلك الحين، أثيرت شكوك حول تفاصيل كثيرة وردت في الفيلم، مثل تهريب المخدرات داخل نعوش القتلى الأمريكيين، العائدة من الحرب في فيتنام.
وفي عام 2012، كانت للوكاس وقفة أخيرة مع القانون، حيث خضع لمراقبة شرطية، بعد اتهامه بالكذب بشأن معونات ذوي الاحتياجات الخاصة يتلقاها.
وذكر موقع "تي إم زد"، المتخصص في شؤون المشاهير، أن لوكاس ترك وراءه سبعة أبناء.