تعد الآلام المزمنة حالة صحية خطيرة، فهي مثل أي مشكلة طويلة الأجل، تؤدي غالبا إلى مضاعفات تتجاوز الأعراض البدنية، مثل الاكتئاب والقلق، وصعوبة النوم.
وقد يسبب الألم المزمن اضطرار الشخص للبقاء في المنزل طوال الوقت، كما أنه يعد سببا رئيسا في تقييد حياة المصابين به.
وهناك بعض الأشخاص قد يضطرون لتناول مضادات للالتهابات غير الستيرويدية، التي توصف عادة لعلاج الألم، وهذه المضادات لها آثار جانبية معدية ومعوية، كما أن أدوية الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين والأسبرين، تأتي أيضا مع مجموعة من الآثار الجانبية الخاصة بها، وللأسبرين العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك التسبب في قرحة المعدة والنزيف داخل الجمجمة.
ووفق الدكتور بابينا إن إم، كبير المسؤولين الطبيين، بمعهد ”جيندال ناتشركيور“، توجد 4 علاجات طبيعية منزلية تساعدك على تخفيف الألم المزمن.
أحماض أوميغا 3 الدهنية
يمكن أن تساعد إضافة الكميات الصحيحة من أوميغا 3 إلى النظام الغذائي للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، على تقليل اعتمادهم على الأدوية المخصصة لها.
ووجدت الدراسات أن الأحماض الدهنية الأساسية من أوميغا والأيبوبروفين لها تأثير مماثل في تقليل شدة آلام التهاب المفاصل، حيث تعمل أوميغا 3 على نفس المسارات الكيميائية الحيوية، مثل مسكنات الألم، وهي بديل أكثر أمانا.
الكركم
الكركمين هو المكون الرئيسي في الكركم، وله تأثير قوي مضاد للالتهابات، ويعمل من خلال مسارات متعددة للحد من الالتهاب الناجم عن هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
كما يبطئ موت الخلايا في أنسجة المفصل، ويساعد في الحفاظ على مفاصل نضرة وشابة، كما أنه يعمل كعامل قوي مضاد للالتهابات في أمراض القلب والأوعية الدموية، والتنكس العصبي، والتمثيل الغذائي، والرئوي، والأورام، وأمراض المناعة الذاتية.
الكابسيسين
الكابسيسين هو المادة الكيميائية التي تجعل الفلفل الحار حارا، ومنذ فترة طويلة يستخدم كدواء طبيعي، كما أظهرت الأبحاث أنه يقلل من مادة P، وهو مركب يشارك في نقل إشارات الألم.
كما ثبت أنه فعال في علاج الاعتلال العصبي السكري وآلام ما بعد الجراحة، ومن المعروف أيضا أن مادة الكابسيسين التي تؤخذ عن طريق الأنف تقلل من شدة الصداع العنقودي والصداع النصفي.
الأعشاب والتوابل
العديد من الأعشاب والنباتات والتوابل لها تاريخ طويل كدواء طبيعي لخصائصها الطبية، ويساعد مستخلص الجنسنغ في تقليل الألم في الجسم، كما أنه يساعد في تقليل التعب وتحسين نوعية النوم.
أما عشب الكافا فهو فعال في تخفيف الصداع والتوتر، ونبتة العرن المثقوب مفيدة في علاج التهاب المفاصل والوركين وآلام الأعصاب، وبذر فاليريان يساعد في علاج تقلصات العضلات والتشنجات.