غدا سيئون على العهد والوفاء

غدا سيئون على العهد والوفاء

قبل سنتين

مشاعرنا الحسية والروحية تهفو عبر أثير المدى وتسمو بموجات ذرى الأفاق المترامي فوق سماء أرض الجنوب، وحواسنا الخمس تشد الرحال بنا إلى موطن العز والأباء، إلى مناهل الاحقاف وإلى أرض حضارات المهد البشري على ضفاف وادي حضرموت العظيم.

نعم مشاعرنا تهيم بنا شوقا ولوعة إلى سيئون عاصمة وادي حضرموت المستلقي بين احضان رمال صحراء الربع الخالي وهضاب سلاسل الجبال الصلبة بصخورها الجوراسية، يلفها مع مدن تريم والغرفة والحوطة وشبام والقطن وغيرها، فيلفها بحنانه الأزلي بكل مودة وأمن وسلام..

فما أروع هذه اللحظات التي تحوم بنا خيالاتنا في سماء المجد الحضرمي فتهبط على عجل لتمكننا من تقبيل تربة الأرض الطاهرة، ومن عناق هبات النسيم المتدفق برقة وأصالة ذلك الإنسان الرافض عبر مراحل التاريخ للغرباء والدخلاء القادمين من ادغال واوكار القبائل الطامعة للهيمنة والاستبداد، والمحترفة لأعمال النهب والسلب وعيوب البسط ولصوصية الفيد غير المشروع لحقوق وممتلكات من يبتلوا بغزوهم واحتلالهم العسكري والهمجي لأرضهم المقدسة..

غدا تزحف الجماهير الحضرمية من كل حدب وصوب إلى سيئون فاتنة وادي حضرموت، ليعبروا للرأي العام العربي والإقليمي والدولي عن مدى رفضهم المطلق لتواجد معسكرات وخلايا العصابات الإرهابية اليمنية في مناطق ومديريات محافظة حضرموت الباسلة.

غدا الخميس سيتقاطر مناضلي محافظة حضرموت الأوفياء إلى سيئون التي يعلنون فيها عهد الوفاء للشهداء ويجددون عهدهم لحتمية تحرير أرضهم المحتلة، وبذلك تكتمل اللوحة النضالية مع جماهير محافظة شبوة في رسم معالم الحرية والكرامة، التي لا معنى للحياة بدونها..

فلكم السلام والنصر المبين يا من تجمعنا بكم روابط الهوية الجنوبية وتوحدنا قيم العلاقات التاريخية ومعنويات وعزيمة استعادة دولتنا المستقلة الممتدة من حبروت بالمهرة شرقا إلى باب المندب غربا.

وإن غدا لناظره قريب.

د. حسين العاقل عدن في 7/7/2021م

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر