“الأزمات الدولية” تدعو لإشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في محادثات السلام

“الأزمات الدولية” تدعو لإشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في محادثات السلام

قبل سنتين
“الأزمات الدولية” تدعو لإشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في محادثات السلام
الأمين برس / متابعات

دعت مجموعة الأزمات الدولية الأمم المتحدة إلى تحديث نهجها في اليمن، مع بدء مهمة المبعوث الأممي الجديد، وإشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في محادثات السلام الشاملة لإنهاء الحرب في اليمن.

 

وقالت المجموعة في تقرير حديث لها تحت عنوان “عشرة تحديات للأمم المتحدة للعام2021 – 2022″، ترجمه سوث24، أنّ الأخيرة بذلت جهودا متكررة للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن منذ عام 2015. لكن باستثناء عام 2018، لم تعامل مجموعة الدول الخمس اليمن على أنها مسألة ذات أولوية عاجلة. فعندما تسلّم الرئيس جو بايدن منصبه، وعد بأن تضع الولايات المتحدة كتفها مرة أخرى وراء جهود الأمم المتحدة لصنع السلام. ومع ذلك، فقد باءت هذه الجهود بالفشل.

 

وقال المجموعة الأوروبية الشهيرة أن تعيين المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن، السويدي هانز غروندبرغ، يتيح فرصة لتحديث نهج المنظمة. “حتى الآن، استندت جهود الوساطة التي بذلتها الأمم المتحدة إلى افتراض أنّ هذه الحرب الأهلية الإقليمية – التي دعمت فيها كل من المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة فصائل متنافسة – يمكن أن تنتهي من خلال اتفاق بين طرفين، المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا، شريطة أن تبارك الرياض الصفقة. وهذا الإطار عفا عليه الزمن وأصبح عائقا أمام التقدم السياسي.”

 

لذلك رأت المنظمة أنّ “المشكلة الأولى في نهج الأمم المتحدة هي أنه لا يعكس الحقائق على أرض الواقع.”

 

وقالت أنه “بعد ست سنوات من التشرذم الإقليمي وانتشار الجماعات المسلحة والصراعات الفرعية، لم يعد الحوثيون وحكومة هادي بأي حال من الأحوال الجهات السياسية الفاعلة الوحيدة المهمة.”

 

وأضافت في حين “يهيمن الحوثيون على المرتفعات الشمالية، المركز السكاني الرئيسي في البلاد، لكن الحكومة وحلفاءها لا ينشطون إلا في جيوب من الأراضي. وفي أماكن أخرى، تحكم جماعات محلية مثل المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للاستقلال، الذي أطاح بالحكومة من عاصمتها المؤقتة في عدن في عام 2019.”

 

ولا تشترك هذه المجموعات، وفقا للأزمات الدولية، “في العديد من الأهداف، لكنها متحدة إلى حد كبير في القول إنها سترفض أي تسوية سياسية إن لم يكن لها دور في تشكيلها. ولهذا السبب، وحتى لو توسطت الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية في إطارها الثنائي الحالي، فمن المرجح أن تستمر الحرب.”

 

ويوم الجمعة، أعرب المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن عن قلقه العميق إزاء الوضع الذي تعيشه المحافظات الجنوبية حيث يحتدم العنف بانتظام وتتدهور الخدمات الأساسية بشكل بائس.

 

وقال هانز غروندبرغ أمام مجلس الأمن إن تطبيق اتفاق الرياض لا يزال يواجه تحديات، محذراً من أنّ السلام لا يمكن أن يستمر على المدى الطويل إذا لم يكن للأصوات الجنوبية دور في صياغة هذا السلام بمسؤولية.

 

وفي ظل حصر جهود التسوية السياسية على طرفين فقط، ترى الأزمات الدولية أنّ التسوية ستكون “بعيدة النهاية على أي حال.”

 

تقول المجموعة أنّ “الحوثيين يعتقدون أنهم يفوزون ولا يرون سببا وجيها للتفاوض على حل وسط عندما يتمكنون من الاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة. ومن جانبها، تخشى الحكومة، على الأرجح، من أن يؤدي التوصل إلى حل وسط من أي نوع إلى بداية النهاية لمعسكرها، نظرا لضعفه المؤسسي والعسكري.”

 

وشددت مجموعة الأزمات على تكرار توصياتها “بإعادة النظر في نهج الأمم المتحدة، لتحويل الحوافز من القتال إلى عقد الصفقات. والأهم من ذلك، التحوّل من الوساطة بين طرفين إلى عملية أكثر شمولا للأمم المتحدة تجلب المزيد من الأطراف إلى المفاوضات. ومن شأن هذا التحوّل أن يشير إلى هادي والحوثيين بأنهم لا يستطيعون تعطيل المحادثات السياسية إلى أجل غير مسمى ودفع الجهات الفاعلة مثل المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الدخول في محادثات بدلا من العمل كمفسدين لتسوية محتملة.” وفقا للمجموعة.

 

ودعت المجموعة الأوروبية الأمم المتحدة بأن تمنح غروندبرغ، الوقت والمكان اللازمين لتحديث نهج الأمم المتحدة في الوساطة في الصراع والإشارة إلى دعمها لعملية سياسية أكثر شمولا.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر