أكد ناشطون وسياسيون جنوبيون، على مباركتهم وتأييدهم الواسع للتصعيد الشعبي في حضرموت، والذي بدأ ومنذ الاربعاء الماضي، بنصب نقاط شعبية قلبية، وإيقاف شاحنات المشتقات النفطية والثروة السمكية خارج، ومنع تصديرها إلى خارج المحافظة سيما وهم يعيشون أصعب الظروف.
وأكدوا خلال منشورات على منصات التواصل الاجتماعي مساندتهم لهذا التصعيد الشعبي الذي يعبر عن الإرادة الرافضة لسياسة التجويع ونهب خيرات المحافظة من قبل قوى النظام اليمني، ودعوا إلى تعميم الهبة الحضرمية لانتزاع الحقوق من المغتصبين، في كل محافظات الجنوب.
-تأييد ومباركة تصعيد أبناء حضرموت
وتفاعل سياسيون ونشطاء من أبناء الجنوب، عبر برامج التواصل الاجتماعي، مع التصعيد الشعبي في حضرموت، وعبروا عن مباركتهم له وتأييدهم لحق أبناء حضرموت، الذي تنهب ثرواتهم.
وفي هذا الصدد قال الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان: "ما يقوم به المجتمع المدني في حضرموت من حجز لقاطرات النفط و الأسماك التابعة لحيتان النهب اليمني، هي رفض لسياسة الإفقار والتجويع التي تمارسها شرعية الفساد التي لم تعد أمرا مقبولا"، مضيفا : "هذه الهبة الحضرمية رسالة قوية للجميع تعكس نفاذ صبر جماهير حضرموت على الظلم الذي يمارس ضد ابناءها".
بدوره قال المحلل السياسي هاني مسهور : "الهبه الحضرميه الثانيه هي امتداد للفعل الحضرمي السياسي في جنوب الجزيرة العربية من بدايات القرن العشرين ومساهمة الحضارم في انتزاع الاستقلال الأول للجنوب وإقامة الجمهورية الأولى بحدوها الوطنية من باب المندب إلى المهرة هذا هو دور حضرموت التاريخي وعليه تسير".
فيما باركت الهيئة التنفيذية للقياة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ، الخطوات التصعيدية التي باشرت بتنفيذها قبائل وشرائح المجتمع الحضرمي ، بمنع قاطرات نقل النفط من مغادرة المحافظة .
ودعت الهيئة أبناء شعبنا في مختلف مناطق ومديريات المحافظة، إلى مساندة
كتلة حلف وجامع حضرموت ولجنة لقاء حرو التاريخي ، التي بادرت بتنفيذ هذه الخطوات التصعيدية ، حينما لم تستحب السلطة المحلية والحكومة لمطالبها .. مؤكدة أهمية السير قدما في تنفيذ البرنامج التصعيدي وعدم التراجع عنه ، حتى انتزاع حقوق حضرموت كاملة ، ونشر قوات النخبة الحضرمية على كامل التراب الحضرمي ..
نص البيان :
تبارك الهيئة التنفيذية للقياة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ، الخطوات التصعيدية التي باشرت بتنفيذها قبائل وشرائح المجتمع الحضرمي ، بمنع قاطرات نقل النفط من مغادرة المحافظة .
وتدعو الهيئة أبناء شعبنا في مختلف مناطق ومديريات المحافظة، بأفراده ونخبه ومنظماته المدنية ، إلى مساندة
كتلة حلف وجامع حضرموت ولجنة لقاء منطقة حرو التاريخي، التي بادرت بتنفيذ هذه الخطوات التصعيدية ، حينما لم تستجب السلطة المحلية والحكومة لمطالبها ..
كما نحذر السلطة المحلية بالمحافظة، من عدم تلبية مطالب المواطنين بتطهير مؤسساتها وإداراتها من الفاسدين والتماهي معهم، وندعوها إلى الوقوف إلى جانب شعبها ، وعدم الرضوخ لتهديدات قيادات شرعية الفنادق ، الناهبة لعائدات النفط، والتي توردها إلى حساباتها البنكية الشخصية في الخارج، ولا تعيد لحضرموت نسبتها الضئيلة من هذه العائدات، التي قررتها بنفسها، إلا بعد مخاطبات طويلة وترجي واستعطاف ..
فلنتوحد جميعا من أجل استعادة حقنا في الاستفادة من ثروات بلادنا ، ولنقل للصوص الثروات، أن أبناء حضرموت شبوا عن الطوق ولن يقبلوا بعد اليوم بالضيم ، ولن يموتوا جوعا ، بينما ثرواتهم ينهبها لصوص الشرعية وسماسرتها .. فلنهب جميعا ونتصدى لهؤلاء اللصوص ، والفاسدين في إدارات الدولة بالمحافظة، الذين يشنون علينا حربا اقتصادية تجويعية، فلقد حانت ساعة الحقيقة ، ساعة الانتصار لكرامتنا وحقنا في التمتع بثروات أرضنا ، أو نموت دونها شهداء بإذنه تعالى ، وفقا لما جاء في الحديث الشريف : "من قتل دون ماله فهو شهيد ..."
ونحذر قوات المنطقة العسكرية الأولى ، المحتلة لوادي حضرموت ، من التعدي على حق المواطنين في حماية ثرواتهم من النهب ، ومنعهم من إقامة نقاط شعبية في مداخل ومخارج المحافظة ، تنفيذا لمخرجات لقاء حضرموت العام المنعقد بمنطقة حرو .
مؤكدين لها أن رد حضرموت برجالها جميعا ونخبتها العسكرية سيأتيها مزلزلا الأرض من تحت إقدامها إن أقدمت على مهاجمة التجمعات الجماهيرية والنقاط الشعبية في مداخل ومخارج المحافظة .