الرئيس علي سالم البيض يوجه كلمة هامة بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح

الرئيس علي سالم البيض يوجه كلمة هامة بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح

قبل 9 سنوات
الرئيس علي سالم البيض  يوجه كلمة  هامة بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح

وجه الرئيس الجنوبي علي سالم البيض مساء اليوم كلمة إلى ابناء الشعب الجنوبي  حيا  فيها  الذكرى التاسعة لذكرى ليوم التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي ،متطرقا الى جملة من الموضوعات على الساحة الجنوبية.

لأهمية الكلمة  يعيد الامين برس نشرها:  

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروها سواه والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمدا وعلى آله وصحبه وسلم

ياجماهير الجنوب الثائرة

إيها الابطال في ساحات الشرف وميادين النضال السلمي في ساحة الحرية (ساحة العروض) في العاصمة عدن  وفي ساحة القرار قرارنا في مدينة المكلا الباسلة وفي كل مدن وقرى ومحافظات الجنوب المحتل (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) أحييكم وصمودكم البطلي قد وصل الى الـ(90) يوما منذ بدأتم الاعتصام المفتوح وتحملتم حر وبرد الأيام والليالي لكي تثبتوا للعالم رقي نضالكم الحضاري المدني وصمودكم الأسطوري وتفانيكم وإصراركم تجاة ما حملتموه من تعهدات لإنفسكم ولوطنكم ولإهاليكم  ولزملائكم الذين سبقوكم في الاستشهاد وهم حاملين الرأيات وحاملين المبادئ الثورية للنضال السلمي كي تستعيدوا الحرية لوطنكم وتبنوا دولتكم المستقلة على تراب أرض الجنوب الغالية..

ياجماهير الجنوب إيها التواقون الى الحرية والسلام

إن اعتصامكم المفتوح وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية قد بيّن عمق الارتباط بالمدنية لدى شعب الجنوب من حيث أنها عكست سلوككم الحضاري المتاصل في التعايش والتضامن والتآزر في ما بينكم من خلال تسيير القوافل والمعونات القادمة من كل مناطق ومديريات ومحافظات الجنوب المحتل ومن خلال اقتسامكم لرغيف العيش في مخيمات الاعتصام اليومي وهذا دليلا واضح على عمق وتاصل مبادئ التصالح والتسامح التي رسختوا أعمدتها المتينة وبنيتوا ركائزها منذ أعلنتموها في جمعية ردفان الخيرية في 13 يناير/  2006م والذي تحتفلون اليوم بالذكرى التاسعة لتأسيسها .ان هذه القيمة الحضارية وهذه المبادئ الإنسانية التي يحملها التسامح والتصالح ليست مرتبطة بفترة تاريخية من تاريخ الجنوب بعينها وليست خاصة بأحداث أو شخوص أو كيانات سياسية محددة بل إنها مبادئ سامية أرتأيتم الا ان تكون سمة حضارية للمجتمع الجنوب يتسم بها ويتفاخر بها ويتسامى من خلالها فوق الآم الماضي ويجعلها مرتكز لبناء الدولة والمجتمع مستقبلا .

  إيها الأحرار البواسل إيتها الشامخات الثائرات . .

ان الأبداعات الثورية التي ترسموها بأجسادكم النحيلة وصدوركم العارية في المسيرات والتظاهرات السلمية وفي العصيان المدني الذي شمل كل مناطق ومديريات الجنوب المحتل هي دخيرتكم وسلاحاكم الثوري السلمي هي التي جعلت وستجعل كل محبي السلام والحرية تتعاطى وتتفهم لمطالبكم المشروعة في التحرير والاستقلال لامحالة مهما عتى أو تعامى أو تغاضى البعض عن تكبر أو عن جهل وعنجهية ونحن اليوم نلحظ ونلتمس هذا التعاطي الواقعي مع قضية شعب الجنوب الذي يناضل منذ 20 عاما من أجل تحرير أرضه وأستعادة دولته.

ان مواصلة الإبداع الثوري السلمي ومواصلة التصعيد المنهجي لثورتكم المباركة خلق على مستوى الجنوب ككل حراكاً سياسيا نخبويا وحراكاً أجتماعيا وإعلاميا متصاعد على امتداد جغرافيا الجنوب العربي من المهرة شرقا الى جزيرة ميون غربا  وما الحوارات الدائرة بين مكونات الثورة الجنوبية ونخبها السياسية الا دليلا على حجم هذا الحراك السياسي ونعدها  ظاهرة صحية لا خوف منها بل على العكس من ذلك هي الكفيلة بإيجاد حامل سياسي واحد من خلال مؤتمر يفضي الى تشكيل جبهة وطنية أو إئتلاف أو تحالف أو ما شاؤوا من التسميات التي يتفقوا عليها بعد هذه الحوارات الشفافة، وعليه نؤكد اننا مع هذه الحوارات الشفافة ومع الاتفاقات التي ستتوصل اليها ونباركها شريطة ان تضم كل المكونات المؤمنة بالهدف الذي سقط في سبيله الاف الشهداء والجرحى والمتمثل بتحرير واستقلال الجنوب العربي الأرض والإنسان والمعروفة بنطاقها الجيوسياسي التي قامت عليها (جمهورية اليمن الجنوبية والديمقراطية لاحقا ) وبناء الدولة العصرية الجديدة التي لا نعني بها دولة ماقبل 67 ولا مابعده حتى عام 90م.

إيها الثوار الأحرار

بالرغم ما اصابنا من وعكة صحية ألمت بنا خلال الأشهر الأخيرة الا ان الهم الوطني كان هو الأكثر تاثيرا في حياتنا الأستثنائية التي نعيشها منذ أحتلال الجنوب حتى الآن وأجدها مناسبة لأشكر كل من سأل عنا وفي المقدمة الثوار في الميادين ونؤكد لهم مجددا تعهدنا بان نمضي معهم ما حيينا الى ان نحرر أرضنا ونستعيد دولتنا دولة مستقلة كاملة السيادة.

إيها الابطال الثوار إتيها الحرائر المناضلات

لقد تابعنا بألم شديد سقوط الكثير من شهداء الجنوب وقياداته الابطال في فعالياتهم السلمية خلال الشهور الأخيرة وندرك عمق تأثرنا لما جرى من قتل وحشي للشهداء في عدن وفي شبوة وفي الضالع وحضرموت ونعدها وكان آخرها التصفية الجسدية للشهداء المهندس الجنيدي والدكتور اليزيدي والمناضل مطلوب واللمناضل السليماني والمناضل حزام الشنفرة وغيرهم من شهداء الجنوب الذي اغتالتهم سلطات الاحتلال بدم بارد هذه الجرائم التي اهتزت من هولها مدن الجنوب المحتلة.

ومن هنا ندعو المجتمع الدولي وعلى رأسهم ممثلي دول الوصاية العشر ودول الخليج العربي ومؤسسات الجامعة العربية وهيئات الأمم المتحدة الى إدانة ووقف جرائم القتل وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعب الجنوب يوميا ونحملهم المسئولية الإخلاقية والإنسانية لما يجري لشعب الجنوب دون ما يحركوا ساكن ..

وفي الأخير نترحم على شهداء الجنوب وندعو الله ان يعجل في شفاء جرحى الجنوب وإن يفرج عن كربة الأسرى والمعتقلين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر