جولة جديدة
والتقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في العاصمة عدن، ضمن جولته الجديدة لمناقشة ملفات السلام، وتمديد الهدنة المتوقفة منذ أكتوبر الماضي، مع أحمد حامد لملس الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، ونائبه عضو هيئة الرئاسة الأستاذ فضل الجعدي، بحضور لطفي شطارة نائب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس.
ووفقًا للبيان، أبلغ لملس المبعوث غروندبرغ أن "أي مساع للاتفاق بشأن تجديد الهدنة وفقًا لشروط مليشيات الحوثي لا تراعي مطالب وتطلعات شعب الجنوب المتمثلة بحل الدولتين، لن تُحقق تهدئة ولا تهيئ لسلام مستدام"، مجدداً "دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضرورة تمثيل الجنوب بوفد مستقل في مفاوضات العملية السياسية الشاملة، وتمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤون محافظاتهم خلال المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق سلام شامل".
ويحاول المبعوث الأممي، عبر جولته الجديدة، التي شملت الرياض أيضًا، مناقشة سبل التوسع في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، والتقدم نحو التوصل إلى وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء اليمن، ونحو عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة.
شراكة مع المجتمع الدولي
وأكد لملس، بحسب البيان، "حرص المجلس الانتقالي على الانخراط في شراكة مع المجتمع الدولي لحماية المدنيين والمصالح الدولية في الجنوب، وتطبيع الأوضاع في العاصمة عدن"، مشدداً على "أهمية فك الحصار الراهن على تصدير النفط، ومعالجة قضية موجات النازحين واللاجئين التي خلفت أعباء كبيرةً على كاهل المواطنين، خدميا، واجتماعيا، وسياسيا، واقتصاديا، وأمنيا في عدن ومحافظات الجنوب".
ونقل البيان عن المبعوث الأممي قوله إنه "لا بديل عن مفاوضات شاملة تستوعب كافة الأطراف والقضايا على الساحة اليمنية، منوها بأهمية ومحورية قضية الجنوب في العملية السياسية".
وأشاد المبعوث الأممي بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي لجهود العملية السياسية، والمزاج العام الذي شهده في العاصمة عدن والرغبة لتحقيق السلام، مؤكدا أنه لا بديل عن مفاوضات شاملة تستوعب كافة الأطراف والقضايا على الساحة اليمنية، منوها بأهمية ومحورية قضية الجنوب في العملية السياسية.
الوقوف أمام نتائج لقاء المبعوث الأممي
وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمام نتائج لقاء الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، مع مبعوث الأمين للأمم المتحدة إلى اليمن السيد هانز جروندبيرغ والوفد المرافق له، الذي عُقد بمقر الإدارة العام للشؤون الخارجية في العاصمة عدن الأسبوع الماضي.
واستمعت الهيئة في اجتماعها الدوري المنعقد يوم الثلاثاء، برئاسة لملس، إلى الطروحات التي قدمها المبعوث الأممي، خلال اللقاء الذي حضره عضوا الهيئة فضل الجعدي نائب الأمين العام، ولطفي شطارة نائب رئيس الجمعية الوطنية، في ما يخص الجهود الإقليمية والدولية الجارية لتمديد الهدنة، والإعداد للعملية السياسية الشاملة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة.
وجددت الهيئة موقف المجلس الانتقالي الثابت، الذي عبّر عنه الأمين العام خلال لقائه مع المبعوث الأممي، تجاه جهود تمديد الهدنة وإطلاق العملية السياسية، بأن أي عملية سياسية لا تستوعب الواقع الذي تشكل على الأرض بعد العام 2015، والاستناد على مرجعيات تجاوزتها الأحداث على الميدان، لا يمكن أن تُكلل بالنجاح، وستفضي إلى مزيد من التعقيد، وستؤسس لمرحلة جديدة من الصراع في المنطقة.
مباحثات
وتواصلا للمباحثات، التقى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي نائب الأمين العام لهيئة الرئاسة فضل الجعدي بوفد المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي، والذي من المقرر أن يعاود المعهد نشاط مركزه الرئيسي في اليمن من العاصمة عدن.
وخلال اللقاء أكد الجعدي ترحيب المجلس الانتقالي بكافة الجهود التي من شأنها تطوير العملية السياسية وترسيخ المشاركة الفاعلة للجنوبيين سواءً في المجلس الرئاسي أو في الهيئات الأخرى المتمخضة عن مشاورات الرياض، ومن بينها هيئة التشاور والمصالحة، مطالبا بوجوب توفر لوائح منظِّمة لعمل الهيئات جميعها ومن ضمنها المجلس الرئاسي لكي تُحدد المهام تبعًا للوائح، ولكي لا يتكرر إقصاء الجنوبيين، حيث أن استئثار الشماليين وتفردهم بالقرار هو ما جعل الوضع يصبح بهذا السوء.
نظام ديمقراطي
بدوره، أكد السيد ليزلي كامبل اهتمام المعهد بالشأن اليمني طيلة فترة وجودهم، والدور الذي يؤديه لمساعدة الأطراف السياسية والمجتمع المدني في بناء نظام ديمقراطي وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن اللقاء بوفد المجلس الانتقالي الجنوبي يأتي في سبيل تجميع الآراء وتقديم دعم يتوافق مع متطلبات العملية السياسية.
وناقش اللقاء الذي جمع الأستاذ عمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي للشؤون الخارجية، في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، وسعادة السفير بيتر دير هوف، سفير مملكة هولندا لدى اليمن، آخر التطورات والمستجدات على الساحة، والعملية السياسية والأوضاع العامة في الجنوب وخاصة في محافظة حضرموت، متطرقا للجانب الاقتصادي وأهمية دور الحكومة في تقديم الخدمات الأساسية والرفع من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الخدمية والاقتصادية المتردية.