من وجهة نظري فإن جمهورية مصر العربية قلب المقاومة ومركز ثقل العرب في مواجهة العدو الإسرائيلي، وحائط الصد امام مخططات العدو.
قد يختلف معي البعض في هذا ويطرح وجهات نظر أخرى هي في محل احترام لدي، ولكن اقول له انظر إلى الأحداث في غزة بالاستناد على أرض الواقع والمواقف الدولية والإقليمية المرتبطه بها، وهو الأمر الذي ادركته دول وسياسيون من الوزن الثقيل.
وبشكل أوضح اقول أنظروا إلى واقع الأحداث والصراع، الاحتلال ومن خلفه أمريكا والغرب يستغلون الأحداث ويدفعون نحو تنفيذ مخططهم القديم الجديد لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والذي فيه استهداف لامن مصر القومي .. وهذا ما يؤكد كلامي أعلاه، وإلا لكان هذا الاحتلال وداعميه وجهوا الهجماته على إيران وما تسميه محور المقاومة، أو يوجهوا مخططاتهم لتضر بالأمن القومي لإيران، سيما وهم يتهمون إيران بدعم العملية الأخيرة في غزة.
بمعنى أن الرد والاستهداف يكون للداعم إيران وأمنها القومي وحلفائها، وليس مصر وأمنها القومي، حتى نتنياهو يصرح ويقول ان الرد على حماس سوف يغير خارطة الشرق الأوسط، عرفتم الآن ايش مخططهم ؟! ولعل الانزعاج المصري وتحركها على مختلف الأصعدة لوقف التصعيد، هو استشعار منها بخطورة الموقف الذي تحذر من تنفيذ مخططه.
أود الإشارة إلى أن وحشية جرائم الاحتلال وتأييد أمريكا لها ورفض تمرير قرار إدانة لحرب غزة في مجلس الأمن، الا أحد التصعيدات لتنفيذ مخطط التهجير.
بالمناسبة أمن مصر القومي لا يستهدفها منفردة ولكن هو استهداف لكل العرب، فهي مركز الثقل وحائط الصد، وهذا يتطلب مواقف عربية مساندة لها.
حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها وجيشها، من مخططات الأعداء، ونسال الله السلامة لإخواننا المستضعفين في غزة والنصر لفلسطين.