الكيان الصهيوني.. المعضلة الكونية

الكيان الصهيوني.. المعضلة الكونية

قبل 4 ساعات
رفض الكيان الصهيوني كل الحلول المطروحة لفض النزاع العربي الإسرائيلي ورفض حتى القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع منذ العام 1947 حتى الآن وفشلت كل جهود السلام في إقناع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق الفلسطينيين في الوجود في كيان سياسي شرعي وحقهم في العودة إلى أرضهم خاصة إذا عرفنا أن عدد الفلسطينيين في الخارج اكبر من عدد السكان الان في فلسطين التاريخية سواء من العرب او اليهود الكيان الصهيوني امتشق سلاحه ودباباته لمواجهة الصوت الذي يقول أن دولة فلسطين من النهر الى البحر ورفضه نهائيا وهذا هو الطرح الأساسي الذي يؤمن به الشعب الفلسطيني والأغلبية الساحقة من الشعوب العربية والإسلامية التي تعتبر القدس والمسجد الأقصى القضية المركزية للأمة الرأي الثاني هو حل الدولتين وهو حل مخيف للطرف الإسرائيلي لأن الهاجس الوجودي سيبقى مشتعلا في نفوسهم رغم أن الأمر طرح على مستويات رسمية وتتبناه حركة فتح وكل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومبادرة السلام العربية ويتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ونعلم تماما أن اليمين الإسرائيلي أعلن رفضه مرارا هذا الحل وتوعد بعرقلته وافشاله والطرح الثالث الذي قدمه القيادي الفتحاوي محمد دحلان أكثر من مرة هو إقامة دولة مشتركة تقوم على المواطنة المتساوية وتداول السلطة وهو مرفوض من قبل الصهاينة عمليا من خلال قانون " يهودية الدولة" الذي جاء انعكاس للخوف الشديد من هذا الحل لان هناك شعور بأن اليهود سيكونون أقلية داخل الدولة الموحدة وستؤول السلطة إلى العرب حتما ومن ناحية أخرى كان مثيرا للدهشة أن إسرائيل التي تدعي أنها الدولة العلمانية والديمقراطية الوحيدة في المنطقة أصبحت تسعى لتكون دولة دينية منغلقة تقوم فيها الحقوق على اساس تمييزي ليس له صلة بقيم التحضر والحداثة فقانون يهودية الدولة هو من الناحية الواقعية حائط صد تجاه أي عملية سلام قادمة وهو قانون مضحك يخلط مابين فكرة الدين وفكرة الشعب بشكل متعسف رغم اختلافهما الواضح رغم الإجراءات الأميركية الداعمة للكيان الصهيوني المحتل فإن خمس دول في كوكب الارض فقط هي التي تعترف بأن القدس عاصمة لإسرائيل ليس من بينها اي دولة أوروبية لايريد الكيان الصهيوني الغاصب سوى الحل المستحيل اي تهجير الشعب العربي الفلسطيني واستلاب أرضه وإقامة كيانهم المزعوم وهو حل غير منطقي ومستحيل ولن يحدث سوى بالابادة الكاملة للشعب الفلسطيني بعد هذا كله سنعرف كم هي إسرائيل " معضلة كونية " دفع بها الغرب نحونا ليتخلصوا منهم بعد أن اباد هتلر كثير منهم ورأت الدوائر الغربية الكبرى أن إبعادهم إلى المشرق هو الحل الأنسب وهي معضلة للعرب اليوم وستبقى هذه المعضلة حتى تنتهي تماما وتشطب من الخارطة كليا لأنها تفتقر لشروط الديمومة والبقاء ولأنها تحتاج إلى المستحيل لتبقى

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر