عيدي توارى في الترابِ
وغاب مرتديا نسيج الكبرياء
يا أيها الباقي بقلب العيدِ
أغنيةً ودمعة!
للحزن صوتٌ صارخٌ في الدمعِ
يا رمزَ البطولةِ والفداء
* * * *
كم كنتَ تشرق في فناء البيتِ!
تحمل بهجة الأيامِ
والأعيادِ!
كنتَ الفرحةَ الكبرى
وكنتَ البسمةَ الكبرى
وكنتَ لنا البهاء
لا عيدَ للأكوان بعدكَ يا أبي!
كلُّ التهاني في غيابكَ
محضُ زيفٍ وافتراء
لافرق مابين التهاني والعزاء!
أبتي! هنا ثوبي الجديد يذكرني بوجهكَ
كنتَ تحمل همّهُ في كل عيدٍ
تشتريه وأنت تخفي عن مسرّتنا المشقة والعناء
هذي (طماش العيد)
هل تأتي لنشعلها معا؟!
أم سوف أبقيها معلقةً تذكرني بطيفك يا أبي؟!
فلعل يوما سوف تأتينا
ويجمعنا اللقاء
* * * *
قتلوكَ يا أبتي وخابوا
من كان مثلك لا يموت !
مازلت صوتا هامسا في الروحِ
وجهاً ساطعاً في القلبِ
نوراً تنبت الأوطانُ في جنباتهِ
عطراً يهدهدهُ لنا عبقُ الدماء