صراع الممرات والمعابر يكشف الحقيقة.. المهرة في قلب العاصفة

صراع الممرات والمعابر يكشف الحقيقة.. المهرة في قلب العاصفة

قبل 5 ساعات
صراع الممرات والمعابر يكشف الحقيقة.. المهرة في قلب العاصفة
الأمين برس/تقرير/محمد الزبيري

تحولت محافظة المهرة إلى ساحة مفتوحة لصراعات خفية وتأثيرات إقليمية معقدة، تتشابك فيها خيوط التوتر السياسي والأمني مع واقع معاناة يومية يعيشها أبناء المحافظة.
الأحداث الأخيرة التي شهدتها المهرة، وعلى رأسها اعتقال القيادي الحوثي البارز الشيخ محمد أحمد الزايدي، كشفت بوضوح حجم تغلغل ميليشيات الحوثي في ربوع المحافظة، وتآمرها الخفي مع جماعة الإصلاح، الذراع المحلي لجماعة الإخوان، في مشهد بات يؤكد أن المهرة لم تعد مجرد محافظة حدودية هادئة، بل أصبحت منفذاً رئيسياً لتهريب السلاح والمخدرات، وبؤرة صراع إقليمي حول النفوذ والسيطرة.

تطل المهرة على بحر العرب وتحدها سلطنة عمان حيث تتمتع بموقع استراتيجي حيوي جعلها محط أنظار الجميع، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي كبوابة شرقية للجنوب، بل بسبب أهميتها الاقتصادية والسياسية في المشروع الجنوبي المستقبلي.

هذا الموقع جعل منها هدفاً لتدخلات خارجية تسعى إلى استغلال مواردها ومنافذها لتصفية حسابات إقليمية وتوجيه ضربات قاتلة لاستقرار الجنوب.
رغم هذه التحديات، ظل أبناء المهرة متمسكين بهويتهم الجنوبية الراسخة، رافضين كل محاولات سلخ المحافظة عن جذورها الوطنية، وصامدين في وجه عصابات السلاح والمخدرات، التي باتت تهدد أمنهم اليومي، وميليشيات الحوثي والإصلاح التي تنسج من وراء الكواليس مؤامراتها لفرض نفوذها وتحويل المهرة إلى ساحة للصراعات الاقليمية.

هذا التقرير يرصد بعمق واقع المهرة، ويحلل أبعاد هذه الأحداث الأمنية والسياسية المتداخلة، ليكشف كيف تحولت هذه المحافظة إلى خط تماس حيوي بين مشاريع السيطرة والفوضى، وكيف يقاوم أبناؤها بشجاعة من أجل الحفاظ على أمنهم وهويتهم ومستقبلهم.

*لماذا تحولت المهرة إلى ساحة صراع؟*

تُعد محافظة المهرة البوابة الشرقية للجنوب وتمتلك موقعًا جغرافيًا بالغ الأهمية، إذ تطل على ساحل طويل في بحر العرب وتحدها سلطنة عُمان من الشرق، ما يمنحها موقعًا استراتيجيًا يجعل منها مطمعًا ومسرحًا مفتوحًا للصراع الإقليمي والدولي.
ومع تصاعد التنافس بين القوى الفاعلة في الملف اليمني، تحوّلت المهرة من محافظة هادئة نسبيًا إلى ساحة صراع محتدمة بين أجندات متعددة، بعضها ظاهر وبعضها خفي، تسعى لمدّ النفوذ أو تقويض جهود الاستقرار في الجنوب.

وفي ظل هشاشة الوضع الأمني وتراجع دور المؤسسات الرسمية، أصبحت المهرة منفذًا مفضّلاً لعمليات تهريب السلاح والمخدرات، حيث نشطت شبكات تهريب معقّدة عابرة للحدود، تشير أصابع الاتهام إلى تورط مليشيات حوثية وعناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في تسهيل عملها، بدعم وتغاضٍ من أطراف إقليمية.

وتؤكد تقارير أمنية وتقاطع معلومات محلية أن بعض المنافذ البرية والبحرية في المهرة تُستخدم لتهريب أسلحة إيرانية لصالح الحوثيين، في حين تمر شحنات مخدرات تُغرق السوق المحلي وتستخدم كوسيلة لتمويل أنشطة مشبوهة. هذا الوضع الخطير يُهدد ليس فقط أمن الجنوب، بل الأمن الإقليمي والدولي، ويكشف عن حجم التحديات التي تواجهها المهرة في ظل صراع النفوذ وتحالفات التهريب، في وقت يتمسك فيه أبناؤها بهويتهم الجنوبية ويطالبون بتعزيز دور المؤسسات الجنوبية لحماية المحافظة من الانزلاق نحو مصير غامض.

*الحوثي والإصلاح تحالف الظل*
تحولت المهرة رغم بعدها الجغرافي عن مناطق الحرب إلى ساحة صراع خفي ومركّب، تتقاسمها مليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان (المتمثل بحزب الإصلاح)، في ظل فراغ أمني وضعف مؤسسات الدولة وغياب رقابة حقيقية على المنافذ البرية والبحرية. هذا التقاسم، الذي يتم خارج الأطر الرسمية وتحت ستار المصالح القبلية والتجارية، حول المهرة إلى بوابة مفتوحة للتهريب وشبكات النفوذ الإقليمي.

فمن جهة، تسلل الحوثيون إلى عمق المحافظة عبر واجهات قبلية ومذهبية وشبكات تهريب تربطهم بمسارات صحراوية ممتدة من الجوف وصعدة إلى الربع الخالي، مستغلين طبيعة التضاريس وفراغ السلطة للتمدد بصمت ودون مواجهات عسكرية. وقد باتت بعض مناطق المهرة نقاط عبور للأسلحة الإيرانية المهرّبة إلى الحوثيين، وسط تغاضٍ مريب من جماعات محلية موالية أو مستفيدة من هذا النشاط.

في المقابل، حافظ حزب الإصلاح على نفوذه داخل المؤسسات الإدارية والأمنية في المهرة، بفضل شبكات عميقة جرى زرعها خلال سنوات حكمه السابق في مفاصل الدولة، معتمدًا على تحالفات قبلية وعلاقات إقليمية سمحت له بالتحرك بحرية في المشهد المهري، رغم خروجه من السلطة في كثير من مناطق الجنوب. وتمكّن الحزب من إعادة تموضعه كلاعب رئيسي في هذه المحافظة، محوّلاً إياها إلى مركز عمليات سياسي واقتصادي يمرّر من خلاله أجندات تتقاطع مع أنشطة التهريب ودعم الفوضى.

الأخطر في هذا المشهد هو التفاهم غير المعلن بين الطرفين، حيث يتقاسم الحوثي والإصلاح النفوذ والمكاسب في المهرة دون صدام مباشر، في ظل تفاهمات قائمة على المصالح وتسهيل حركة التهريب وتبادل الأدوار. فبينما يدير الحوثيون خطوط التهريب العابرة للحدود، يوفّر الإصلاح الغطاء الإداري والأمني، بما يجعل المحافظة سوقًا سوداء مشرعة على كل شيء، من السلاح والمخدرات إلى تمرير رسائل النفوذ السياسي.

ومع ازدياد أطماع القوى الإقليمية وتنامي نشاط المليشيات، تترنّح المهرة بين مطرقة التهريب وسندان الصراع الخفي، وسط مقاومة شعبية جنوبية تتصاعد يومًا بعد آخر، مدفوعة بإرادة أبناء المهرة الرافضين لتحويل محافظتهم إلى ورقة بيد مشاريع لا تؤمن بالدولة ولا بمستقبل الجنوب. وفي ظل هذا الوضع الهش، تبرز الحاجة الملحّة لتحرّك جنوبي رسمي وشعبي لإنقاذ المهرة من مصير قد يتجاوز حدود التهريب والسيطرة، ليطال سيادة الجنوب ووحدته الجغرافية والأمنية.

*الزايدي في القفص*
في إنجاز أمني وعسكري بارز، نجحت قوات محور الغيظة بقيادة القائد الشجاع العميد محسن مرصع الكازمي في تنفيذ عملية نوعية تم خلالها إلقاء القبض على الشيخ الحوثي محمد أحمد الزايدي، أحد أبرز وجوه التمدد الحوثي في محافظة المهرة.
جاءت هذه العملية بعد فترة من المتابعة الدقيقة والرصد الاستخباراتي لتحركات الزايدي، الذي تسلل إلى المهرة بهدف دخول سلطنة عمان.

الزايدي، المعروف بعلاقاته المباشرة بقيادات حوثية عليا ودوره الكبير في حشد المقاتلين لجماعة الحوثي بهدف اسقاط الجنب.
وقد مثل وجوده في المهرة تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المحافظة، لا سيما في ظل حالة التخادم المشبوه بين الحوثيين وجماعة الإصلاح، التي تسعى بدورها لاستعادة موطئ قدم في المحافظة بعد أن فقدت الكثير من نفوذها بفعل صحوة أبناء المهرة ووعيهم المتزايد بالمخاطر المحدقة.

العملية جاءت كرسالة واضحة من قيادة محور الغيظة بأن المهرة لن تكون ساحة عبور لمخططات إيران ولا ملاذاً آمناً لوكلائها الحوثيين، حيث تم تنفيذ الاعتقال بطريقة محكمة وبدون أي مواجهات، مما يعكس مدى الكفاءة والانضباط والجاهزية الأمنية للقوات الجنوبية في المنطقة. وقد أشادت الأوساط العسكرية والشعبية بهذه العملية، معتبرة إياها انتصاراً أمنياً واستراتيجياً في معركة الجنوب المفتوحة ضد المشروع الحوثي الإخواني المشترك، الذي يستهدف ضرب استقرار المحافظات الجنوبية وتحويلها إلى ممرات لتهريب السلاح والمخدرات وتمويل الفوضى.

باعتقال الزايدي، تكون المهرة قد وجهت ضربة موجعة لرأس الأفعى، وأسقطت أحد أهم مخالب الحوثيين التي حاولت غرسها في جسد المحافظة، وأثبتت مرة أخرى أن الجنوب موحّد في وجه كل مشاريع العبث، وأن محور الغيظة حاضر بقوة، على الأرض وفي الميدان، لحماية المهرة من كل تهديد خارجي أو داخلي.

*خلايا الحوثي:اعتقال الزايدي يكشف المستور*

لم تتأخر مليشيات الحوثي في كشف نواياها العدائية تجاه محافظة المهرة، فبعد العملية الأمنية المحكمة التي أسفرت عن اعتقال الشيخ الحوثي محمد أحمد الزايدي، أحد أبرز أدوات الجماعة في المهرة، أقدمت عناصر تابعة للحوثيين على محاولة يائسة للرد، عبر شن هجوم مباغت استهدف إحدى النقاط الأمنية في محاولة لإرباك القوات وتهريب الزايدي أو إثارة الفوضى. وقد أسفرت المواجهة عن استشهاد أحد الجنود الأبطال الذين كانوا يؤدون واجبهم في حماية أمن واستقرار المحافظة، في مشهد يعكس خطورة التغلغل الحوثي وأطماع هذه المليشيا في نقل المعركة من الشمال إلى عمق الجنوب.

هذه المحاولة الفاشلة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن وجود الحوثيين في المهرة لم يكن عارضاً أو عفوياً، بل جزء من مخطط منظّم يسعى لتحويل المحافظة إلى موطئ قدم جديد للجماعة، مستغلةً حالة الهدوء النسبي وطبيعة المهرة الجغرافية كمنفذ بحري وحدودي هام.

ويحمل هذا التصعيد الحوثي رسالة تهديد واضحة ليس فقط للمهرّة، بل لكل الجنوب، تؤكد فيها المليشيا أنها ستسعى جاهدة للتمدد خارج مناطقها.

*العميد الكازمي…القائد الذي وقف في وجه المليشيات*

في لحظة فارقة من عمر محافظة المهرة، برز العميد محسن الكازمي، قائد محور الغيضة، كرجل موقف ومبدأ، بتحرك شجاع وضع أمن المحافظة وسيادتها فوق كل الحسابات. لم يتردد الكازمي في اتخاذ قرارات جريئة لمواجهة الفوضى المتزايدة ومحاولات الاختراق التي تمارسها مليشيات الحوثي وعناصر حزب الإصلاح، والتي تسعى لتحويل المهرة إلى ساحة صراع وتهريب وممر لأجندات خارجية.

تحرك الكازمي كان أكثر من مجرد إجراء أمني، بل مثّل موقفًا وطنيًا يعكس إدراكًا عميقًا لحجم المخاطر المحدقة بالمحافظة، ورفضًا واضحًا لأي تهاون أو مساومة مع الجماعات المتسترة بالدين أو الشعارات الوطنية الزائفة. وقد نال هذا التحرك دعمًا شعبيًا واسعًا، إذ رأى فيه أبناء المهرة بارقة أمل في إعادة ضبط المشهد الأمني، ووضع حد للفوضى التي ظلّت تنهش جسد المحافظة لسنوات.

بموقفه الحازم، أثبت العميد محسن الكازمي أن المهرة ليست ساحة مستباحة، وأن في المؤسسة العسكرية رجالًا قادرين على كسر دوائر العبث، والانتصار لإرادة أبناء الجنوب وحقهم في الأمن والاستقرار تحت راية مشروعهم الوطني العادل.

*بيان انتقالي المهرة... صوت الجنوب في مواجهة العبث*

في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها محافظة المهرة، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة بيانًا ناريًا حمل نبرة حازمة ورسائل واضحة ضد محاولات زعزعة الأمن والاستقرار، وأدان فيه بشدة تحركات مليشيات الحوثي وجماعة الإصلاح، واعتبرها تهديدًا مباشرًا للسيادة الجنوبية ولأمن المهرة وسكينتها.

وجاء في البيان:
"نرفض رفضًا قاطعًا أي وجود للمليشيات الحوثية أو الإصلاحية داخل محافظة المهرة، ونؤكد أن المهرة جزء لا يتجزأ من الجنوب، ولن تكون ساحة لتصفية حسابات إقليمية أو غطاء لتمرير مشاريع الاحتلال المقنّع."

البيان شدد على دعم المجلس الكامل للقوات الجنوبية ومساندة التحركات الأمنية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على كافة مفاصل المحافظة، داعيًا أبناء المهرة إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف مؤسساتهم الجنوبية في وجه أي محاولات للتسلل أو العبث.

كما حذر المجلس من مغبة التهاون مع العناصر المتورطة في عمليات التهريب والتنسيق مع المليشيات، مؤكدًا أن الجنوب لن يسمح بتحويل المهرة إلى ممر للمخدرات والسلاح أو إلى ملاذ آمن للمطلوبين والفارين من وجه العدالة.

بيان المجلس الانتقالي بالمهرة حمل رسالة صريحة مفادها أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة، وأن زمن الصمت قد ولى، وأن الجنوب برجاله ومؤسساته لن يفرّط بأي شبر من ترابه، وفي المقدمة محافظة المهرة.

*المهرة ترفض الغزاة وتتمسك بهويتها الجنوبية*

في المهرة حيث تمتد جذور التاريخ الجنوبي عميقًا في الوجدان، يرتفع الصوت الشعبي بقوة وحزم: "لا حوثي ولا إصلاح... المهرة جنوبية الهوى والهوية". فعلى الرغم من المحاولات المستميتة التي تبذلها مليشيات الحوثي وجماعة الإصلاح لاختراق النسيج المهرِيّ، إلا أن أبناء المهرة قالوا كلمتهم بوضوح، وأعلنوها صراحة: لا مكان للمليشيات الغازية على أرضنا.

تتزايد الدعوات في مدن المهرة وقراها لطرد المليشيات المتخفية تحت شعارات زائفة، وإعادة الاعتبار للقرار الجنوبي الحر. القبائل والشخصيات الاجتماعية والشباب والنشطاء... الجميع يرددون الموقف ذاته، في انسجام نادر: المهرة كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من الجنوب، ولن تُسلّم لسلطة صنعاء مهما تغيرت الوجوه واللافتات.

في هذا المشهد المتقد، يتجلى دعم أبناء المهرة للمجلس الانتقالي الجنوبي كخيار استراتيجي يمثل تطلعاتهم نحو الاستقلال واستعادة الدولة. يرون فيه مظلة سياسية تحمي مشروعهم الوطني، وقوة جنوبية صلبة تواجه المشاريع الفوضوية التي تريد جرّ المهرة إلى مربعات الصراع والفوضى.

لقد لفظت المهرة أدوات الاحتلال، ورفعت راية الجنوب عالية. من الغيضة إلى حوف، ومن شحن إلى قشن، تتسع دائرة الوعي وتتجذر روح الانتماء، لتؤكد من جديد أن أبناء المهرة ليسوا على الحياد، بل في قلب المعركة من أجل الجنوب، ومن أجل كرامتهم وهويتهم ومستقبل أجيالهم.

*المهرة…لؤلؤة الساحل الشرقي الجنوبي*

تمثل محافظة المهرة بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي أهمية استراتيجية وسياسية بالغة، فهي البوابة الشرقية للجنوب، وسور الجغرافيا الأخير الذي يحمي عمق الدولة الجنوبية المنشودة.
لا تنحصر أهميتها في موقعها الجغرافي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى بعدها الاقتصادي والأمني والاجتماعي، إذ تحتضن شريطاً ساحلياً طويلاً، ومنافذ برية وبحرية تُعد من أبرز نقاط الربط مع الجوار، ما يجعلها محورًا حيويًا في معادلة الأمن والسيادة.

بالنسبة للمجلس الانتقالي، فإن المهرة ليست مجرد محافظة جنوبية، بل هي خط الدفاع المتقدم عن المشروع الوطني الجنوبي، ونقطة ارتكاز في استعادة الدولة وبناء مؤسساتها. ولذلك، يوليها المجلس اهتماماً خاصاً، ويسعى إلى تعزيز حضور المشروع الجنوبي فيها، ودعم أبنائها وتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم بعيدًا عن الوصاية والاختراقات القادمة من الشمال، سواء عبر مليشيات الحوثي أو أدوات حزب الإصلاح.

المهرة بالنسبة للانتقالي هي رسالة سياسية وعسكرية مفادها أن الجنوب جسد واحد لا يقبل التجزئة، وأن استعادة الدولة لا تكتمل إلا باستعادة المهرة إلى حضن المشروع الوطني الجنوبي العادل.
 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر