إذا كان هادي يعتقد بأنه قادر على استكمال المرحلة الانتقالية، فالمهمة تتطلب منه أولا وقبل كل شيء تحد مع نفسه يرتقي إلى مستوى ثقة مؤيديه - أنا لست منهم-، وتتجلى ابسط صور ذلك التحدي في تغيير أدواته التي سيكمل بها المشوار، لأنه لا يكفي تحرير نفسه من حصار مليشيات السيد -بصرف النظر عن الكيفية- بل لابد من تحرير نفسه أيضا من الأدوات التي اعتمد عليها منذ انتخابه رئيسا وأوصلته إلى وضع أثار شفقة وشماتة مختلف الأطراف.
قطعا يأتي في مقدمتها وضع حد لتدخلات نجله (جلال) في تصريف شؤون الدولة دون صفة قانونية، وعليه إلزامه بالاهتمام بتدبير شؤون العائلة والمنزل، أو منحه وظيفة محددة، تكون معروفة للجميع.
غير ذلك، فإن هادي سيعيد إنتاج نفسه، وهي المحصلة التي لا يعتريها شك أو ريب.
