أنهم يخططون لإعلان مشروع إقليم (عدن تعز)!

أنهم يخططون لإعلان مشروع إقليم (عدن تعز)!

قبل 8 سنوات

 ي بادرة هي الأولى على مايبدو بعد فقدان الأمل من عودة الجنوب كدولة جنوبية حرة مُستقلة ، ذكرت لي مصادر إعلامية بأن هناك من يخطط للإعلان عن إقليم مُستقل في الجنوب يضم المثلث الغربي الجنوبي للجنوب بداية من شمال تعز في الشمال نزولاً جنوبا نحو باب المندب وباتجاه عدن التي ستكون كعاصمة للأقاليم .

.

بغض النظر عن صحة أو عدم صحة تلك الأنباء ، أو عن قدرة المُخططين لتنفيذ مثل ذلك المشروع وتحقيقه على أرض الواقع ، إلا أن مجرد التفكير به واللقاءات والاجتماعات والترتيب التي نمت إلى علمي من مصدر موثوق لا أستبعدها حقيقة ، ففي ظل هذه الفوضى التي تعتري الجنوب وفي ظل عجز قيادات عن المُضي بمشروعها بما فيه مشروع الجفري البيض الذي يدعو لاستقلال وتحرير الجنوب .

 .

وهو المشروع الذي يحقق مطالب كل الشعب الجنوبي ورغم ذلك لم يلتف حوله الشعب ، فأن مثل تلك المشاريع التي لايمكن أن يتصورها أحد قد تكون حقيقة لااستبعدها ، فقد وصل الجنوبيون لمرحلة من اليأس الذي أفقدهم الثقة بكل شيء لم تعد الوعود تطمئنهم ولم تعد حسابات المستقبل مشرقة أمامهم فكل شيء في الجنوب يكتنفه الظلام واليأس والخوف والجوع والأمراض والبطالة والقتل حتى أضحى الجنوب مقبرة عامة تستقبل يومياً ضحايا انتظار التحرير والاستقلال وأخرهم ولن يكون أخيرهم الذي تم اغتياله يوم أمس وهو عائد من الصلاة .

 .

 لذلك ليس من المستبعد أن تُطرح مشاريع انفصالية وهي مشاريع بالمناسبة ليست جديدة على الواقع العربي عموماً فهناك العديد من الأمثلة التي أوجدتها الظروف القاهرة مثل واقع الأكراد ومثل التقسيم الطائفي في لبنان والعراق وأن كان هذا المشروع الأنفصالي الذي سمعت عنه لن يُكتب له النجاح فيكفي أنه فكرة طُرحت ويتم تداولها حتى وصلتني وأنا أنقلها للشعب الجنوبي كما هي لكي ينتبه لما يتم التفكير به من البعض .

.

على كل حال واضح بالنسبة لي كمراقب للوضع الجنوبي بأن الأمور تسير للأسوأ وليس هناك بارقة أمل حقيقة على الأقل في المستقبل القريب حيث سبق وذكرت شطر بيت الشعر الذي يقول فاز بالذات من كان جسوراً، ولاعزاء لمن يرتجي النصر والدعم والتحرير والاستقلال من دول التحالف ، وأخيراً هناك معلومات مؤكدة عن ميليشيا تعمل على إنهاء أي تفكير في الاستقلال وهم يملكون آلة إعلامية ضخمة يضخون بها الملاين سواء لشراء الولاءات أو لتشويه سمعة كل من يدعو للتحرير والاستقلال فيما أذا عجزوا عن تصفيته جسدياً .

.

فمتى ينتفض الشعب الجنوبي لإنقاذ نفسه من مأزقه الذي تتسع هوَّته يوماً بعد يوم؟

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر