شعرة مابين التشكيك والأستفسار

شعرة مابين التشكيك والأستفسار

قبل 8 سنوات

من متابعتي المستمرة منذ أن أُعلن عن مبادرات لتشكيل قيادة سياسية للجنوب لتقود هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ الجنوب والتي تم تتويجها بدعوة اللواء الزبيدي وحصلت على أجماع شعبي وسياسي من قبل كافة الأحزاب والمكونات والشخصيات والفعاليات وقادة الحراك الحراك الجنوبي السلمي وقيادات المقاومة ، ظهرت عدد من الأصوات التي تستفسر عن الآليات التي ستتبعها تلك اللجان وبالأخص اللجنة التنسيقية الجنوبية الجنوبية بقيادة العميد علي بن الشيبه ، وهي في الحقيقة أستفسارات مشروعة ومن حق المجتمع الجنوبي بأسره وكل قواه الحية والنشطة أن تتعرف على تلك الآليات التي ستتبعها تلك اللجنة أو بقية اللجان التي بادرت بطرح مشروعها القاضي بتشكيل قيادة سياسية مثل مبادرة الدكتور عبدالرحمن الوالي رئيس البرلمان الجنوبي أو مبادرة المهندس علي المصعبي أوحتى دعوة الزبيدي ، إلى هنا لاخلاف على تلك الأستفسارات بحد ذاتها التي تُطرح بالصحافة الجنوبية أو في المنتديات أو حتى في مواقع التواصل الأجتماعي التي أصبحت جزء من النسيج السياسي الجنوبي .

ولكن  مايُثير الأنتباه حقيقة هي الأستفسارات التي تُحاول التشكيك بجدوى تلك المبادرات وهنا الفرق يكمن مابين الأستفسار ذو الطابع المهني والعقلاني والهادف إلى الدفع لتحقيق أمنية الشعب الجنوبي الذي هرم وهو ينتظر هذه اللحظة التاريخية ، وبين من يحاول أن يُشكك بمثل هذه المبادرات بالف حجةً وحجةً ، لذلك لابد من أن ينتبه الجنوبين لتلك الشعرة الفاصلة مابين منطق الأستفسار ومنطق التشكيك بنجاح تلك المبادرات على أرض الواقع الجنوبي.

حسب فهمي ومتابعتي الحثيثة واليومية وأرجو أن أكون مُصِيبَ برأيي هذا ، أن القيادة السياسية التي سترى النور قريباً سيكون هدفها الأول والأخير هو تحقيق فك الأرتباط كقيادة ممثلة عن الشعب الجنوبي والتي حُضيت بأجماع جنوبي شامل ، كيف ستتشكل هذه القيادة؟ ومن من؟ وهل ستكون كل الأحزاب والفعاليات والشخصيات والنقابات والمنتديات والأكاديميين ممثلين بها ؟

كل هذه التساؤرلات المشروعة أواجهها بنصيحة للشعب الجنوبي ومُثقفيه وأحزابه وفعالياته ونقاباته ، وأدعوهم بأن يتركو ذلك لمبادرة اللواء الزبيدي وكل أصحاب المبادرات بن الشيبه والمصعبي والوالي ، دعوهم يكلفون من يروه مناسباً لمثل هذه المهمة التاريخية طالما أنهم حُضيو بثقة الجميع ، وهذه القيادة القادمة كما أسلفت سابقاً مهمتها هي فك الأرتباط مع الشمال وعودة دولة الجنوب ،وبعدها ستقود هذه القيادة أنتخابات عامة على أسس دستورية لأنتخاب حكومة تستكمل بناء دولة الجنوب .

غير ذلك ماهو إلا وضع العُصي بدواليب مسيرة تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي .
فهل تصل هذه الرسالة لمن يستفسر بصيغة التشكيك ليتصدى له الشعب الجنوبي؟
هذا ما آمله.


أنور الرشيد

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر