قال وزير الصحة العامة والسكان ناصر محسن باعوم إن الوضع الصحي في اليمن صعب للغاية، وإن الوضع بدأ بالتحسن مؤخرا بفضل الدعم المقدم من مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية.
وأضاف في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية إن الإهمال والتقاعس في الإصلاح البيئي وتراكم القمامة في الشوارع أدى إلى انتشار وباء الكوليرا خاصة في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا الانقلابية، والتي قال بأنها لا تستثمر الدعم المقدم لها من قبل الحكومة الشرعية بشكل مناسب.
وأشار إلى أن عدد النازحين داخل اليمن وصل إلى 3.5 مليون نازح، إضافة إلى النازحين إلى اليمن من القرن الأفريقي مستبعدا تحقيق تنمية مستدامة في اليمن في ظل الحرب القائمة، مؤكدا أن ذلك لا يأتي إلا في ظل الاستقرار الأمني والاقتصادي.
وقال باعوم إن وباء الكوليرا في اليمن متعلق بالإصلاح البيئي، والقضاء عليه يتحتم إيجاد بيئة صحية آمنة من مياه شرب صالحة ومنظومة صرف صحى جيدة، وتوفير خدمات الكهرباء وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
وكشف عن تنسيق يجري مع المنظمات الدولية ومجلس التعاون الخليجي على تحديد مراكز لاستقبال هذه الحالات ومراكز للرصد الوبائي لمكافحة هذه الحالات، بالإضافة إلى التوعية الصحية للمواطنين، إضافة الى تنسيق مع الصليب الأحمر الدولي ومنظمة أطباء بلا حدود بمختلف الفروع، وكذلك مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
وأعرب عن أمله بأن تحظى المناطق المحررة في اليمن بدعم وزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصري، عبر مد اليمن بالكوادر البشرية المتخصصة لإجراء العمليات الجراحية بالداخل والحد من سفر الجرحى للخارج.
