صرح عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، أن نشاطنا المجتمعي هو استكمال للدور السياسي، وإثبات على الواقع أن المجلس الانتقالي يعمل من أجل استعادة بناء دولة واستعادة حقوق ومطالب الجنوب.
وأوضح الجعدي في تصريحات أوردتها يومية "الأيام" المحلية أن هذه الخطوة "توعوية نستعيد فيها الروح المدنية لجماهير شعبنا، وخاصة عقب الصراعات السياسية التي قد تجر المجتمعات إلى طريق آخر". واعتبر الجعدي توسع المجلس في نشاطه المجتمعي "هدفا وطنيا في الجانب المدني نحو استعادة القيم الأخلاقية والإنسانية لمدنية الجنوب".
وحول ما أثاره نشطاء أحزاب سياسية يمنية عن أن مواقف المجلس الانتقالي تراجعت قال الجعدي: "إن المجلس الانتقالي وجد ليبقى". واستدرك قائلا: "توجد بعض الضغوطات ولسنا ممن يخضع لهذه الضغوط، ومن يضمن قضيتنا وهدفنا ومصالح شعبنا سنكون معه".
وأضاف: "لا نستطيع أن نسميها ضغوطا، غير أننا بالمجلس نستخدم أسلوب اللين، وهذا مطلوب سياسيا، والحكمة العربية تقول (لا تكن قاسيًا فتكسر ولا لينًا فتعصر)".
وحول ما افتعلته الحكومة من زوبعة إعلامية حول سقطرى والحديث عن السيادة، قال بأنها “مفتعلة وهروب وحروب ليس لها أصل في الواقع"، حد تعبيره.
وقال: "بصراحة الحكومة تهرب إلى الأمام وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة عقب عجزها عن معالجة القضايا الخدمية للناس، فعملت على خلق حروب وهمية وليس لها وجود على الأرض".
وتساءل الجعدي إزاء ما خلقته الحكومة، متمنيا منها الإجابة بدلاً من خلق ثورة إعلامية وهمية وهيجان إعلامي ضد الإمارات في سقطرى: “أين سيادة بقية اليمن؟".
واتهم الجعدي الحكومة بالفساد، وقال: “من أراد أن يتكلم عن السيادة فليذهب إلى صنعاء العاصمة المسلوبة أولا والسيادة تنطلق من عاصمة الدولة المسلوبة ولا تنطلق من جزيرة محيطة بالبحار".
وحول دعوة رئيس المجلس الانتقالي بالذكرى الأولى للانتقالي بالدعوة للحوار الجنوبي قال عضو المجلس: "إننا سنتحاور حوارا جنوبيا جنوبيا مفتوحا على الجميع، من أجل قضية شعبنا والانتصار لها" .
وأشار إلى أن "عداوة الأمس نعتبرها في المجلس الانتقالي ملفا مغلقا، ولا يمكن أن نجره معنا، وما نحمله من المرحلة الماضية هو إيجابيات المجتمع في الجنوب".
وبشر الجعدي بانطلاق الحوار خلال الأيام القادمة بمشاركة مع كل الفرقاء في الجنوب، مؤكدا عدم وجود أي اشتراطات على الناس، ولا نقبل أي اشتراطات على أنفسنا، وقال: “شرطنا الوحيد واحد، هو القضية الجنوبية، ومن يأتي للحوار تحت هذا الشرط (استعادة الدولة والتخلص من هذا النظام الفاسد)، فأهلا وسهلا، وما عداها من القضايا فهي مفتوحة للنقاش”.