اتهم سفير حكومة هادي لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان، مليشيا الحوثي الإرهابية، بأنها سبب سقوط الريال، مضيفا أن بسقوط الريال يكون الانقلابيين استكملوا سياستهم الشريرة في اليمن والتي خططوا لها بروؤية انتقامية. وأضاف ياسين في مقال نشره عبر صفحته بالفيسبوك، أن "صمود الريال كان قد شكل حائطاً يستظل به البسطاء ممن أفقرتهم الحرب وسياسة استبطان الظلم، وكان سنداً لأولئك الذين تقطعت بهم السبل بحثاً عن ملاذ للهرب من عاديات لا ترحم ".
وتابع: "ناقشت منذ يومين صديقاً مقرباً من أحد مستشاري البنك المركزي حول موضوع تدهور سعر العملة الوطنية وأسباب عدم القدرة على صياغة سياسة نقدية تخفف من المشكلة، ولا نقول حلها، في ظل الظروف الحالية" مضيفا: "لم أجد في الحديث الذي تبادلناه ما يبشر بأي معالجات جادة لهذا الوضع المأساوي".
ولفت إلى أن جماعة الحوثي تصنع الجزء الأكبر من مشكلة التدهور السريع للعملة المحلية بإصرارهم على مواصلة منهج الحرب لما يوفره هذا الوضع من ظروف لمواصلة المهزلة التي يمارسونها في المضاربة بالريال بواسطة شبكة واسعة من ذوي الضمير الميت ممن يتكسبون من معاناة الناس بشراء الدولار وغيره من العملات من الاسواق بأسعار خيالية لا يحكمها أي ضابط من ضوابط السوق المعروفة، وفق تعبيره .
وقال إن "الأموال بالريال التي بيد هؤلاء تعود في الاساس الى المصادر التي تجبى خارج إطار الدورة المالية والنقدية التي يشرف عليها البنك المركزي وهي ضخمة لدرجة لا تقل عن 40٪ من حجم النقد المتدوال". وأردف: "لا أدري أي ضمير يحمله هؤلاء الذين يبحثون عن الثراء على جثث مواطنين يطحنهم الجوع والفقر" .مشيرا إلى أن المشكلة غدت بحجم كارثة لا يمكن أن تبقى موضوع مداولات بين أجهزة لا تتوفر لديها القدرة ولا الأدوات المناسبة لمواجهة مشكلة بهذا المستوى من التفاقم المريع.
وتواصل العملة المحلية انهيارها السريع أمام باقي العملات الأجنبية، متخطية حاجز 730 ريال للدولار الواحد، وفاقدة 300% من قيمتها منذ أربع سنوات، مع عجز الحكومة واللجنة الاقتصادية عن إيقاف هذا النزيف الحاد. وسجل الريال اليمني انخفاضا جديدا مقابل العملات الأجنبية، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ سنوات، في حين تفاقمت أزمة المشتقات النفطية في عموم محافظات اليمن.