أكد أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد حامد لملس، أن الهيئة الرئاسية للمجلس اتخذت قرارًا بتشكيل لجان حوارية تنطلق منها لرص صفوف الجنوبيين.
واشار إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون كل الجنوبيين بمختلف أطيافهم وألوانهم السياسية، في إطار المجلس الانتقالي، لكن المهم أن تتحد رؤاهم وأهدافهم.
وأوضح لملس في لقاء خاص مع موقع “إرم نيوز” الإماراتي أنه “تم تشكيل لجنة على مستوى الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية في إطار الجنوب، وتشكيل لجنة أخرى للمحافظات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، وثالثة تستهدف الحوار مع كل الجنوبيين الذين ما زالوا بالسلطة، فضلًا عن اللجنة الرابعة التي تختص بالوجاهات والسلاطين والشخصيات الاعتبارية الجنوبية”.
وأضاف أن “هذه اللجان بدأت بمباشرة مهامها من خلال حلقة نقاشية بالتنسيق مع مركز عدن للدراسات، استهدفت 30 شخصية من مختلف منظمات المجتمع المدني والشخصيات النسوية والشبابية، وخرجت برؤية وورقة عمل ستبدأ بتنفيذها، في حين بدأت اللجان باكورة اجتماعاتها في الجمعية الوطنية من خلال اللقاء مع الحزب الاشتراكي اليمني، وهو أول لقاء حزبي لوضع الخطوط العريضة للحزب”.
وأضاف أن “هذه اللجان بدأت بمباشرة مهامها من خلال حلقة نقاشية بالتنسيق مع مركز عدن للدراسات، استهدفت 30 شخصية من مختلف منظمات المجتمع المدني والشخصيات النسوية والشبابية، وخرجت برؤية وورقة عمل ستبدأ بتنفيذها، في حين بدأت اللجان باكورة اجتماعاتها في الجمعية الوطنية من خلال اللقاء مع الحزب الاشتراكي اليمني، وهو أول لقاء حزبي لوضع الخطوط العريضة للحزب”.
وكشف أن “هذه اللجان لديها برنامج كل أسبوع مع حزب معين ومكونات مختلفة، بالتالي نهدف أن تتم هذه اللقاءات بكل شفافية ووضوح، كما بدأت الثلاثاء اللجنة الثالثة التي تستهدف الشخصيات والمسؤولين الجنوبيين الذين مازالوا في السلطة تعد آلية عملها، وكما صرح رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، من لم يأتِنا سنذهب إليه”.
ولفت لملس إلى أن “هناك تجاوبًا وترحيبًا من مختلف الأحزاب والشخصيات الاجتماعية”، مؤكدا أن “الهدف من هذه اللقاءات ليس بالضرورة أن يندمج الجميع في إطار المجلس الانتقالي، لكن لكي نتفق على هدف”.
لماذا تراجع الانتقالي عن التصعيد؟
وبشأن الفئات التي سيتحاور معها المجلس، أفاد بأنه “سنتحاور مع ثلاث فئات، الفئة الأولى هم من نتفق معهم في الهدف المتمثل بالاستقلال واستعادة الدولة ونختلف معهم في جزئيات بسيطة مثل أننا لم نأخذ رأيهم عند تشكيل المجلس، والفئة الثانية هم من نتفق معهم في الهدف ونختلف معهم في الوسيلة للوصول إلى هذا الهدف، وهذه الفئة لا إشكالية أن نجلس معهم ونضع أسسًا وثوابتَ، والفئة الثالثة هم من نختلف معهم في الهدف لكن علينا أن نلتقي معهم ونتفق حتى لا يزيد الشرخ الاجتماعي، ولكي نحافظ على وحدة الصف الجنوبي ونتحاشى الصدام مع بعضنا بعضًا”.
وتابع “نحن تواقون لدولة مدنية حديثة يسودها النظام والقانون، ولتتنافس الرؤى والمشاريع في المرحلة المقبلة، وللشعب حق اختيار المشروع الذي يراه مناسبًا، وأي مجموعة معينة تصعد ستستمر أربع سنوات وستأتي انتخابات، علينا أن نؤمن أن المرحلة تعتبر مرحلة صراع سلمي سياسي وليس صراعًا دمويًّا عسكريًّا، هذا مفهوم جديد نحن نتعامل معه”.
وبشأن التصعيد في فعالية الـ 14 من أكتوبر، قال لملس “نحن في أكتوبر تجنبنا الصدام المسلح، تجنبناه عندما رأينا أن هناك فصيلًا إخوانيًّا يدعم الصدام الأخوي الجنوبي الجنوبي، تجنبناه لنحافظ على وحدة الصف الجنوبي، يجب أن يستوعب الآخرون أن وقوفنا كان حفاظًا على أبنائنا، بينما جاء إلغاء الفعالية المركزية للمجلس احترامًا للآخرين الذين نزلوا إلى الساحة”.
وتطرق القيادي الجنوبي إلى القرار الرئاسي الأخير القاضي بإقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر وإحالته للتحقيق، قائلًا إن “تغيير رئيس الحكومة إذا استمر بهذا الشكل وبقاء أعضاء الحكومة وبالوجوه والآلية نفسها، لن يؤثر كثيرًا ويعتبر ذرًّا للرماد بالعيون، كما لا يحقق طموحات الشعب، بالتالي يجب تغيير كامل المنظومة حتى يشعر المواطنون أن هناك جدية في التعامل مع مطالبهم”.
وتابع لملس “نحن ما زلنا نتأمل خيرًا في التحالف العربي وخاصة بالسعودية والإمارات، للضغط على الحكومة الشرعية لكي تصحو من السبات الذي هي فيه”.
وبشأن إمكانية مشاركة المجلس الانتقالي في حكومة مصغرة، شدَّد لملس على أن “المجلس الانتقالي لا يمكن أن يشارك في الحكومة، فالانتقالي مع شعبه يطالب أن تدار المحافظات الجنوبية بإدارة خدماتية حكومية صادقة، بعيدًا عن الفساد والمناكفات التي أثرت على المواطن تأثيرًا سلبيًّا”.