شهد الرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي، اليوم الخميس، ومعه عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، الحفل الخطابي والعرض العسكري المهيب المقام بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس اللواء الأول مشاة.
وفي كلمة له بالمناسبة حيّا الرئيس الزُبيدي أبطال هذا اللواء، في الذكرى الأولى لتأسيسه، مخاطباً إياهم بالقول :" من هذا الصرح الشامخ ، اعبر لكم عن بالغ فخري واعتزازي بكم أیھا الأبطال المقاتلون، یا جنود الوطن الصادقین، أنتم وزملائكم ورفاق سلاحكم المتواجدین الیوم في ساحات الشرف بمختلف الجبھات العسكریة، جمیعكم خضتم ولا زلتم تخوضون معركة الدفاع عن المشروع العربي بقیادة المملكة العربیة السعودیة ودولة الإمارات العربیة المتحدة، وسجلتم انتصارات كبیرة كسرتم بھا شوكة إیران وذراعھا البغیض المتمثل في میلیشیات الحوثي الانقلابیة، وانتصرتم على الإرھاب والتطرف، وأثبتم للعالم اجمع أنكم قادرون على حمایة وطنكم والدفاع عنه".
وأضاف:"لقد خضتم ملحمة لن ینساھا التاریخ، رفعتم فیھا اسم الجنوب عالیاً، طردتم محتلاً جثم باستعماره على صدورنا أكثر من عقدین من الزمن، وضربتم مثالاً عظیماً في التضامن والتكاتف والدفاع العربي المشترك. ولقد علمتنا ھذه الحرب دروساً وقیماً یجب أن نتسلح بھا دائماً للتغلب على كل التحدیات والمخاطر والتھدیدات التي ستواجھونها في المستقبل".
وأكد الرئيس القائد "إنه حان الوقت لإیقاف تجار الحروب، ومنعھم من استغلال ھذه الحرب، ومحاسبتھم على تصرفاتھم التي أ ّخرت النصر، وأجّلت الحسم، وكل ذلك من اجل مصالحھم الخاصة، ویجب أن نعید البوصلة إلى مسارھا الصحیح لنكمل تحریر ما تبقى من ھذه الأرض، ولیُدفن مشروع إیران ومشروع الإرھاب والتطرف إلى الأبد".
وأكمل :"إننا الیوم، ومعنا قوات المقاومة الجنوبیة وبإسناد من دول التحالف العربي نخوض حرباً حقیقیة ضد الحوثیین والتنظیمات الإرھابیة والمتطرفة وعلى رأسھا داعش والقاعدة، وننتھز ھذه الفرصة ومن ھذا المكان لنجدد التزامنا بالاستمرار في خوض ھذه المعركة حتى النصر المتمثل في تحقیق أھداف عاصفتي الحزم، وإعادة الأمل إلى جانب اھدافنا الوطنیة العادلة".
وأشار الرئيس الزُبيدي إلى أن "المشاركة الفاعلة في ھذه المعارك لھو الوفاء الحقیقي لمن ساعدنا في تحریر أرضنا من الحوثیین، بالإضافة إلى إن ذلك یمثل حمایة حقیقیة لأمننا الوطني".
وفي كلمته جدد اللواء الزُبيدي "التأكيد للأشقاء في دول التحالف العربي على جھوزیتنا لإسناد الجبھات القتالیة بقوات إضافیة متى ما طلب منا ذلك".
وواصل منوها "علاقتنا بدول التحالف العربي وعلى رأسھا المملكة العربیة السعودیة، والإمارات العربیة المتحدة علاقة وثیقة وتعمدت بالدماء الطاھرة والتضحیات المشتركة، ولن تؤثر فیھا الخطابات الانھزامیة والھزیلة، فنحن لا نملك وقتاً لشرح ھذه التفاصیل، غیر أن جماعة الحوثي، تفھم وتعرف أفعالنا جیداً على الأرض بالأمس في الجنوب والیوم في الساحل الغربي وصعده ومُریس وغداً في صنعاء".
وعبّر الزُبيدي عن الأمل في الانتقال إلى واقع أفضل یستحقه ھذا الشعب الذي ضحى بالغالي والنفیس من اجل حریتھ وكرامتھ لینال حیاه كریمة، وقال :"إننا في سباق مع الزمن من اجل تحقیق ھدفنا الأكبر الذي طال انتظاره".
واستعرض الرئيس القائد حجم التحدیات التي تستدعي من الجمیع مضاعفة الجھود من أجل تعویض ما ضاع من الوقت في السنوات الماضیة، خاصة في ظل ھذه الظروف الاقتصادیة الصعبة، بالإضافة إلى المتغیرات الإقلیمیة والدولیة من حولنا والتي یشكل بعضھا عائقاً وتحدیاً كبیراً لا بد لنا أن نتجاوزه بعزیمتنا وإيماننا الصادق بقضیتنا العادلة وطموحاتنا المشروعة، خاصة أن تجاوز الجنوب وقضیتھ العادلة أصبح أمرا مستحيلا ً لن یتحقق معه السلام في المنطقة.
وأعاد الرئيس الزُبيدي إلى الأذهان ماكان يجري في السابق بقوله :"إننا عندما كنا نقوم بتدریبكم وترتیب صفوفكم ضمن تشكیلات المقاومة الجنوبیة البطلة، من اجل مواجھة الانقلاب الحوثي في مختلف مناطق الجنوب، كنا نؤكد على أنكم سوف تصبحون نواة حقیقیة یرتكز علیھا الجیش الجنوبي، خضتم معركتكم بكل بسالة وبتوفیق من الله وبإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي انتصرتم على أعداء الله والدین والوطن، وھا انتم الیوم ضمن تشكیلات عسكریة منظمة، نؤكد لكم من خلالھا على أنكم تسیرون بخطى ثابتھ إلى الأمام نحو إعادة بناء مؤسساتكم العسكریة والأمنیة التي ستحمون بھا الوطن من الإرھاب والتطرف والأفكار الدخیلة، وستكونون بھا عوناً وسنداً لمن عاونكم وساندكم، فنحن الیوم ودول التحالف العربي أصبحنا في خندق واحد وسنظل كذلك، فالمصیر واحد والتحدیات واحده والمستقبل واحد إن شاء الله.
وناشد الزئيس الزُبيدي الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسھا المملكة العربیة السعودیة ودولة الإمارات العربیة المتحدة بتقدیم المزید من التدریب والتأھیل من اجل بناء وتعزیز قوات عسكریة وأمنیة تحمل عقیدة وطنیة عربیة تكون قادرة على ردع ومكافحة الإرھاب ومواجھة التحدیات التي تھدد أمننا الوطني باعتباره جزءاً أصيلاً من الأمن القومي العربي، ونحو مزیدٍ من التكامل المؤسسي للمنظومة الأمنیة والعسكریة في المنطقة.
وعبر الرئيس الزبيدي عن الوفاء للشهداء الأبطال قائلا:"نتذكر شھدائنا الأبطال، الذین رحلوا من اجل ھذا الوطن الجنوبي العظیم، ومن اجل مستقبلنا جمیعاً، ولن ننسى تضحیاتھم أبداً، ولن نتخلى عن مبادئھم واھدافھم التي قضوا من اجلھا، لن نتخلى أیضا عن دورنا في رعایة اسرھم وسنعمل بكل الوسائل لتوفیر حیاة كریمة لأبنائھم وذویھم، مؤكدین مرة أخرى بأن دمائھم الغالیة لن تذھب ھدرا، وادعوا الله ان یتغمدھم بواسع رحمتھ.
وشدد الرئيس الزبيدي على أن الأوطان تعیش بتضحیات شعوبھا، وإننا كجنوبیين قد ضحینا كثیراً، لذلك فان الجنوب لن ینھض إلا بجھود أبنائھ المخلصین، الأوفياء، وان الجنوب سیظل عزیزاً قویاً ما دمتم. فكونوا على قدر من المسؤولية.
نص الكلمة:
سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على أشرف الأنبیاء والمرسلین، أما بعد ...
الأخوة القادة، والضباط، وصف ضباط، وجنود القوات الجنوبیة المشاركة في ھذا العرض العسكري المھیب ... الحاضرون جمیعاً
أسعدتم بالخیر صباحاً
من ھذا الصرح العسكري الشامخ، أعبر لكم عن بالغ فخري واعتزازي بكم أیھا الأبطال المقاتلون، یا جنود الوطن الصادقین، أنتم وزملائكم ورفاق سلاحكم المتواجدین الیوم في ساحات الشرف بمختلف الجبھات العسكریة، جمیعكم خضتم ولا زلتم تخوضون معركة الدفاع عن المشروع العربي بقیادة المملكة العربیة السعودیة ودولة الإمارات العربیة المتحدة، وسجلتم انتصارات كبیرة، كسرتم بھا شوكة إيران وذراعھا البغیض المتمثل في میلیشیات الحوثي الانقلابیة، وانتصرتم على الإرھاب والتطرف وأثبتم للعالم أجمع أنكم قادرون على حمایة وطنكم والدفاع عنھ ، خضتم ملحمة لن ینساھا التاریخ، رفعتم فیھا اسم الجنوب عالیاً، طردتم محتلاً جثم باستعماره على صدورنا أكثر من عقدین من الزمن، وضربتم مثالاً عظیماً في التضامن والتكاتف والدفاع العربي المشترك. ولقد علمتنا ھذه الحرب دروساً وقیماً، یجب أن نتسلح بھا دائماً للتغلب على كل التحدیات والمخاطر والتھدیدات التي ستواجهونها في المستقبل.
الیوم، حان الوقت لإیقاف تجار الحروب، ومنعھم من استغلال ھذه الحرب، ومحاسبتھم على تصرفاتھم التي أ ّخرت النصر، وأ ّجلت الحسم، وكل ذلك من اجل مصالحھم الخاصة. ویجب أن نعید البوصلة إلى مسارھا الصحیح لنكمل تحریر ما تبقى من ھذه الأرض، ولیُدفن مشروع إیران ومشروع الإرھاب والتطرف إلى الأبد.
يا جنودنا البواسل
إننا الیوم، ومعنا قوات المقاومة الجنوبیة، وبإسناد من دول التحالف العربي، نخوض حرباً حقیقیة ضد الحوثیین والتنظیمات الإرھابیة والمتطرفة وعلى رأسھا داعش والقاعدة. وننتھز ھذه الفرصة ومن ھذا المكان لنجدد التزامنا بالاستمرار في خوض ھذه المعركة حتى النصر المتمثل في تحقیق أھداف عاصفتي الحزم، وإعادة الأمل إلى جانب اھدافنا الوطنیة العادلة.
إن المشاركة الفاعلة في ھذه المعارك لھو الوفاء الحقیقي لمن ساعدنا في تحریر أرضنا من الحوثیین، بالإضافة إلى أن ذلك یمثل حمایة حقیقیة لأمننا الوطني. والیوم نؤكد مجددا لدول التحالف العربي على جھوزیتنا لإسناد الجبھات القتالیة بقوات إضافیة متى ما طلب منا ذلك.
إن علاقتنا بدول التحالف العربي وعلى رأسھا المملكة العربیة السعودیة، والإمارات العربیة المتحدة، علاقة وثیقة تعمدت بالدماء الطاھرة والتضحیات المشتركة، ولن تؤثر فیھا الخطابات الانھزامیة والھزیلة، فنحن لا نملك وقتاً لشرح ھذه التفاصیل، غیر أن جماعة الحوثي تفھم وتعرف أفعالنا جیداً على الأرض بالأمس في الجنوب والیوم في الساحل الغربي وصعده ومریس وغداً في صنعاء.
أبنائي الأبطال
یحدونا الأمل إلى توفیر واقع أفضل یستحقھ ھذا الشعب الذي ضحى بالغالي والنفیس من اجل حریتھ وكرامتھ لینال حیاه كریمة، وإننا في سباق مع الزمن من اجل تحقیق ھدفنا الأكبر الذي طال انتظاره. ولا یخفى علیكم أن حجم التحدیات یستدعي منا جمیعا مضاعفة الجھود من اجل تعویض ما ضاع من الوقت في السنوات الماضیة، خاصة في ظل ھذه الظروف الاقتصادیة الصعبة، بالإضافة إلى المتغیرات الإقلیمیة والدولیة من حولنا والتي یشكل بعضھا عائقاً وتحدیاً كبیراً لا بد لنا ان نتجاوزه بعزیمتنا وإيماننا الصادق بقضیتنا العادلة وطموحاتنا المشروعة، خاصة أن تجاوز الجنوب وقضیتھ العادلة أصبح أمراً مستحيلا ،ً لن یتحقق معه السلام في المنطقة.
أيها الرجال المقاتلون
عندما كنا نقوم بتدریبكم وترتیب صفوفكم ضمن تشكیلات المقاومة الجنوبیة البطلة، من اجل مواجھة الانقلاب الحوثي في مختلف مناطق الجنوب، كنا نؤكد على أنكم سوف تصبحون نواة حقیقیة یرتكز علیھا الجیش الجنوبي، خضتم معركتكم بكل بسالة وبتوفیق من الله وبإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي، انتصرتم على أعداء الله والدین والوطن، وھا انتم الیوم ضمن تشكیلات عسكریة منظمة، نؤكد لكم من خلالھا على أنكم تسیرون بخطى ثابتة إلى الأمام نحو إعادة بناء مؤسساتكم العسكریة والأمنیة التي ستحمون بھا الوطن من الإرھاب والتطرف والأفكار الدخیلة، وستكونون بھا عوناً وسنداً لمن عاونكم وساندكم، فنحن الیوم ودول التحالف العربي، أصبحنا في خندق واحد وسنظل كذلك، فالمصیر واحد والتحدیات واحده والمستقبل واحد إن شاء الله.
وھنا نناشد دول التحالف العربي وعلى رأسھا المملكة العربیة السعودیة ودولة الإمارات العربیة المتحدة، بتقدیم المزید من التدریب والتأھیل من اجل بناء وتعزیز قوات عسكریة وأمنیة تحمل عقیدة وطنیة عربیة تكون قادرة على ردع ومكافحة الإرھاب ومواجھة التحدیات التي تھدد أمننا الوطني باعتباره جزءاً أصيلاً من الأمن القومي العربي، ونحو مزیدٍ من التكامل المؤسسي للمنظومة الأمنیة والعسكریة في المنطقة.
يا جنودنا البواسل
سنظل دوماً نتذكر شھداءنا الأبطال، الذین رحلوا من اجل ھذا الوطن الجنوبي العظیم، ومن اجل مستقبلنا جمیعاً، ولن ننسى تضحیاتھم أبداً، ولن نتخلى عن مبادئھم وأھدافھم التي قضوا من اجلھا، لن نتخلى أیضاً عن دورنا في رعایة اسرھم وسنعمل بكل الوسائل لتوفیر حیاة كریمة لأبنائھم وذویھم، مؤكدین مرة أخرى بأن دماءهم الغالیة لن تذھب ھدرا، وادعو الله أن یتغمدھم بواسع رحمتھ.
أیھا الأبطال المقاتلون
تذكروا جیداً، أن الأوطان تعیش بتضحیات شعوبھا، وإننا كجنوبیين قد ضحینا كثیراً، لذلك فان الجنوب لن ینھض إلا بجھود أبنائھ المخلصین، الأوفیاء، وان الجنوب سیظل عزیزاً قویاً ما دمتم. فكونوا على قدر من المسؤولیة.
الرحمة والغفران لشھدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
الحریة للأسرى المغاویر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضر الاحتفال والعرض العسكري كل من اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، وأحمد حامد حامد لملس الأمين العام للمجلس، والمهندس عدنان الكاف عضو هيئة رئاسة المجلس .