وقال مسؤولون إن السيول أجبرت السلطات على إجلاء أكثر من 3700 سائح من مدينة البتراء.
وقالت غنيمات إن السياح نقلوا لمناطق آمنة، قبل أن تتدفق سيول في بعض مناطق المدينة الجبلية الشهيرة بآثارها المنحوتة في الصخور.
وأضافت في وقت لاحق في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا): "جرى وقف جميع الرحلات إلى المناطق السياحية والأثرية ليوم السبت بسبب الحالة الجوية غير المستقرة"، مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ مستمرة.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في ميناء العقبة إلى الجنوب بعد أن بدأت الأمطار في الهطول بغزارة بعد الظهر.
وأدت السيول إلى إغلاق طريق سريع رئيسي يربط العاصمة عمان بجنوب البلاد.
من جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدني الأردني الرائد إياد العمرو: "يجري الآن البحث عن عائلة مفقودة، لكن هناك العديد من الصعوبات تواجه فرق الإنقاذ، ومع ذلك نحن مستمرون في عملنا".
وأضاف العمرو في حديث إلى "سكاي نيوز عربية": "الأمطار والسيول كانت غزيرة أكثر من المتوقع، وقد داهمت الكثير من المواطنين في سياراتهم، وثم أخطار تواجه الكثير من فرق الإنقاذ كما حدث في فاجعة البحر الميت، لكن هناك خطط مدروسة رغم أن الرؤية باتت شبه معدومة مع حلول الليل".
ونوه العمري إلى أنه جرى التحذير من عدم استقرار الأحوال الجوية في كافة أنحاء الأردن، مضيفا: "طالبنا المواطنين بالابتعاد عن المناطق المنخفضة والمهددة بالسيول، والبقاء في منازلهم، كما كنا قد طالبنا الأخوة المواطنين الذين يقطنون في منازل متنقلة مثل بيوت الشعر ترك المناطق الخطيرة".
وقتل 21 شخصا قبل أسبوعين، أغلبهم أطفال، عندما جرفت السيول حافلة مدرسية كانت في رحلة في منطقة البحر الميت في أسوأ الكوارث الطبيعية في البلاد منذ عقود.
وانتقد سياسيون ومواطنون خدمات الطوارئ في ذلك الوقت وقالوا إن الأطقم لم تكن مستعدة، وأجبرت الأزمة اثنين من الوزراء على الاستقالة بعد أن خلصت لجنة برلمانية لوجود إهمال.