ألقى رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة الشيخ علي محسن السليماني كلمة هامة ، صباح اليوم ، في الحفل الجماهيري الحاشد بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة وذلك بمناسبة الذكرى ال ٥١ لعيد الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر.
واكد ان الشعب الجنوبي لا يزال يعاني معاناة كبيرة في ظل استمرار سياسات العبث بمقدرات الشعب وتفشي الفساد والاختلالات الامنية التي فشلت معالجات الحكومة الشرعية في ترقيع الثغرات التي تزداد اتساعا ..
مشيرا إلى أن محاولات إعادة احياء عملية السلام تتعثر لسبب رئيس ومهم وجوهري، ألا وهو تغييب واستثناء، الجنوب العربي، ومحاولات استبعاد قضيته.
وقال ان يوم الـ 30 من نوفمبر هو يوم استطاعت فيه ثورة آباؤنا واجدادنا دحر وإجبار المستعمر البريطاني على الرحيل، وإعلان الجنوب نيل استقلاله الوطني الأول، ببسط السيطرة، وتحقيق السيادة على كامل ترابه وذلك بعد رحلة كفاح صعبة وشاقة وتضحيات جسام.
نص الكلمة :-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة الكرام ..
ايها الاخوة الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحل علينا يوم غد ذكرى وطنية عزيزة ومناسبة تاريخية هامة، كانت ولا زالت مبعث فخر واعتزاز لنا وللأجيال من بعدنا.
هذه المناسبة العزيزة تتمثل بيوم ال 30 من نوفمبر، وهو يوم استطاعت فيه ثورة آباؤنا واجدادنا من دحر وإجبار المستعمر البريطاني على الرحيل، وإعلان الجنوب عن نيل استقلاله الوطني الأول، ببسط السيطرة، وتحقيق السيادة على كامل ترابه. وذلك بعد رحلة كفاح صعبة وشاقة وتضحيات جسام.
سطروا من خلالها اروع واعظم الملاحم البطولية في ميادين الشرف حتى نالوا حريتهم واستقلالهم في هذا اليوم العظيم كل هذا سيظل مفخرة وعز لكل جنوبي، بمنأى عن العصبيات الضيقة و الولاءات المتعددة.
ايها الحاضرون .. يا جماهير شعبنا الجنوبي..
بعد قيام الوحدة المشؤمة وتحديدا عام 94م تم الانقلاب عليها وغزو الجنوب واحتلاله عسكريا واقصي الجنوبيين من مناصبهم العسكرية والمدنية وتم تهميشهم والبسط على ثرواتهم واثارة الفتن والنزاعات بين ابناء الجنوب...
ومر الجنوب بمراحل صعبة ومأساويه على مدار سنين طويله اخرها الغزو الجديد الحوثي العفاشي عام 2015م وتصدى ابناء الجنوب لهذا الغزو بمساعدة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة حتى تم طرد المحتل والقضاء على المد الفارسي في الجنوب وقدم الجنوب خيرة ابنائه دفاعا عن الدين والوطن.
تتلاحق المراحل الحاسمة وشعبنا الجنوبي يتزود بالصبر والصمود ويعاني معاناة كبيرة في ظل استمرار سياسات العبث بمقدرات الشعب وتفشي للفساد واختلالات امنية لم تنفع فيها معالجات حكومة الشرعية في ترقيع الثغرات التي تزداد اتساعا ..
ومع كل هذا لازالت جهود اعادة احياء السلام تتعثر لسبب رئيس ومهم وجوهري، ألا وهو تغييب واستثناء، الجنوب العربي، ومحاولات استبعاد قضيته، إلا أنها قد فشلت كل الالاعيب والمحاولات لطمس هذه القضية واستبعادها أو استخدام الحيل لتمزيق الارادة الشعبية الصادقة، والمنادية بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب الحرة كاملة السيادة.
وحيث سيستمر الفشل، و يتعثر السلام، كلما تمادوا في المكابرة، وأصروا على عدم الاعتراف والقبول بالواقع، الذي ينصف الجنوب ويضاعف فرصه في تقرير مصيره والوصول الى تحقيق استقلاله.
الحاضرون جميعا ..أبناء الجنوب الاحرار...
في هذه الفعالية الغالية على قلوبنا جميعا وفي هذا اليوم وباحتشادكم الكبير دليل واضح على تمسك ابناء الجنوب وتلاحمهم وبمثابة استفتاء بخيار التحرير والاستقلال وان هذا هدف لا يمكن التراجع عنة كما ان تضحيات شهدائنا هي خارطة الطريق للوصول اليه..احتشادكم اليوم رساله للداخل والخارج بان ارادة الشعوب لا تقهر وبان الحقوق ستعود الى اصحابها وبأن الظلم والظلمة الى الزوال.
وفي هذه الذكرى الغالية نجدد التأكيد على:
- خيار الاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة، وحرة القرار.
- إن لاحل حقيقي في محاولات تهميش الجنوب، وتقزيم انتصاراته واستحقاقاته، على طريقة تصفية قضيته الوطنية.
- إن شبوة جزء أصيل من نسيج وجغرافيا الجنوب وقضيته العادلة، وإن خصوصيتها وحقها في المطالبة بتغيير وتحسين اوضاعها الخدمية والادارية والتنموية لا يقترن او يتلازم حتميا بمخاطرة القفز أو الخروج على هذه الحقيقة.
نثمن عاليا دور التحالف العربي ممثل بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لما قدموه ويقدموه من جهود جبارة على كافة الاصعدة الخدمية والعسكرية والتي تبلورت من خلال دعم قوات النخبة الشبوانية ومحاربة قوى الشر والارهاب
وتطهير مناطق واسعة من جغرافيا المحافظة من شرهم.
ونؤكد على ضرورة توسيع رقعة تواجد قوات النخبة الشبوانية في جميع مناطق ومديريات المحافظة.
- دعوتنا إلى تكاتف الجميع لما فيه خير شبوة والجنوب بشكل عام ونبذ التفرقة والعنصرية ونؤكد ان الجنوب يتسع لجميع ابنائة ..وأن المجلس الانتقالي مفتوح للجميع وباب الحوار مفتوح لكل جنويي يؤمن بالحرية والاستقلال لشعبه ووطنه..
-- نؤكد على ان دماء الشهداء لن تذهب هدرا وان رعاية أسرهم حق وواجب وطني واخلاقي
- التأكيد على إن بيان الثالث من اكتوبر الصادر عن رئاسة المجلس الانتقالي يمثل خارطة طريق سياسية، وخيارا وطنيا لا رجعة عنه .
نشد على أيديكم، ونجدد العهد لكم بالسير الصادق والحثيث، حتى نحتفل جميعا كما نحتفل اليوم، على شرف التحرير ونيل الاستقلال الثاني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته