بحثت ندوة خاصة في العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة 30 نوفمبر 2018، في موضوع شائك ومحل جدل دائم تجاه المنظمة الدولية ووكالاتها العاملة في اليمن بشأن "تناقض التقارير الأممية" وعنوان جانبي مكمل "القانون الدولي وواجب الحماية"، بتنظيم من منتدى باريس للسلام والتنمية.
أشغال الندوة، التي انطلقت بحضور ومشاركة خبراء ومتحدثين دوليين ودبلوماسيين، توزعت على محورين: الأول منهما يركز على تناقضات في تقارير أممية بشأن اليمن وعلى صلة بعنوان حقوق الإنسان، علاوة على تصريحات ومواقف سياسية غربية. والثاني، يعرض آليان مقترحة في سبيل تعزيز العمل الإنساني والإغاثي.
في مداخلته إلى أشغال الندوة، قال الخبير الأممي والرئيس الأسبق للبعثة الإنسانية الأممية إلى العراق الدكتور طاهر بومدرا، إنه وبمعطيات من التاريخ الحديث والأحدث فإن ما يحدث في اليمن ليس ربيعاً عربياً، بل هناك في الحقيقة مليشيات تتطور بدعم إيراني. وقال "الحوثيون ليسوا نشطاء بل حملة سلاح".
وذكر الخبير الدولي والمسئول الأممي السابق بأن مجلس الأمن قرر وجود اختراق للسلام والأمن الدوليين من قبل الحوثيين. ملفتاً، في السياق، إلى مزاعم تروجها تقارير أممية تعيد ربط ما يحدث في اليمن بالربيع العربي.
من جانبه السفير اليمني لدى باريس رياض ياسين شدد على أن الحوثيين مجموعة إرهابية انقلابية ليست صاحبة مشروع سياسي، مضيفاً "المليشيات الحوثية هي الوحيدة في التاريخ التي تستخدم طائرات وصواريخ باليستية".
وعبر السفير اليمني في فرنسا عن عدم تفاؤله بالحوار مع الانقلابيين الحوثيين، مشترطاً لذلك ضغوطاً دولية تلزمهم بالانخراط الجاد في عملية سياسية تفاوضية. وقال "الحوثيون لا يعرفون سوى العنف والقتل ويصعب تصورهم كشركاء".
تستعرض الندوة في مداولاتها التقرير الأخير لخبراء مجلس حقوق الإنسان كأنموذج للتناقضات في المجال الأممي بشأن اليمن.