اجرت صحيفة الاهرام المصرية حوارا صحفياً مطولاً مع مساعد الامين العام وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ فضل محمد الجعدي اجرته الصحفية المصرية هند ضاوي اجاب خلاله مساعد الامين العام على جملة من الاسئلة والتسأولات التي يطرحها الشارع المحلي والعربي، اليكم نص الحوار كاملاً..
1-كيف ينظر الجنوبيون للازمة اليمنية؟
اولا نشكر شخصكم وصحيفتكم صحيفة كل العرب الاهرام على هذه الالتفاته التي تعبر عن الروح القومية والانسانية الحيه عندكم وصحيفتكم ..وردي على السؤال الاول فإننا في الجنوب كنا قد تربينا وترعرعنا على الروح الوطنية والقومية وحتى الاممية الانسانية تربيه استطيع ان اصفها بالعقائدية ..وتلك التربية هي من جعلتنا نسلم دوله بكل مؤسساتها الناجحه حبا في الوحدة اليمنية بل وذهبنا بكل ذلك الى صنعاء ..فوجئنا بسلطة متنفذة هناك مكونة من ثلاثي كبار لقيادات العسكرية ومشائخ الدين السياسي والقبيله الذي بادلونا امام وطنيتنا بالتأمرات والبدء بالاغتيالات السياسة التي طالت اكثر من مائة وخمسه وخمسون كادر من كوادر الدولة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية...تلتها التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في الاردن والتي لحقتها حرب 1994م على الجنوب وبقوة فتاوى المتأسلمون من قيادات حزب الاصلاح ..وبعد تلك الحرب القذرة بدأ نظام صنعاء بخصخصة مؤسسات الدولة في الجنوب الناجحة جدا لصالح مؤسسات الشمال التي تعيش حالة العجز والافلاس .
على سبيل المثال طيران اليمن الديمقراطية "اليمدا" كانت ملكيته للدولة وكانت ناجحه ولديها ارباح تم خصخصتها لطيران "اليمنية" وملكيتها مناصفة بين اليمن الشمالي والمملكة العربية السعودية الشقيقة وكانت تعيش حالة من الموت السريري "الافلاس" وبقي شعبنا في الجنوب يقاوم نظام حكم صنعاء منذ انتهت الحرب وحتى اليوم ..لم يضعف ولم يستكين وقدم خلال تلك الفترة مئات الشهداء وآلاف الجرحى على الرغم من ان نضاله في معظم تلك المنعطفات كان سلميا بدأت بحركة "موج" في 1995م مروراً " بتاج " و " حتم " والحراك السلمي حتى قيام الحامل للقضية الجنوبيه وبتفويض شعبي في 4مايو2017م للمجلس الانتقالي الجنوبي، وحتى هذه الحرب الاخيرة التي بدأت في العام 2015م جائت بعد مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي تتغنى بها سلطة الشرعية..
ما اعني ان هولاء لا عهد لهم ولا ذمة..ولكم اخوتنا المصريون تجربتكم حين دعمت مصر عبدالناصر ثورة سبتمبر 1962م وضحاياها من جنود مصر العروبه..مصر عبدالناصر في تلك الفترة.
2-هل ساهمت الازمة في اعادة ملف الجنوب الى الواجهة..؟
الملف الجنوبي كان ولازال في الواجهة..لان الجنوبيين لم يختفوا يوما ولم يتخلوا عن قضيتهم منذ7\7\1994م وحتى اليوم ...ونستطيع القول ان القضية الجنوبية هي السبب في إحتقان الازمة وتصاعدها الى ان وصلت الى ماوصلت اليه اليوم.
3-البعض يرى ان الجنوبيين استغلوا ضعف اليمن في التخطيط للانفصال؟
العكس هو الصحيح الجنوبيين منذ حرب 1994م الانفصالية القذرة وهم مسلوبي كل الحقوق واولها الوظيفة العامة قيادات عسكرية ومدنية موقوفين من اعمالهم ومصادرة حقوقهم منذ1994م وحتى اليوم اضف اليهم الطبقة العاملة للمؤسسات الصناعية والزراعية التي خصخصت لصالح الطبقة الحاكمة في صنعاء.
المشكله فقط انهم رفعوا شعار الدفاع عن الوحده ومارسوا الانفصال ونحن الوحدويين بسبب الظلم والاضطهاد رفعنا شعار الانفصال ، اليوم شعبنا يرفع شعار استعادة دولته وهذا حق لايمكن التنازل عنه.
4-هل هناك اهتمام دولي بملف الجنوب بقدر ما يلقى الصراع بين الحكومه الشرعية والحوثيين من اهتمام..؟
بلغة العقل والمنطق لا نرى هناك اي اهتمام بدليل الامم المتحدة اتخذت قرار 2216 الحرب على الانقلابيين الحوثيين و حليفهم المؤتمر(عفاش) وتحت مبدأ البند السابع..ثم علقت ذلك القرار وبكل مضامينه والعودة الى المفاوضات في ظل الحرب المستمرة في عامها الرابع..الاهتمام يظهر في مساره الاعلامي والعاطفي ليس الا... اما اثره فلا وجود له على الارض ونحن الجنوبيين نحس بتفهم لقضيتنا من كل المبعوثين الدوليين بدأ بالمبعوث الاول "جمال بن عمر" مرورا "بولد الشيخ" وحتى "جريفيث" إضافة الى تفهم بعض الدول.
5-ماهي سيناريوهات الحل للأزمة اليمنية بالنسبة للجنوبيين..؟
إستعادة دولتنا الجنوبية اولا..
وتحرير السطلة في الشمال من لوبي الفساد وتجار الحروب..اولا واخيرا.
6-هناك مؤتمر مزمععقده مطلع الشهر القادم في السويد للتفاوض بين طرفي الصراع اليمني .. ما توقعاتكم لهذا المؤتمر .. ؟
كما قلت لك سابقاً لاجدية في ايقاف الحرب سواءً من طرفي الصراع الذي تحركهما قوى الفساد و تجار الحروب .. كما لا توجد الجديةمن قبل الامم المتحدة فهي دائماً ما تعرقل الحسم العسكري تحت مسميات الإنسانية وحقوق الإنسان .
7-هل الملف الجنوبي مطروح للنقاش على هذه المائدة السويد ؟
لم تستقر خطة اللعبة بعد فحيناً تطرح وأخرى تعلق ذلك نتيجة تداخلات سياسية عديدة .. قرائتي الشخصية أن طاولة السويد لا يكتب لها النجاح كسابقاتها .. وإن سمعنا التصريحات القوية لكبار المسؤولين في الولايات المتحدة .. ليقيني ان الافعال نادرة اما الاقوال فهي كثيرة ، ولو اخذنا القرارات الاممية المعلقة كمثال لأغنتنا عن الاهتمام بما نسمع من اقوال .. فاغلبها كغثاء السيل .
8-هل المجتمع الدولي جاد هذه المرة في حل الازمة اليمنية .. ؟
لا جديد نلمسه .. والاجابة نفسها للسؤال السابق .
9- هل تتوقع مشاركة طرفي الصراع في السويد وكذلك تحقيق توافقاً حتى لو نسبياً .. ؟
لا اعتقد ولا اتوقع ذلك .. و فاقد الشيئ لا يعطيه .
10- هل لديكم تواصل مع المبعوث الاممي وهل شارككم في وضع اطر الحل .. ؟
نعم لنا تواصل ولقاءات بالمبعوث و معاونية في عاصمة الجنوب عدن و خارجها .. وناقشنا معهم كل القضايا ومعالجاتها .. لكن ذلك لم يرتقي إلى مستوى الجدية .
هل لديكم معلومات عن مظمون خطة جريفتش .. ؟
لدينا قراءاتنا ولدينا الجاهزية لتفنيد وتحليل كل ما يصدر عنه وتحديد موقفنا منها .
12- هل يمكن أن تكون الفدرلة حلاً مناسباً لطبيعة التركيبة اليمنية .. ؟
السبب الرئيسي لأشتعال نيران الحرب في مارس 2015م كانت الفدرلة ، فكيف لها أن تكون الحل .. ! ؟
الحل المناسب هو القراءة الدقيقة للواقع المعاش اليوم على الأرض ووضع خطة المعالجات وفقاً والمعطيات الميدانية الملموسة .
