اليمن : أرض عليها مشاكل ..

اليمن : أرض عليها مشاكل ..

قبل 7 سنوات

الجميع يتحدثون  اليوم عن قرار مجلس الأمن

.فهل هناك شي جديد حدث يجعل للتعجب مكان بيننا !

 

الم تكن القرارات في الأصل لهم منذ بدء الاحداث ؟

الم يكن صمتهم عنوان واضح لرغبتم في استمرار الحرب ؟

الم تكن القوى الإقليمية والدولية حاضرة وفاعلة لمحادثات بن عمر وولد الشيخ  والخواجه مارتن !؟

 

العجيب هو استغرابنا وإندهاشنا رغم أن تاريخنا القريب/ البعيد ، يؤكد لنا بان القرار لم يكن أبدا بيد اليمن بشماله وجنوبه ..

 

دعوني أجتر بعض من الماضي ، ولا عجب في كلمة " اجتر" فصبرنا تخطى صبر الابل بمراحل ..

 

    اسمحوا لي بسرد سريع لماضي لم نستفد منه حتى يومنا هذا ،

                         لعل الاستفادة تأتي بالاعادة   

 

* في ٦٧ لم ترحل بريطانيا إلا بعد أن زرعت وارست الانقسام بين أبناء الوطن الواحد ، في البيت الواحد ، هذا قومي وهذا تحريري وذاك رابطي يهتف باسم الجنوب العربي .

 

* في ٦٩ أعلنت اول مؤامرة في تاريخ الجنوب بين الأشقاء ، سجن البعض منهم ، والبعض الاخر غير مسار الدولة  تحت ظل الاشتراكية..

 

* من ٧٠ وحتى ٧٨ فترة جيدة وضعت فيها اسس " المدينة الفاضلة " التي حلم بها جيل ذاك الزمان ، لكن اصحاب القرار انزعجوا من الهتافات الداعمة للحكم وأمروا بان تنتهي المرحلة بيد احد رجالها  .. وقد كان ،  ولا ننسى بان خلال هذة الفترة أيضا قامت اول حرب حدودية بين شمال اليمن وجنوبه في عام ٧٢ واعقبتها حرب ثانية عام ٧٩  ،  زرعت البذرة الأولى فيها لقرار الوحدة اليمنية .

 

*  من ٨٠ إلى  ٨٦  فترة " الدولة "  في تاريخنا الحديث ، صفر أمية ،  وحدها تكفي لان  تشهد بنجاح المرحلة ،  فترة أعلنت بان القرار يجب أن يكون لأصحاب الارض .. وهنا كانت بداية النهاية لفترة حاول أبطالها  النجاة من قيود التسلط وفرض القرار من خارج الحدود ، كان ذلك كافيا لان يسرع اصحاب القرار الخارجي  لنشر السوس الذي اتلف النفوس حتى وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة  .

 

* من ٨٦ - ٩٠  فترة فَضل اولي أمرها الخلاص من تاريخ الماضي المثقل بالمواجع والحروب والأزمات المالية دون أن يعوا بان حمل الماضي أهون ألف مرة من تاريخ ما بعدها ..

 

* من ٩٠ - ٩٤  فترة توصف ب "  التخصيب "  أنتجت مخلوق مشوه

كروموسوماته عالية ، لم يجد بيئة حاضنة تساعده على البقاء والاستمرار تحت ظل الوعود والاتفاقيات المبرمه على عجل ..

 

* ٩٤ - ٢٠١٢  فترة تخللتها عدة مفارقات صنعت الكثير من الأحداث في الداخل والخارج ، أعلنت فيها الفتاوي فقامت الحرب لتروي دمائنا أرض الميعاد، نشطت بهذة الفترة نشطت " الدبلوماسية "  التي تقضي بحق التفريط بآلاف الكيلومترات من أجل الدعم السياسي الخارجي ،  فوهبوا الحق لمن لا حق له ، مرحلة كانت فيها دول الجوار صاحبة القرار الاول والاخير في بعض الأحداث الخاصة بتحويل النهج السياسي واختيار الشخصية المناسبة للطرفين "الداخلي والخارجي" ..

 

* ٢٠١٢ وحتى نهاية ٢٠١٨  ارتهنت اليمن بشمالها وجنوبها ، شرقها وغربها ، ساستها وسكانها ، حاضرها ومستقبلها ، مواردها ومعالمها ، مطاراتها وموانيها ، وأصبحت أرض لا يجوز التصرف بها إلا بعد الرجوع للدول الإقليمية  والدولية ومجلس الأمن..

 

                    فلما التعجب اذن يا ساده ؟!

التعليقات

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر