اليمن : أرض عليها مشاكل ..

اليمن : أرض عليها مشاكل ..

قبل 5 سنوات

الجميع يتحدثون  اليوم عن قرار مجلس الأمن

.فهل هناك شي جديد حدث يجعل للتعجب مكان بيننا !

 

الم تكن القرارات في الأصل لهم منذ بدء الاحداث ؟

الم يكن صمتهم عنوان واضح لرغبتم في استمرار الحرب ؟

الم تكن القوى الإقليمية والدولية حاضرة وفاعلة لمحادثات بن عمر وولد الشيخ  والخواجه مارتن !؟

 

العجيب هو استغرابنا وإندهاشنا رغم أن تاريخنا القريب/ البعيد ، يؤكد لنا بان القرار لم يكن أبدا بيد اليمن بشماله وجنوبه ..

 

دعوني أجتر بعض من الماضي ، ولا عجب في كلمة " اجتر" فصبرنا تخطى صبر الابل بمراحل ..

 

    اسمحوا لي بسرد سريع لماضي لم نستفد منه حتى يومنا هذا ،

                         لعل الاستفادة تأتي بالاعادة   

 

* في ٦٧ لم ترحل بريطانيا إلا بعد أن زرعت وارست الانقسام بين أبناء الوطن الواحد ، في البيت الواحد ، هذا قومي وهذا تحريري وذاك رابطي يهتف باسم الجنوب العربي .

 

* في ٦٩ أعلنت اول مؤامرة في تاريخ الجنوب بين الأشقاء ، سجن البعض منهم ، والبعض الاخر غير مسار الدولة  تحت ظل الاشتراكية..

 

* من ٧٠ وحتى ٧٨ فترة جيدة وضعت فيها اسس " المدينة الفاضلة " التي حلم بها جيل ذاك الزمان ، لكن اصحاب القرار انزعجوا من الهتافات الداعمة للحكم وأمروا بان تنتهي المرحلة بيد احد رجالها  .. وقد كان ،  ولا ننسى بان خلال هذة الفترة أيضا قامت اول حرب حدودية بين شمال اليمن وجنوبه في عام ٧٢ واعقبتها حرب ثانية عام ٧٩  ،  زرعت البذرة الأولى فيها لقرار الوحدة اليمنية .

 

*  من ٨٠ إلى  ٨٦  فترة " الدولة "  في تاريخنا الحديث ، صفر أمية ،  وحدها تكفي لان  تشهد بنجاح المرحلة ،  فترة أعلنت بان القرار يجب أن يكون لأصحاب الارض .. وهنا كانت بداية النهاية لفترة حاول أبطالها  النجاة من قيود التسلط وفرض القرار من خارج الحدود ، كان ذلك كافيا لان يسرع اصحاب القرار الخارجي  لنشر السوس الذي اتلف النفوس حتى وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة  .

 

* من ٨٦ - ٩٠  فترة فَضل اولي أمرها الخلاص من تاريخ الماضي المثقل بالمواجع والحروب والأزمات المالية دون أن يعوا بان حمل الماضي أهون ألف مرة من تاريخ ما بعدها ..

 

* من ٩٠ - ٩٤  فترة توصف ب "  التخصيب "  أنتجت مخلوق مشوه

كروموسوماته عالية ، لم يجد بيئة حاضنة تساعده على البقاء والاستمرار تحت ظل الوعود والاتفاقيات المبرمه على عجل ..

 

* ٩٤ - ٢٠١٢  فترة تخللتها عدة مفارقات صنعت الكثير من الأحداث في الداخل والخارج ، أعلنت فيها الفتاوي فقامت الحرب لتروي دمائنا أرض الميعاد، نشطت بهذة الفترة نشطت " الدبلوماسية "  التي تقضي بحق التفريط بآلاف الكيلومترات من أجل الدعم السياسي الخارجي ،  فوهبوا الحق لمن لا حق له ، مرحلة كانت فيها دول الجوار صاحبة القرار الاول والاخير في بعض الأحداث الخاصة بتحويل النهج السياسي واختيار الشخصية المناسبة للطرفين "الداخلي والخارجي" ..

 

* ٢٠١٢ وحتى نهاية ٢٠١٨  ارتهنت اليمن بشمالها وجنوبها ، شرقها وغربها ، ساستها وسكانها ، حاضرها ومستقبلها ، مواردها ومعالمها ، مطاراتها وموانيها ، وأصبحت أرض لا يجوز التصرف بها إلا بعد الرجوع للدول الإقليمية  والدولية ومجلس الأمن..

 

                    فلما التعجب اذن يا ساده ؟!

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر