بيع التيس ..

بيع التيس ..

قبل 5 سنوات

 

 

لعبة جميلة استمتعنا بها في طفولتنا ، لم ندرك وقتها بأنها ستلازمنا باقي عمرنا وسنعود بعد سنوات طويلة لنقف في خط مستقيم ، نحارب ذاك الخاطف لكي لا نفقد احد منا او بعضا منا او ان نذهب جميعنا لنكون او قد لا نكون  .

 

منذ فترة ونحن نتحدث عن خطة تنسجها انتى العنكبوت لتطيح بفرائسها ، لن أتحدث عن ما اذا كانت الفريسة تستحق الوقوع ام ان خيوط الغدر حاوطتها لانها أصرت على أن تصارع الظلم وتقف في وجهه رغم ضعف إمكانياتها وقلة حيلتها ، لكني ساتطرق لواقعنا المعقد الذي لا يملك رجاله حق إزاحة اصحاب المناصب من على كراسيهم.او تعيين من له الحق وتتوفر لديه إمكانية الإدارة والفهم .

 

حكومة رحلت واتت غيرها .. وزير رحل وأتى غيره ،ومع هذا لم نعلم ما إذا كان القادم هذا خير خلف لخير سلف ، ام ان اعمال شر السلف ستلاحقنا اينما ذهبنا وتلازمنا بكرتا واصيلا . وهل التغيير جاء بسبب خطأ متعمد ام ان هناك من أمر بذلك ووضع العراقيل . للاسف نحن كشعب نعيش في حلقة مغلقة ، مظلمة .. لا نملك فيها الا النواح والرفض لسياسة التقييد .

 

رفض لا يملك المقدرة لتغيير منظومة او حتى مواجهتها بطرق شرعية وهبتها لنا قوانين حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني . هذا بخلاف مواد الدستور الصامته خلف أبواب مجلس النواب المغلقة ، والاوجاع العالقه بميزان العدل المقلوب . إضافة ل سياستنا العقيمة التي لم تنجب الخير رغم علاقاتها الواضحة بجهات عده كما نرى ونسمع .

 

               لقد  وقعنا في الفخ

فخ حفرناه بأيدينا المرتعشة ، فخ صببنا فيه زناد الفكر وقدرتنا لمعرفة بواطن الامور .

 

أصبحنا ساحة لتعلم فنون لعبة الشطرنج " عاش الملك " .." مات الملك"

 

الجميع تحت امرت الملك ، قلاع وجنود ووزراء ورؤساء

 

الكل في خدمة الملك وحلفاءه ، لا مجال في اللعبة لأصحاب الارض ولا لحقهم في اختيار وتحديد تحركاتهم او حتى نيتهم المسبقه في الاستشهاد فداء للملك .

 

تناسينا بان اللعبة بدأت لأجل الحفاظ على ما تبقى لنا من وطن ..

تناسينا ان الحقوق لا توهب وإنما تؤخذ غالبا ..

تناسينا ان من أعمالنا سلط علينا ..

 

جاء اليوم لنسأل أنفسنا.. نعم نسال أنفسنا نحن الشعب

 

                ماذا نريد ؟!

  هل نريد تثبيت الحكم ؟

 ام استعادة المكانه ؟

 

  شتان بين هذا وذاك

 

  وليعلم الجميع بان ..

 

لا السائلون اعداء للدولة  .

 ولا المنتقدون اعداء ملاك القرار

 

كل ما في الأمر أننا بحاجه لان نفهم ، لكن هذا الفهم يحتاج لمعطيات نَعبر من خلالها لنمحي خيوط الجهل الذي لازمنا فترات طويلة وبكامل إرادتنا.

 

      كل ما في الأمر أننا نريد أن نفهم

                     ولازم نفهم .

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر