شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت صباح السبت احتشاداً كبيراً بقاعة الفخامة احتفاءً بالعام الخامس للهبة الشعبية تلبية لدعوة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت بحضور أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ عقيل محمد العطاس والاستاذ علي عبدالله الكثيري ورئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور محمد جعفر بن الشيخ ابوبكر والعديد من اعضاء الجمعية الوطنية والقيادة المحلية بالمحافظة
وفي الاحتشاد المهيب بذكرى انطلاقة الهبة الشعبية القى الدكتور محمد جعفر بن الشيخ ابوبكر رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت كلمة أوضح فيها إن الهبة الشعبية لم تنتهي حتى نحتفل بها كذكرى، وأهدافها لم تتحقق بعد كي يتزاحم المتزاحمون على المناصب والامتيازات وتوظيف الهبة الشعبية العارمة لمصالح ضيقة، فهي هبة شعبية واسعة لا فضل فيها لأحد على آخر إلا بالثبات على المبدأ واستلهام مواقف الاحرار الاباة
وأكد الدكتور "محمد جعفر بن الشيخ ابوبكر" بان هذا الحشد المهيب ليس احتفال بذكرى الهبة، ولكننا نجدد العهد على مواصلة الهبة بزخم جديد نستعيد به العزة والكرامة والاستقلال لبناء دولة المواطنة المدنية الحديثة على كامل ترابنا الوطني من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً وفي القلب منه حضرموت المجد والنهضة والمستقبل الإنساني المشرق.
وقال عضو الجمعية الوطنية "الدكتور جمال عباد" وذلك خلال كلمة ألقاها في مداخلة للدلالات السياسية للهبة الشعبية ودورها في مقاومة الاحتلال
من الضروري والطبيعي ان يثور الشارع بثورة شعبية كبيرة بعد ان عاشت حضرموت والجنوب ابشع صور ومظاهر الاحتلال اليمني من تهميش واقصاء واستهداف معلن من خلال تغطرس جنود الاحتلال اليمني بالجنوب عامة وحضرموت خاصة
وعبر شعبنا بمسيرات سلمية رافعاً راية الثورة الجنوبية بعلم الدولة الجنوبية المغتصبة، مطالباً بضرورة استعادة الدولة الجنوبية، ثم تسارعت الاحداث وتطور الامر اكثر واكثر بعد سقوط العديد من الشهداء معبرين عن رفضهم للاحتلال
وفي بيان هام من القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت بشأن العملية الاجرامية التي شهدتها مديرية الشحر
اعرب المجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت عن ادانته واستنكاره الشديد لما قامت به عصابات نظام الاحتلال اليمني الارهابية من اعمال اجرامية شهدتها مدينة الشحر الآمنه يوم أمس الجمعة الموافق 21 ديسمبر 2018م، ونتج عنها استشهاد الشاب أحمد حسن البحسني والشاب أمير محمد علي إبراهيم وإصابة عدد من المواطنين بجروح بالغة.
وقال في بيان : إن هذا العمل الإرهابي الذي قامت به الجماعات الاثمه القابعة لنظام الاحتلال اليمني واعوانه، انما تهدف الى تعكير حالة السلم الاجتماعي التي تنعم بها المحافظة وخصوصاً في الساحل بفضل جهود ابناءه وقواه الحية.
واشاد المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بالجهود الامنية التي تصدت لهذه الجماعات الارهابية وقامت بمطاردتها الى اوكارها.
وتابع: إن ماحصل أمس في مدينة الشحر هو استمرار لمسلسل الاجرام الذي يشهده وادي حضرموت بشكل يومي، وندعو قوات التحالف وقيادة المجلس الانتقالي بضرورة نشر قوات النخبة الحضرمية في وادي حضرموت لتطهيره من قوات الاحتلال الحضن الدافي للارهاب.
وتقدم المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بأصدق العزاء والمواساه لاسرة الشهيدين أحمد حسن البحسني وأمير محمد علي ابراهيم، سائلين المولى عز وجل ان يتقبلهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنهم فسيح جناته مبتهلين الى المولى عز وجل ان يمِن على الجرحى بالشفاء العاجل.
وكانت الفعالية التي نظمتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت بمناسبة الذكرى الخامسة للهبة الشعبية قد بدأت بالسلام الوطني الجنوبي والقرآن الكريم وكلمة أسر شهداء الهبة القاها عن أسرة الشهيد عمر علي بازنبور خاله حيث شكر المجلس الانتقالي الجنوبي على هذه الفعالية مشددا على ضرورة الوفاء لتضحيات شهداء الهبة وشهداء الثورة والمقاومة الجنوبية المتمثّلة في الاستقلال بالجنوب وطنا ودولة وهوية.
واليكم نص كلمة رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت بفعالية الاحتفاء بالعام الخامس للهبة الشعبية :
أيها الإخوة والأخوات،
الحفل الكريم
الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاهو العام الخامس للهبة الشعبية الحرة لا يسألنا الاحتفال به كذكرى عابرة، وإنما يختبرنا هل نحن على العهد ماضون وفاءً للأرض والإنسان، وتحقيقاً للأهداف التي استشهد من أجلها المقدم سعد بن حبريش و طالب القانون الشاب عمر بازنبور وقائمة تطول من شهداء العزة والكرامة؟
الهبة لم تنته حتى نحتفل بها كذكرى، وأهدافها لم تتحقق بعد، كي يتزاحم المتزاحمون على المناصب والامتيازات، وتوظيف الغضبة الشعبية العارمة لمصالح ضيقة، فهي هبة شعبية واسعة لا فضل فيها لأحد على آخر إلا بالثبات على المبدأ واستلهام مواقف الأحرار الأباة.
إن شهداء الهبة الشعبية الأماجد يطلّون الآن من عليائهم ويتطلعون ليروا مدى حفظنا للعهد، وعدم تفريطنا به، فمنهم من يقول: ليس منا من يمد يداً لسافك دماء الشهداء، ومنهم من يقول: ليس منا من يمد يداً للمال كي يستثمر الدماء الزكية الطاهرة، ومنهم من يقول ايضاً: ليس منا من يعيد تطبيع العلاقة مع بقايا نظام الاستلاب، لتبقى حضرموت رهينة سياسية لأطراف النفوذ التي هب الشعب كله هبة رجل واحد في وجهها في العشرين من ديسمبر ٢٠١٣ حتى ظنت قوى الاحتلال أن قيامتها قامت من حضرموت.
أيها الإخوة والأخوات:
مازال الشهيد بن حبريش والشهيد بازنبور وكل شهداء الهبة ومعركة التحرير يتململون كلما سمعوا أن هناك قوات من بقايا قوات الهيمنة والغدر ما تزال تربض في مناطق عزيزة في حضرموت، ومنها تنطلق أدوات الشر لتحصد أرواح شباب ورجال حضرموت وكوادرها غدراً، بينما لا يتشكل رأي عام شعبي ورسمي ضد مساوئ هذا الوضع الرخو.
إن حضرموت لن تكون آمنة ذات يد على الأرض والثروة إن لم يكون هناك موقف لا يدير ظهراً لجوهر الهبة كحركة عزة وكرامة انتفضت معها الجنوب كله، لأننا جميعا على مركب واحد، وها هي الأحداث تكشف أن قوى الاستلاب ماهرة في خلع الأزياء وارتداء ما يناسب اللحظة شريطة أن تضمن بقاء هيمنتها ونفوذها، وقد جربها شعبنا وذاق منها الويلات، فهي جيش حكومي سرعان ما ينقلب قاعدة، وهي جيش حكومي سرعان ما ينقلب حوثياً، وهي اخونجية شرعية تنقلب حوثية بين عشية وضحاها في سبيل أن يبقى المركز السياسي المقدس بتحالفاته مهيمنا على أرضنا وثرواتنا وقرارنا وحاضرنا ومستقبلنا مستخدما للأسف بعض الأدوات الرخيصة من إخواننا في المصير المشترك.
أيها الإخوة والأخوات
نحن لا نحتفل بذكرى الهبة، ولكننا نجدد العهد على مواصلة الهبة بزخم جديد نستعيد به العزة والكرامة والاستقلال لبناء دولة المواطنة المدنية الحديثة على كامل ترابنا الوطني من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا وفي القلب منه حضرموت المجد والنهضة والمستقبل الإنساني المشرق.
المجد للشهداء
العزة والكرامة لشعبنا الأبي
وإنها لهبة حتى بناء الدولة الحرة المستقلة. د.محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر "رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي م/ حضرموت"
