التقى كل من د. ناصر الخبجي، عضو هيئة الرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس فريق التفاوض، ود. عيدروس نصر النقيب، رئيس أدارة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السيد فلاديمير ديدوشكين السفير الروسي لدى اليمن، بمشاركة السيد أليكسي دوبرينين الملحق بالسفارة الروسية.
وتطرق اللقاء إلى جملة القضايا المتصلة بالأزمة اليمنية، ومضاعفاتها على الشعبين في الشمال والجنوب وأبعاد القضية الجنوبية وسُبل حلها.
وقد عبر السيد السفير عن سعادته بهذا اللقاء وقال أن الرؤية الروسية تقوم على تفهم المعاناة التي يتعرض لها المواطنون جراء استمرار الحرب، وتسعى إلى إيجاد مخارج من شأنها وقف الحرب والانتقال إلى التسوية السياسية، مؤكداً على أن القضية الجنوبية ينبغي أن تكون جزءاً أساسيا من الإطار العام لأي حوارات قادمة وعلى أهمية المشاركة الجنوبية في أي تشاورات أو حوارات تتعلق بالمسار السياسي.
من جانبهما عبر ممثلا المجلس الانتقالي الجنوبي عن سعادتها بهذا اللقاء، مشيرين إلى العمق التاريخي للعلاقات الجنوبية الروسية، مشددين على أن المجلس الانتقالي يعبر عن تطلعات الشعب الجنوبي في الخروج من نتائج حربي 1994م و2015م، مؤكدين على أن القضية الجنوبية هي نتاج طبيعي لفشل تجربة الوحدة اليمنية التي قامت على أساس العواطف والخداع والاستعجال وتحولت بفعل حرب 1994م إلى غزو واحتلال للجنوب، لتجعل منه غنيمة حرب بيد الغزاة المنتصرين.
وأكدا على أن العودة إلى نظام الدولتين بحدود العام 1990، يمثل مصلحة مشتركة للشعبين في الجنوب والشمال على السواء بقدر ما تمثل مصلحة إقليمية ودولية وشرطاً أساسياً من شروط الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشددا على أن أي حل للأزمة اليمنية لا يضع القضية الجنوبية في الاعتبار، لن يكون مصيره إلا الفشل، وأن أية تسوية سياسية لا تتضمن حلاً عادلا للقضية الجنوبية، أو في ظل غياب الجنوب وممثليه عن إنتاج تلك التسوية، فإن الجنوبيين لن يكونوا طرفاً فيها وسيرفضونها بكل الوسائل التي يكفلها القانون والمواثيق والمعاهدات الدولية.
هذا وقد اتفق الجانبان على أهمية مواصلة اللقاءات خلال المرحلة القادمة على مختلف المستويات الممكنة.