كشف طلاب السكن الجامعي في مدينة الشعب بعدن ، عن وضعية مزرية يعيشونها ،جراء الوضعية التي وصلت إليه تلك المساكن نتيجة لافتقارها للخدمات الأساسية مثل المياه المنقطعة لايام متواصلة أو النظافة أو وسائل الإنارة .
وقال الطلاب في رسالة بعثوا بها لوسائل الإعلام ، ان أولى مطالبهم توفير المياه لمساكنهم ، كضرورة ملحة لهم ، مؤكدين انهم لا يجدونها للشرب أو الوضوء .
وطالبوا بنظافة مساكنهم ، والالتزام برفع مخلفات القمامة من حاويات تصريفها كي لا تكون مصدراً لنقل الأمراض أو انتشار الأوبئة .
فضلا عن الالتزام بصيانة المعدات والاجهزة الكهربائية المعطلة ، لافتين لأن ادوات الكهرباء المعطوبة كانت تؤخذ من الغرف بعد احصائها والرفع بها إلى نيابة شؤون الطلاب، وذلك بقصد استبدالها ، الا انها في الوقت الحاضر لم تتبدل رغم الوعود المتكررة ورغم حصرها والرفع بها .
وقال الطلاب أنهم صدموا بهذه الوضعية التي وجدوا أنفسهم يكابدونها في السكن الجامعي الذي يفترض به أن يحظى بترتيب ونظافة واهتمام ، واصفين سكنهم بالخرابة ، معتبرين إياه بمثابة الاهانة لهم وللجامعة .
وتساءلوا عن اي ابداع او تفوق يستطيع الطالب ان يكتسبه وهو ربيب هذا الصرح العلمي الذي بات غير مناسب لمواصلة مشواره الدراسي .
واضافوا :" ان الحالة المزرية التي تحيط بالطلاب يتوقع أن تنقلهم الى دوامة من اليأس المحطم لآمالهم وطموحاتهم التي سعوا لها منذ نعومة اضافرهم .
وتابعوا :" واننا كطلاب قد صبرنا الكثير وطالبنا مرارا وتكرارا من ادارة السكن الجامعي بتوفير الخدمات الاساسية من ماء و نظافة وغيرها لكي تحل المشكلة دون احداث ضوضاء وضجة ،ولكن لا حياة لمن تنادي ".
وأشاروا :" لذا كان لزاما علينا أن نكسر حاجز الصمت ونوصل اصواتنا الى الجهات العلياونظهر مظلوميتنا للرأي العام بالطرق الحضارية المشروعة ، علما باننا دفعنا الرسوم المقررة علينا الى ادارة السكن وهي ٥٠٠٠ ريال ".
واوضحوا:" إن الواقع الذي وصل اليه طلاب جامعة عدن في السكن الجامعي هو الواقع الذي لا ينبغي السكوت عليه ، حيث وان الطالب اصبح يكابد ويقاسي الاهمال المتعمد من الجهات الرسمية والمسؤولة على تنظيم تلك البيئة الدراسية " .
وحملوا مسؤولية الاهمال الحاصل في السكن الجامعي ، الهيئة الإدارية في رئاسة جامعة عدن .