قبل 80 عاما، نصح الأطباء بتناول السجائر على اعتبار أنها علاج، والآن، اختلف الأمر تماما، فقد باتت وفق هؤلاء، شر مستطير.
والسجائر واحدة من موضوعات صحية كثيرة تغيرت نظرة العلم والعلماء لها كثيرا، بفعل دراسات جديدة دحضت ما قبلها.
واستعرض موقع "ريدر دايجست" عددا من هذه القضايا وكيف تغيرت النظرة لها:
- القهوة: واجه هذا المشروب انتقادات كثيرة، كأنه مسبب في ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية وغيرها، وفي العقد الأخير، شهدت سمعة القهوة تحسنا كبيرا، إذ أصبحت مفيدة بحسب دراسات عديدة.
وقالت إحدى تلك الدراسات إن الذين يشربون ما بين 3- 4 فناجين قهوة يوميا يحظون بمعدلات وفيات أقل من أولئك الذين لا يشربون القهوة نهائيا، كما أن هذا المشروب يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل الكبد.
ومع ذلك فالأمر ليس ورديا إذ إن تناول الحوامل للقهوة قد يكون ضارا بالأجنة.
- الملح: خلال السبعينيات، أجرى باحثون تجربة على أثر تناول الفئران للملح، وكانت النتيجة مفزعة لتأثيرها السلبي على رفع ضغط الدم إلى مستويات مقلقة، ذلك بسبب القواسم المشتركة بين هذين المخلوقين (الفأر والإنسان).
وتناولت الفئران في التجربة، كمية تعادل بالنسبة والتناسب ما يتناول الأميركيون يوميا.
وفي 2016، نشرت دراسة بددت هذا القلق، مشيرة إلى أن خطر الملح ينحصر في أجسام أولئك الذين يفرطون في تناوله، والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويعانون أصلا من مشاكل متعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
- الدهن: الزبدة، زيت جوز الهند نموذجان من الدهون المشعبة التي قلت نسبة الخوف منها، لأن خبراء القلب أدركوا أن هذه الدهون غير مميتة، لكن هذا لا يعني أن الدهون المشبعة لا تزال تشكل مأزقا، إذ بوسعها أن تسهم في الإصابة بالأزمات القلبية.
- اللحوم: قبل سنوات أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النقانق واللحوم المصنعة تزيد من خطر الإصابة بسرطان، لكن وفق دراسة جديدة أثبتت أن تناول اللحوم بكميات معقولة يسبب خطرا أقل بكثير من ذلك الخطر المرتبط بالتدخين.
ومع ذلك، يمكن أن يرتبط خطر تناول اللحوم بمستوى استهلاكها.
- الغلوتين: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، يمكن أن يكون الغلوتين (مركب بروتين موجود أساسا في القمح والشعير) ضارا جدا، إذ إنه يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات سلبية في الأمعاء.
ولكن بالنسبة لمعظمنا، لا يبدو أن ذلك البروتين مشكلة أصيلة، وفقا لعيادة مايو كلينك.
- تناول الطعام في وقت متأخر من الليل: اعتاد خبراء التغذية أن يقولوا أن السعرات الحرارية هي سعرات حرارية بصرف النظر عن وقت استهلاكها، إلا أن دراسات حديثة خلصت إلى أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تناولوا وجبة إفطار كبيرة وغداء معتدلا وعشاءا بسيطا أحرزوا نتائج أفضل في اختبارات سكر الدم والأنسولين وعوامل الخطر القلبية الوعائية، مقارنة بالذين يتناولون كميات أكبر من الطعام في الليل.
- تصوير الثدي بالأشعة السينية: في الثمانينيات، أوصت جمعية السرطان الأميركية بأن تقوم النساء بإجراء فحص سنوي للتحقق من علامات سرطان الثدي، وحسب عيادة مايو كلينك، فقد أدى هذا الفحص إلى الكشف المكبر عن أعراض هذا المرض وإنقاذ حياة كثيرات.
لكن دراسات حديثة أكدت أن كثيرا من هذه الأعراض لن تتقدم إلى مرحلة خطيرة، وبالتالي ينصح باللجوء إلى طبيب لمناقشة متى يبدأ الفحص وفقا لسجل المرأة الطبي، وتوصي إحدى الدراسات بالانتظار حتى بلوغ 50 عاما.
- اختبارات سرطان البروستاتا: خلال التسعينيات، أوصى خبراء الصحة بأن يتم إجراء اختبار سنوي للدم متعلق بالكشف عن سرطان البروستاتا، ووجدت دراسات نشرت حديثا أن الفحص (PSA) قد لا يؤدي إلى نتائج مرجوة، لذلك سحب تأييد هذا الاختبار، ذلك أنه قد يكون مضللا ويلحق أضرارا بالرجال.
سكاي نيوز