يقول الوزير التركي السابق والنائب الحالي في البرلمان /عبداللطيف شانار، بأن اردوغان يمثل سلطة حاكمة آثمة في التاريخ الإسلامي على مدار 15قرن، مشيرا لسياساته سببت اضطرابات في جميع أنحاء العالم،وان ماعاناه العالم الاسلامي لم يعانيه احد من قبل، حيث ان اكثر سلطة حاكمة على امتداد التاريخ البشري والإنساني دمرت العالم هي سلطتة.
ولعلي أيها السادة وانا في هذا السياق اذكر لكم التاريخ الأسود لأردوغان والذي قد يغيب عن الكثيرين، اطلق عليه أصحابه وكما يعرف البعض من القريبين له، المزور، الفاسد،الخائن،فضلا للقب الذي اطلق عليه ب10٪.
خرج اردوغان من حي فقير في احد ازقة إسطنبول واستخدم جميع الطرق ومنها عباءة الدين للوصول للسلطة،وعندما وصل للسلطة وتولى بلدية إسطنبول عبر انتخابات مزورة ودعم من بعض تجار إسطنبول الذين وعدهم بتحقيق صفقات تجارية اذا وصل لرئاسة البلدية ، وقد صار، واستمر على هذا الحال حتى اصبح من أغنياء تركيا عبر عمولات الفساد التي حققها من بلدية إسطنبول ولهذا عرف اردوغان في أوساط رجال الأعمال ب 10٪ عن كل صفقة يرسيها على تجار الفساد الأتراك،ولهذا لايستغرب على الاطلاق عندمًا تدرس ابنته في احد الجامعات الأمريكية الراقية،وامتلك قصر في إسطنبول وانقره،بينما حقق في صفقة واحدة بين عامي 2008و 2015م ، 30مليون يورو حسب ماكشفه مكتب محاماة في مالطا، ولهذا يعلم الأتراك جيداً بان قصره الذي شيد في انقره حاليا على مساحة تتجاوز الاف الأمتار كلف دافع الضرائب التركي ملايين الدولارات لم يشهدها حتى البيت الأبيض الامريكي ولا الكرملين الروسي،كل ذلك الهدر المالي واختلاس مبالغ هائلة من ميزانيات الدولة عن طريق صهره ادى في النهاية لتدمير الناتج المحلي والاقتصاد التركي، وومما زاد من الطين بله كما يقال وحتى يخدع الشعب التركي والعالم بان تركيا تعيش ازهى مرحلة اقتصاديةوحضارية وحتى يستقطب المستثمرين لاسيما الخليجين ويخدعهم بقوة اقتصاده، قام اردوغان بالاستدانة من جميع البنوك العالمية حتى يظهر بذلك المظهر المخادع ، الامر الذي ورط الكثير من المستثمرين الخليجين والعرب والأجانب الذين فقدوا أموالهم التي استثمروها في الجانب العقاري بعد ان انكشف المستور وبدأت البنوك الأجنبية بالمطالبة بتسديد ديون تركيا التي تجاوزت العقل والمنطق، وأصبح الدين العام رقماً فلكيًا ، من هنا انهار اقتصاد تركيا تماماً وانهارت معه الليرة التركية. وكي يشغل اردوغان الرأي العام ويخفف من ردة فعل الشارع التركي الذي اصبح متسولًا، وبالتفاهم مع اوروبا وأمريكا الذين يراهنون عليه حاليا وكما يراهنون على إيران في تقسيم العالم العربي والتمدد في مفاصله، دخل اردوغان في مغامرات ارهابية في سوريا وليبيا واليمن ولايزال يصول ويجول في مناطقنا العربية ولايزال يبني مستوطنات على ارضنا العربية السورية ولازال يهدد امن ليبيا وعينه على الاستحواذ على منابع الثروات النفطية والغاز في المتوسط من جهة ومن جهة اخرى محاصرة مصر التي يكن لها العداء باعتبارها قضت على محور الشر الاخواني الذي يستخدمه اردوغان كما يستخدمه الغرب وأمريكا في تدمير العرب وتقسيمهم.
يبقى ان أقول أيها السادة ديكتاتوريات وإمبراطوريات سقطت بسبب الفقر والجوع وهاهي تركيا تعيش هذا الوضع تحديداً فضلا ان الكثير من المناصرين لأردوغان انفضوا من حوله وبدأت تركيا تتجه نحو الدولة العميقة والفاشلة لاسيما ان الكثير من مفكريها وعلمائها وقيادات جيشها وإعلامها اصبحوا في سجون اردوغان!
*كاتب سعودي.