امتدادًا لتمرس الزعيم عيدروس الزبيدي في المجال الأمني والعسكري مكنته من اكتساب خبرة في المجالات التنظيمية والإدارية والأمنية بما تستلزمه من يقظة وانضباط، فأضفى على مفهوم الامن ابعاد تنسجم مع روح المواطنة الحقه، التي تساعد على تنمية شعور المواطن الجنوبي بمسؤولياته تجاه نفسه وأسرته الصغيرة ومجتمعه الكبير ومحيطه الإنساني الشامل،حيث لاتتخذ صبغة الامن مظاهر التسلط وإنما تأسس على أخلاق المواطنة بكل ماتعنيه من التزام بالمسؤوليات وحرص على التوازن الاجتماعي كهدف أسمى للأمن واشاعة روح الثقة والتفاؤل والتطلع نحو مستقبل زاهي،لقد لعب الزعيم عيدروس الزبيدي ادواراً وطنية عديدة عبر مسؤوليات مختلفة اتاحت له هذه التجربة الغنية والثرية والواسعة ان يكون نموذجاً لرجل الدولة المعاصر والقائد الفذ الذي تلزمه وطنيته ان يكون على اطلاع وإلمام كبير على كل شؤون الجنوب العربي حتى يكون بالفعل اهلاً لتحمل المسؤولية والاستمرار ليس بالنسبة للجنوب العربي واليمن بل على صعيد المنطقة العربية بأسرها والعالم الاسلامي برمته والمجتمع الدولي بامتداده،على ان مايميز التجربة الغنية الزعيم عيدروس بانه كان دائماًنمودجاً القائد المتزن الذي يجمع بين سعة الذكاء ونبوغ المعرفة وحدس المسؤولية وإشراقات العطاء، فلم يلجأ ابداً لاتخاذ القرارات العفوية الاستعراضية ونما هو يكتفي بطرح الرأي السديد بتواضع العارف ومشاركة الجميع الراي الذي يخدم قضيته.