المجلس الانتقالي والعمل المؤسسي

المجلس الانتقالي والعمل المؤسسي

قبل 3 سنوات

أستطيع ان اجزم وأنا لست من هواة المصطلحات الخشبية القاطعة الحاسمة اليقينية ان شخصية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتاريخه هي من تعطي للمجلس هذا الحضور الكبير والبهي والنقي ايضاً فهو يكاد ان يكون محل اجماع أعضاء المجلس الانتقالي ومؤيديه لما يمتلكه من سجايا وتاريخ ونظافة وكاريزما ولانه يشبه الناس في بساطته وطيبته وحضوره.
كان لابد من هذه المقدمة للولوج الى صلب موضوع مؤسسة المجلس الانتقالي والخروج من عبائة الرئيس القائد الى نظام مؤسسي يضمن كثير من المسائل والتوزيعات العادلة والحفاظ على الوحدة الجنوبية واهم منها جميعًا الاستمرارية .
نعم الاستمرارية ذلك ان داء كثير من المؤسسات والكيانات والمكونات انها تعتمد في وحدتها على رجل واحد هو بشر مثلنايخيى ويموت يمرض ويتعافى وأكثر من ذلك يؤثر ويتأثر بالمحيطين به وبالتالي يتخذ قراراته بناء على هذا التأثير والذي قد يتخذ احيانا طابعا مناطقي او جهوي او فكري قد لا يؤثر على الكيان في نفس اللحظةولكنه بلا شك يبقى ناراً تحت الرماد ما ان يختفى او يتوارى القائد الجامع حتى تنبعث كنار جهنم تحرق الاخضر واليابس وتلتهم الكيان يكله لا بل يزرع الأحقاد بين مكوناته ويعيش الجميع في جحيم يبدوا معه جحيم دانتي روضة من رياض الجنة.
ليس الخوف على المجلس الانتقالي ومن قبله القضية الجنوبية من تساقط بعض اوراقها فقد سقطت كثير ممن كنا نعتقدهم أعمدة من أعمدتها ولم تتاثر وواصلت المسير لعدالتها والتفاف الناس حولها لكن الخوف في ان يكون التساقط ليس بسبب الاغراءات او النكوص عن الهدف ولكن بسبب شلة من المقربين من رئيس المجلس ونتيجة لاستفزازهم واحتكار الوطنية والقضية في شخوصهم والبقية يجب ان يكونوا مطبلين لهم وليس شركاء معهم في حمل القضية وهولاء المزايدين سيكونون سبب كل بلاء وهم ليس من منطقة بعينها ولكنهم موجودين في كل زمان ومكان.
هل نتعظ من الدرس.
صالح لم يهزم لانه لا توجد لديه قوة او شعبية ـ صالح هزم لانه عامل الناس انهم تابعين له لا شركاء معه فقد كان هو الحزب وهو الوطن .
أيضا صراعات الجنوبيين السابقة ودورات العنف الدموية المتكررة هي من قادتنا الى باب اليمن دون ضمانات قادتنا ضعفاء مهزومين يخبئ كل منا الشر لاخية.
رائحة نفس مناطقي تفوح في ارجاء الجنوب شئنا هذا ام ابينا
لدى دراسة متكاملة اعمل عليها منذ فترة لكيفية عمل مؤسسات المجلس الانتقالي وقواته العسكرية وألزمته الأمنية من الناحية الإدارية فقط حتى لا تكون وقود معركة قادمة بين الإخوة وحتى يكون ولائها وانتمائها لكل الجنوب وليس لأشخاص وتكون جامعة لكل ابنائه ومن أراد ان يشذ فليشذ في النار والله من وراى القصد

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر